عادة ما يلجأ عامة الناس إلى الظن في السحر والأعمال كسبب لتأخر الزواج أو لمشاكل الإنسان في الحياة بوجه عام، ولذلك يتسائل الكثير هل السحر يؤخر الزواج وما علاقة الأعمال والسحر بالزواج، ويزداد ذلك مع ضعف النفوس وارتفاع سن الزواج لما بعد الثلاثين في الزمن الحالي. 

متى تكون الرضاعة سببا في تحريم الزواج.. أمينة الفتوى تجيب (فيديو) دار الإفتاء توضح حكم الزواج في شهر شوال


وجه دكتور أبو اليزيد سلامة  أحد علماء الأزهر الشريف خلال برنامج مع الناس على قناة الناس الفضائية رجاء إلى المسلمين وخاصة السيدات ألا يسلموا عقولهم لخرافات ودجل الدجالين حول تأخر الزواج بسبب السحر، لأن كل ما يحدث في هذا المجال ما هو إلا محض نصب.



 


كيف نحمي أنفسنا من السحر وغيره
 


وقدم أبو اليزيد عدة نصائح لتحصين النفس ضد السحر والأعمال وغيرها وذلك عن طريق الحفاظ على الصلوات الخمس في أوقاتها، وقرآة سورة الصمد والمعوذتين ثلاث مرات وآية الكرسي كل يوم في الصباح والمساء، بالإضافة إلى سورة البقرة قرآة أو سماع لما جاء في فضلها في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نحمي نفسنا ازاي 

الصلاة على وقتها و قرآة الصمد والموعذتين 3 مرات واية الكرسي صباحا ومساء ، وكثير من الناس لا يأخذ 100 مرة صباحا لا اله الا وحده لا شريك له 
البقرة وسماعها، حيث روي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  في فضلها أنه يقول: (اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلَة) رواه مسلم.

وأضاف أبو اليزيد ضرورة الإلتزام بأذكار الصباح والمساء لما فيها من تحصين للنفس البشرية من أدعية وأذكار، حيث نقول في الصباح والمساء: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء، وأَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق وغيرها من أذكار وأدعية التحصين والرقية الشرعية.|
 


نسبة تأخر الزواج تصل إلى 29%


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن نسبة من تأخر زواجهن وصلت إلى  29 %، والسحر ليس بهذة القوة التي تمنع ثلث الأمة من الزواج.

وأكد جمعة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ، أنه لا يوجد ما يسمى بأن السحر يؤخر الزواج ـ خاصة وأن كيد الشيطان كان ضعيفًا ، لما ورد بقول الله تعالى في كتابه العزيز : ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) الآية 76 من سورة النساء، مشيرًا إلى أن هذا الادعاء ضد الكتاب والسُنة النبوية الشريفة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأخر الزواج سن الزواج كيف نحمي أنفسنا الصلاة على وقتها أحد علماء الأزهر علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء علماء الأزهر الشريف خرافات تأخر الزواج

إقرأ أيضاً:

لا يضر الشمس إطباق الظلام

كانت الكاتبة الراحلة أروى صالح (ت: 1997م) من أوائل من انتبهوا لموضوع صراع المال والنجومية الذي يغلي في صفوف السياسيين والمثقفين في فترة السبعينيات في مصر، وأشارت إليه إشارات واضحة وشخّصته تشخيصا دقيقا في كتابها المعروف "المبتسرون"، وقالت رحمها الله عنهم إنهم اتخذوا من العمل العام ومن حرفة "الثقافة" وسيلة للارتفاع فوق الناس العاديين، ومفتاحا سهلا لغزو الدنيا والتعالي على الناس، وأن الحقيقة الوحيدة التي تجمعهم هي الصراع من أجل المال والنجومية والبقاء في دائرة الضوء، وأن جهلهم بالأفكار يعادل جهلهم بالحياة نفسها!

وقد أثبتت المواقف صدق كل كلمة قالتها في وصف من تحدثت عنهم، بل إنهم قد ذهبوا في المسار الذي ذكرته عنهم إلى ما هو أبعد مما وصفتهم به. والواضح أنها كانت تتحدث من خلال تجربه فعلية وشخصية عاشتها وعاينتها بنفسها، وزاد على ذلك معرفتها بطبائع النفس البشرية التي تسكن جوانح البشر، فكتابتها تقول إنها كانت عميقة النظر والفكر، ولم تكن تمر على الأشخاص والمواقف مرورا عابرا سريعا، إضافة إلى كونها درست الطب وما تمنحه هذه الدراسة من سعة علمية ومعرفية بالإنسان وإشكالاته.

