بوابة الوفد:
2025-07-01@21:27:08 GMT

الفلاح المصرى

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

«محلاها عشت الفلاح مطمن باله مرتاح». أغنية «محمد عبدالوهاب» كلمات «بيرم التونسى» عام  1939 غنتها أسمهان فى فيلم يوم سعيد،هذه الأغنية وتلك الكلمات أحدثت ضجة حين صدحت بها المطربة بلحن الموسيقار الملوكى الشهير آنذاك وتندر الكتاب والمثقفون والعامة على حال الفلاح السعيد الذى يعيش مطمئن البال وسعيدا وهو يرزح تحت وطأة الباشا الإقطاعى، وحين جاءت ثورة يوليو ١٩٥٢ ثم صدر قانون الإصلاح الزراعى وتم توزيع الأراضى والأفدنة على الفلاحين فى ٥ سبتمبر ١٩٥٢ تصدر المشهد الثورى فكرة أن الحق عاد لأصحابه وفق نظريات «كارل ماركس «وطبقة البروليتاريا العاملة الكادحة صاحبة الحق والكلمة فى الحكم وفى المجتمع، وحدثت تغيرات فى حالة الفلاح المصرى بعد الانفتاح ١٩٧٥ وحرب أكتوبر والهجرة إلى الخليج والعراق فى السبعينات والثمانينات من القرن الماضى واقتحمت المجتمع أفكار وعادات وسلوكيات مغايرة ولم تعد الأرض بالنسبة للفلاح مصدرًا للانتاج والرزق لأن تفتيت الملكية الزراعية وتعدد الملاك مع سياسات زراعية متضاربة غيرت تركيبة النسيج النفسى والسلوكى، مرة تحدد مساحات زرع القطن ومرة مساحات زرع الأرز ومرة أخرى تظهر قضايا الجمعية التعاونية والأسمدة والتقاوى ثم موضوع الميكنة الزراعية ومن يملكها وأسعار تأجير تلك الآلات وأخيرًا موضوع القروض والتسعيرة الجبرية وتدخل الدولة فى سعر المحاصيل الزراعية ومنع الفلاح من التصرف فى المحصول خاصة المحصول الاستراتيجى مثل الأرز والقمح وشراء تلك المحاصيل بأسعار زهيدة لا تكافئ ما دفعه وما بذله الفلاح من جهد ومال ووقت فى زرعها ورعايتها وحصادها وبعد ذلك بيعها للتجار والمستهلك بأسعار مضاعفة.

.. وغير ذلك من السياسات الخاصة بالأرض الزراعية وأراضى البناء والتصاريح إضافة لكل هذا تحولت حياة الفلاح  إلى التجارة ورغبته فى البيع وتحويل الأرض الزراعية إلى مبانى ليحقق مكسب أكبر يمكنه  من العيش.
وعلى الرغم من أن عدد العاملين فى الزراعة من الفلاحين لا يتجاوز الخمسة أو ستة ملايين أى أقل من 4% من تعداد السكان فإنه يظل صلب القضية هو أن هؤلاء هم عصب ووتد الحياة فى مصر ومن ثم فإن علينا الالتفات إلى أهمية دور الفلاح ومكانته وتغير النظرة إلى كل من يعمل بتلك المهنة الأصيلة العريقة التى هى أصل الحياة والحضارة وفرصة لان تعود لكليات الزراعة مكانتها فى السلم التعليمى والاجتماعى والوظيفى، وأن يصبح خريج تلك الكليات عملة نادرة فى سوق العمل, فهناك تخصصات جديدة من الممكن ان تكون جاذبة للطلاب والعاملين فى المجال مثل الهندسة الوراثية فى الزراعة واستخدامات الذكاء الاصطناعى فى الحبوب والثمار وتصنيع الأسمدة والصوب الزراعية وتخليق الثمار والبذور واللقاحات وتخصيب التربة ورفع الكفاءة وغيرها من التخصصات الخاصة بالرى والإنتاج والتسويق والتقنيات الحديثة لذا فهى دعوة وطلب وواجب ان يسهم الإعلام فى إلقاء الضوء على أهمية الزراعة والرى والإنتاج الزراعى من أجل تحفيز الطلاب على الالتحاق بكليات الزراعة ويشرح للجمهور فرص العمل والمجالات الهامة التى من الممكن  أن تستفيد من خريجى تلك الكليات, فى مصانع الأغذية وفى معامل الأبحاث والتصدير وجميعها عماد الاقتصاد اليومى الاستهلاكى.
الفلاح لم يعد مرتاح البال ولا متهنى وفرحان والمستهلك يعانى ويقاسى من ندرة السلع والمحاصيل ومشاكل التصدير التى تؤثر سلبًا على الجودة المحلية وعلى السعر.. قضية الزراعة والصناعة المصاحبة لها واستخدام التكنولوجيا الحديثة وعلوم الإدارة جميعًا قد تعيد لمصر مكانتها فى الزراعة والتصدير وتعيد البسمة والراحة للفلاح والمستهلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفلاح المصرى توزيع الأراضى الارز والقمح

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الإحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو

بعث الفريق أول  عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى برقية تهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الثانية عشر لثورة الثلاثين من يونيو لعام 2025 جاء فيها السيد الرئيس  عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة يسعدني أن أبعث إلى سيادتكم مهنئًا بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة التي قام بها جموع الشعب المصرى العظيم لتصحيح مسار الوطن وإعادة بناء حاضره ومستقبله فى يوم خالد من أيام الكبرياء الوطني.


لقد أكد الجيش المصرى بقيادتكم الحكيمة إنحيازه الكامل لإرادة الشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه وتقدم رجاله الصفوف دفاعًا عن قدسية الوطن وسلامة أراضيه ولم يقبلوا إلا ما يحقق لمصر مصالحها القومية العليا والحياة الكريمة لشعبها العظيم.
ومع الإحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة فإن رجال القوات المسلحة يجددون العهد على مواصلة دورهم في الدفاع عن أمن مصر واستقرارها، ماضين خلف قيادتكم الحكيمة بكل الكفاءة والإستعداد لتنفيذ ما يكلفون به من مهام، متمسكين بالمبادئ والقيم العريقة التي تحفظ للأمة المصرية قوتها وتماسكها وشموخ إرادتها
الوطنية حفظكم الله وسدد خطاكم لما فيه الخير والرخاء لمصر وشعبها الكريم وكل عام وسيادتكم بخير. 


كما بعث الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة ببرقية تهنئة مماثلة للسيد رئيس الجمهورية
القائد الأعلى للقوات المسلحة بهذه المناسبة

مقالات مشابهة

  • الزراعة: 30 يونيو نقطة تحول تاريخية.. و4 ملايين فدان تضاف للرقعة الزراعية
  • المتحف المصري بالتحرير يعلم الفرنسية للأطفال ضمن أنشطتة الصيفية
  • إعلامى : المصري يضم الجزائري منذر طمين لاعب نادي قسنطينة
  • د.حماد عبدالله يكتب: لماذا لايعود " الكونستابل " !!
  • عزة مصطفى عن ذكرى 30 يونيو: الشعب المصرى قرر أنه مينفعش يحكمه مرشد وخونة
  • الحرية المصري: 30 يونيو ملحمة شعبية أنقذت الدولة وحددت ملامح بناء الجمهورية الجديدة
  • نظرة على مزارعي مصر
  • افتتاح دورة مطبقي المبيدات الزراعية بالغربية بمشاركة 30 شابًا وفتاة
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الإحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو
  • فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار بدرعا يبدأ استلام القمح من الفلاحين