مليشيا الحوثي تتكتم.. حالات الكوليرا تتضاعف في الموجة الثانية بإب
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
قالت مصادر طبية في محافظة إب، وسط اليمن، الأحد 21 يوليو/تموز 2024، إن محافظة إب شهدت خلال الأيام والأسابيع الماضية، انتشاراً وتفشياً لمرض الكوليرا، في مختلف مديريات المحافظة.
وذكرت المصادر، أن المستشفيات والمراكز الصحية تستقبل يوميا عشرات الحالات المصابة بمرض الكوليرا، من مختلف مديريات المحافظة.
وأشارت إلى وفاة العشرات خلال الموجة الثانية من الوباء، والتي كان آخر ضحاياها وفاة رجل وامرأة في مديرية مذيخرة جنوب غرب إب.
ولفتت إلى أن أعداد الإصابات بالكوليرا زادت منذ مطلع يوليو الجاري، مشيرة إلى أن أغلبهم أطفال وكبار في السن.
وتحدثت المصادر عن تصاعد الإصابات بالمرض منذ مطلع الشهر الجاري، في الوقت الذي وجهت المليشيا الحوثية (المصنفة على قائمة الإرهاب) بمنع الأطباء والإدارات الصحية من الحديث عن تفشي الوباء أو الإدلاء بأي معلومات متعلقة بالمرض الذي يهدد حياة المواطنين وينذر بكارثة صحية.
وجاء انتشار الوباء بالتزامن مع الانهيار الكبير في المنظومة الصحية التي تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وتأتي محافظة إب في طليعة المحافظات من حيث انتشار الأوبئة وضحاياها، بسبب انهيار المنظومة الصحية في المحافظة واستئثار المليشيا الانقلابية بالمستشفيات الحكومية لجرحاها، إضافة إلى عمليات النهب التي طالت المساعدات الطبية التي تتلقاها المحافظة من المنظمات الإغاثية.
وكانت تقارير أممية حديثة أكدت أن آخر الإحصاءات سجلت أكثر من 113 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري أغلبها بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
يشار إلى أن الكوليرا مرض معدٍ تسببه بكتيريا Vibrio cholerae المنقولة بالماء، وينتشر بسرعة بين السكان، وذلك في المقام الأول من خلال استهلاك المياه أو الطعام الملوث، ويظهر المرض على شكل إسهال لا يمكن السيطرة عليه، والذي إذا ترك دون علاج يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد ثم الموت.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
أكبر علية تشييع سرية في المنطقة.. مليشيا الحوثي تجبر أهالي ضحايا انفجار صرف بدفنهم سرا وتمنع إقامة مراسيم عزاء
بعد تكتمها الكبير على مئات القتلى والجرحى الذين غرقت بهم مستشفيات العاصمة صنعاء صبيحة الانفجار الذي وقع في منطقة صرف، ووفاة اعداد مهولة جراء تخزين مليشيا الحوثي لاسلحة في عمق الأحياء السكنية.
وخلال الايام الماضية أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية، أهالي ضحايا انفجار مخزن السلاح بمنطقة صرف بصنعاء، على دفن أقاربهم سرا وبعيدا عن وسائل الإعلام.
ونقلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن شهود عيان أن الميليشيا أجبرت أهالي الضحايا على دفن ذويهم بعيدًا عن الإعلام، في أجواء من التكتم التام، كما منعت تصوير الجنازات أو إصدار أي تصريحات بشأن الحادثة.
وأوضح بلاغ تلقته الشبكة ن الميليشيا اشترطت على أهالي الضحايا دفن ذويهم دون أي تغطية إعلامية، كما لم تسمح للأهالي بإقامة قاعات عزاء او التصريح للإعلام، وسط تواجد أمني مشدد حول مواقع الدفن.
واعتبرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات هذه السلوك الاجرامي جريمة جديدة تضاف الى سلسلة جرائم مليشيات الحوثي اليومية.
وخلف انفجار المخزن التابع للمليشيات في منطقة صرف نحو 100 قتيل وجريح، فضلاً عن تدمير عدد من المنازل والمحال التجارية.
ما يجعل عملية الدفن القهرية تحت ستار السرية والصمت اكبر عملية تشييع سرية وصامته في الشرق الأوسط خلال العقود الماضية.
وبحسب المركز الامريكي للعدالة، فإن المخزن يقع في منشأة تحت الأرض، وكان يحتوي على صواريخ للدفاع الجوي وكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، مثل نترات الصوديوم (NaNO₃)، نترات البوتاسيوم (KNO₃)، ومادة C4 العسكرية.
وشدد المركز في بيان سابق، على ضرورة محاسبة كافة القيادات الحوثية المتورطة في تخزين الأسلحة داخل الأحياء السكنية، مطالبا بإخلاء المناطق السكنية من جميع مخازن الأسلحة والمتفجرات، وتوفير ضمانات حقيقية لحماية أرواح المدنيين من هذه الممارسات غير المسؤولة