* * *

ونحن نسمع الآن عن قدر كبير من الصراعات، يدور بين عدد من السياسيين والمثقفين في عالمنا العربي، وفي داخل الأحزاب والحركات الإصلاحية، وهي في حقيقتها صراعات لها ألف صلة وصلة بما ذكرته الكاتبة، وأبعد ما تكون عما يدّعونه من أسباب معلنة، يفسرون بها مواقفهم وخلافاتهم.

وأكثر ما يدل على ذلك هي لهفتهم على الإعلام ووسائل النشر في الميديا، ومسارعتهم لإبداء آرائهم في الأمور من قبل أن تكتمل مراحلها وتبدو حتى بدايات آثارها، بل وهي لا زالت مفتوحة على تطورات لا يعلمها إلا الله، ومنهم من كان يتعيش (عيشا) ماديا على ما بات الآن ينكره وينقده، والذي لولاه ما كان قد سمع به أحد من خارج أسرته وزملائه.

* * *

وكثيرا ما تأملت في النص القرآني التحذير من "الشرك" في مواضع كثيرة، وفهمت أن النص القرآني المفتوح على كل الزمان وكل المكان، يشير إلى موضوع "الشرك" كونه حالة مرافقة للإنسان، في كل وقت من أوقات انحرافه وضلاله، بعيدا عن وعيه بوجوده ومصيره.. وليس كونه فقط عبادة أصنام بالمعنى المجرد.

* * *

وهذا الانحراف يأخذ بصاحبه إلى ضلالات بعيدة، يلتبس عليه فيها ما للنفس من مطالب وشهوات وخداع، وما للدين من حرمة وطاعة وإتباع، ويغيب عنه النور الذي يعينه على التمييز بين الخطأ والصواب، والحق والباطل، وما يفنى وما يبقى.

وقد أخطأت الحركات الإصلاحية خطأ كبيرا، حين اتجهت في العمل الدعوي والإصلاحي إلى الحشد والتعبئة حول الأفكار العامة والمعاني العامة، ولم تتجه على أعماق الإنسان من حيث كونه فردا يحوي قلبا، إذا صلح، صلح له ولها كل شيء، وإذا فسد، فسد له ولها كل شيء.

ودائما ما تكون "البدايات" هي البشرى والبشارة في مسارات الحياة، ونتأمل في المعنى بالغ العمق وبالغ الوضوح في الحديث الشريف: "كل أمر ذي بال لا يبدأ، فيه بسم الله الرحمن الرحيم، فهو أبتر. والمسألة تتجاوز بكثير ترديد الحروف والألفاظ، بل حضور الوعي حضورا مركزيا مُركّزا، بأن الله على كل شيء شهيد وأنه سبحانه أقرب للإنسان من حبل الوريد.

* * *

دارت في نفسي كل هذه الخواطر وأنا أتابع "لهاث" البعض خلف وسائل الإعلام، للحديث عن "طوفان الأقصى" أو الحديث عن "مستقبل الحركات الإصلاحية".. من أولئك الصنف من الناس الذين يصرون على الجلوس بمحاذاة النافذة، ولو سألتهم عن تفاصيل الطريق لا يعرفون.. كما يقول الكاتب الروسي الشهير ليرمنتوف.

ولا أدرى حقيقة، من يقصدون بأحاديثهم؟ هل يقصدون عامة الناس؟ وغالبا العامة من الناس مشغولون بأمورهم الشخصية، وقليلا ما ينتبهون إلى الأمور العامة، خاصة إذا كانت لا زالت مفتوحة على التطور والتغير والتأثير والتأثر، إذ لا ريب أن هناك في الأمور أمور، خاصة في الأمور ذات التركيب والتعقيد الخاص، وما هو معروف عن أحوالها أقل كثيرا جدا مما هو مجهول.

وإذا كانوا بالفعل يقصدون العامة من الناس، فماذا يرجون من التأثير على وعيهم بهذا الذي يقولونه..؟ هل يريدون من الناس إعلان اللعنة على من قام بالعمل لأن أحدهم أو بعضهم خرج يقول إن عقله وفهمه ووعيه بالأشياء والأحداث لم يستوعب المدى البعيد المقصود من هذا العمل التاريخي الضخم؛ الذي وضع القضية الفلسطينية في دوائر جديدة تماما من دوائر الوجود؟

وإذا ما أعلن الناس لعناتهم، فهل هذا يسعده وتقر بها عينه، وعين كل القوى التي وقفت ضد فلسطين والأقصى على مدار التاريخ البعيد والقريب؟

وإذا كان يقصدون "جهات أخرى" أيا ما كانت، ولا نعلم في حقيقة الأمر ما بينهم وبينها، ويريدون أن يصل إليها صوتهم، لغرض ما، لا نعلمه وهم يعلمونه، فهناك عشرات الطرق الخفية والخلفية التي يريد أحدهم الوصول إليها وهي سهله ومتاحة لأصحاب المطالب المجهولة بعيدا عن الإعلام.

