بوابة الوفد:
2025-05-15@16:32:01 GMT

الفلاح المصرى

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

«محلاها عشت الفلاح مطمن باله مرتاح». أغنية «محمد عبدالوهاب» كلمات «بيرم التونسى» عام  1939 غنتها أسمهان فى فيلم يوم سعيد،هذه الأغنية وتلك الكلمات أحدثت ضجة حين صدحت بها المطربة بلحن الموسيقار الملوكى الشهير آنذاك وتندر الكتاب والمثقفون والعامة على حال الفلاح السعيد الذى يعيش مطمئن البال وسعيدا وهو يرزح تحت وطأة الباشا الإقطاعى، وحين جاءت ثورة يوليو ١٩٥٢ ثم صدر قانون الإصلاح الزراعى وتم توزيع الأراضى والأفدنة على الفلاحين فى ٥ سبتمبر ١٩٥٢ تصدر المشهد الثورى فكرة أن الحق عاد لأصحابه وفق نظريات «كارل ماركس «وطبقة البروليتاريا العاملة الكادحة صاحبة الحق والكلمة فى الحكم وفى المجتمع، وحدثت تغيرات فى حالة الفلاح المصرى بعد الانفتاح ١٩٧٥ وحرب أكتوبر والهجرة إلى الخليج والعراق فى السبعينات والثمانينات من القرن الماضى واقتحمت المجتمع أفكار وعادات وسلوكيات مغايرة ولم تعد الأرض بالنسبة للفلاح مصدرًا للانتاج والرزق لأن تفتيت الملكية الزراعية وتعدد الملاك مع سياسات زراعية متضاربة غيرت تركيبة النسيج النفسى والسلوكى، مرة تحدد مساحات زرع القطن ومرة مساحات زرع الأرز ومرة أخرى تظهر قضايا الجمعية التعاونية والأسمدة والتقاوى ثم موضوع الميكنة الزراعية ومن يملكها وأسعار تأجير تلك الآلات وأخيرًا موضوع القروض والتسعيرة الجبرية وتدخل الدولة فى سعر المحاصيل الزراعية ومنع الفلاح من التصرف فى المحصول خاصة المحصول الاستراتيجى مثل الأرز والقمح وشراء تلك المحاصيل بأسعار زهيدة لا تكافئ ما دفعه وما بذله الفلاح من جهد ومال ووقت فى زرعها ورعايتها وحصادها وبعد ذلك بيعها للتجار والمستهلك بأسعار مضاعفة.

.. وغير ذلك من السياسات الخاصة بالأرض الزراعية وأراضى البناء والتصاريح إضافة لكل هذا تحولت حياة الفلاح  إلى التجارة ورغبته فى البيع وتحويل الأرض الزراعية إلى مبانى ليحقق مكسب أكبر يمكنه  من العيش.
وعلى الرغم من أن عدد العاملين فى الزراعة من الفلاحين لا يتجاوز الخمسة أو ستة ملايين أى أقل من 4% من تعداد السكان فإنه يظل صلب القضية هو أن هؤلاء هم عصب ووتد الحياة فى مصر ومن ثم فإن علينا الالتفات إلى أهمية دور الفلاح ومكانته وتغير النظرة إلى كل من يعمل بتلك المهنة الأصيلة العريقة التى هى أصل الحياة والحضارة وفرصة لان تعود لكليات الزراعة مكانتها فى السلم التعليمى والاجتماعى والوظيفى، وأن يصبح خريج تلك الكليات عملة نادرة فى سوق العمل, فهناك تخصصات جديدة من الممكن ان تكون جاذبة للطلاب والعاملين فى المجال مثل الهندسة الوراثية فى الزراعة واستخدامات الذكاء الاصطناعى فى الحبوب والثمار وتصنيع الأسمدة والصوب الزراعية وتخليق الثمار والبذور واللقاحات وتخصيب التربة ورفع الكفاءة وغيرها من التخصصات الخاصة بالرى والإنتاج والتسويق والتقنيات الحديثة لذا فهى دعوة وطلب وواجب ان يسهم الإعلام فى إلقاء الضوء على أهمية الزراعة والرى والإنتاج الزراعى من أجل تحفيز الطلاب على الالتحاق بكليات الزراعة ويشرح للجمهور فرص العمل والمجالات الهامة التى من الممكن  أن تستفيد من خريجى تلك الكليات, فى مصانع الأغذية وفى معامل الأبحاث والتصدير وجميعها عماد الاقتصاد اليومى الاستهلاكى.
الفلاح لم يعد مرتاح البال ولا متهنى وفرحان والمستهلك يعانى ويقاسى من ندرة السلع والمحاصيل ومشاكل التصدير التى تؤثر سلبًا على الجودة المحلية وعلى السعر.. قضية الزراعة والصناعة المصاحبة لها واستخدام التكنولوجيا الحديثة وعلوم الإدارة جميعًا قد تعيد لمصر مكانتها فى الزراعة والتصدير وتعيد البسمة والراحة للفلاح والمستهلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفلاح المصرى توزيع الأراضى الارز والقمح

إقرأ أيضاً:

تعيين الدكتورة إيمان كريم ضمن المهتمين بالمجلس الأعلى للهلال الأحمر المصرى

أعربت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة عن فخرها واعتزازها لتوليها عضوية المهتمين بالمجلس الأعلى للهلال الأحمر المصرى، لافته أنه لأول مرة يصبح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أحد المهتمين للمجلس الأعلى لـ الهلال الأحمر المصرى.

أكدت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن الانضمام لهذا الكيان العريق الذي يجسد معاني الإنسانية والعمل التطوعي في المجتمع المصري وسام على صدرها، ومصدر فخر وتقدير لها، موضحة أنه سيتم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جماعة المتطوعين، بما يحقق رؤية السيد رئيس الجمهورية بألا يتخلف أحد عن الركب.

وبهذه المناسبة الكبيرة تتقدم الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وجميع  أعضاء المجلس وعضواته، بخالص التهنئة إلى السيدة الفاضلة انتصار السيسي حرم فخامة رئيس الجمهورية لتوليها منصب الرئيسة الشرفية للهلال الأحمر المصري، متمنية لسيادتها ولفخامة السيد رئيس الجمهورية التوفيق والسداد لما فيه الخير والنماء لبلدنا الغالية، ولما فيه صالح شعبنا العظيم.

طباعة شارك المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الدكتورة إيمان كريم المجلس الأعلى للهلال الأحمر المصرى القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الهلال الأحمر المصرى

مقالات مشابهة

  • تفقد سير الامتحانات في الثانوية الزراعية والبيطرية بحمص
  • طرح هرمون دوائى لعلاج قصر القامة فى السوق المصرى
  • فدرالية تشتكي نقص اليد العاملة لـ"تفضيل الفلاحين الدعم المباشر طيلة السنة على العمل الموسمي"
  • عمارة يعرّي سياسات البواري ويدعو إلى استراتيجية جديدة لتشجيع الفلاحين الصغار
  • العلاقات المصرية اللبنانية.. انسياب حركات تبادل السلع الزراعية بين البلدين
  • د.حماد عبدالله يكتب: الأمن القومى المصرى !!
  • تدشين الأنشطة الزراعية في مدارس الدورات الصيفية بالبيضاء
  • أزمة الجفاف تغير الخريطة الزراعية في سوريا
  • وزارة الزراعة: تعديل الخطة الزراعية للمحاصيل الصيفية بسبب الجفاف الشديد‏
  • تعيين الدكتورة إيمان كريم ضمن المهتمين بالمجلس الأعلى للهلال الأحمر المصرى