* * *

رحم الله ابن خلدون (ت: 1406م) الذي كان يُعرّف التوحيد بأنه: العجز عن إدراك الأسباب وكيفية تأثيرها، وتفويض ذلك إلى خالقها المحيط بها.

أنا لا أريد أن أتطرق إلى النوايا ومكنونات الصدور، لكن هناك أشياء يكون الظاهر فيها من الظواهر غير المفهومة، مدعاة للتساؤل وطلب الفهم، خاصة ما يتعلق منها بالموضوع والتوقيت.

وعلى ذكر الظاهر والظواهر، كان الأستاذ العقاد رحمه الله (ت: 1964م)، يؤمن بالنظرية التي تربط بين مظهر الإنسان وأفكاره! وكان يقول لرواده في الصالون كما ذكر لنا الأستاذ أنيس منصور رحمه الله (ت2011م) في كتابه المهم "في صالون العقاد": انظروا إلى وجه ماركس، انظر إلى وجه سارتر.. الخ.

وأنا أؤمن كثيرا بهذه النظرية، لأنه بالفعل صفحة وجه الإنسان تنبئ بالكثير مما تحويه جنبات نفسه، ودوافعه الخفية.

* * *

يقولون إن الشأن الإنساني هو مجال "الإرادة".. ولا تحكمه الحتمية التي تحكم الظواهر الطبيعية، وهذا صحيح تماما، إنسانيا ودينيا، وقد كانت معركة "الإرادة" من أكثر المعارك تجليا ووضوحا، في "طوفان الأقصى".. ذاك المعول الذي نزل على أم رأس "الدولة الصهيونية" وصدعها تصديعا، ليس فقط في داخلها المشروخ بألف شرخ وشرخ "مجتمع ودولة وجيش".. ولكن وهو الأهم في "الحبل السُري" الذي يربطها بالغرب الاستعماري بكل ما يحويه من دعاية وإعلام ودعم مادي وسياسيي.

* * *

سنة 1926 م خرجت مظاهرات تندد بكتاب د. طه حسين "الشعر الجاهلي"، وذهبت إلى البرلمان، فخرج الزعيم سعد زغلول رحمه الله (ت: 1927م) ليقول لهم: "إن مسألة كهذه لا يمكن أن تؤثر في هذه الأمة المتمسكة بدينها، هَبوا أن رجلا مجنونا يهذي في الطريق فهل يضير العقلاء شيء من ذلك؟ إن هذا الدين متين، وليس الذي شك فيه زعيما ولا إماما حتى نخشى من شكه على العامة، فليشكّ ما شاء، ماذا علينا إذا لم يفهم البقر؟".

ماذا علينا إذا لم يفهم أحدهم أو بعضهم، وجهل أعماق الصراع ومكوناته وأبعاده، وما يمثله "الطوفان" في مسار هذا الصراع؟

ومن جاهل به، وهو يجهل جهله    ويجهل علمنا، أنه به جاهل!

x.com/helhamamy

مقالات مشابهة

  • لا تقدم في علاقة التيار وحزب الله
  • ثواب عظيم في دقيقتين.. آيتين من سورة البقرة كل ليلة
  • موعد شهر رجب 1447 لعام 2025 وفضل الشهر والأعمال المستحبة للمسلمين
  • موعد شهر رجب 1447 هـ لعام 2025.. فضل الشهر والأعمال المستحبة للمسلمين
  • حكم تعلم السحر وتعليمه
  • فتاوى | حكم اقتناء تماثيل ومجسمات على صور حيوانات وبشر .. ما الفرق بين الخطأ والخطيئة في الشرع وسبل تجاوزهما؟.. هل السلحفاة في البيت تجلب الرزق والحظ وتعطل السحر؟
  • ثلاث سور تقرأها قبل النوم.. تخبرك الملائكة بالحل والمخرج من مصيبتك
  • لا يضر الشمس إطباق الظلام
  • فضل بر الأم وكيف يكون البر في الإسلام؟
  • بعضٌ من حكاية الكَدِيسَة