تنامى المد الذي يقدم لرياضتنا، لكن لا تزال هناك عقليات لم ترتق عن مواقعها في دائرة التعصب والتشكيك، وصلنا للعالمية وبات الدوري السعودي يتابع من جميع الأقطار العربية والعالمية، لكن الفكر لا زال يراوح، بالرغم من وجود العديد من المبادرات التطويرية في قطاعنا الرياضي، التي تتبناها وزارتا الرياضة والإعلام في سبيل تحقيق الأهداف التنموية المستدامة للرياضة، إلا أن هناك عقولًا متحجرة تسعى للوقوف أمام هذا المد المتنامي، والتي غالبًا لا تملك القدرة على استخدام الفكر الرياضي الحديث في مواجهة الصعوبات والتحديات، وما نحتاجه اقتلاع فئة أصحاب الطرح البدائي من دائرة بعض الإعلاميين والإدارات، وما يقوم به القلة من وضع عراقيل أمام تطور الكيانات الرياضية، من خلال الرؤية الهابطة البعيدة عن الواقعية، وقد يتسبب في حرمان المسار الرياضي من تنفيذ مشاريعه التطويرية الهادفة للتغيير والارتقاء بالمنظومة الرياضية.
وكيف لنا أن ننشد بالاحتراف الرياضي، وتحول الأندية إلى شركات وغيرها من المبادرات التطويرية، وهناك من يتواجد في الوسط الرياضي، ومن لهم تأثير يتجسد فكرهم بالنظام والسلوك القديم، فهذه الشريحة لا يمكن أن تقودنا لمرحلة التغيير والتطوير الشامل في رياضتنا، التي وصلت إلى أفاق واسعة من الانتشار، والأكيد أنه لا يمكن لمثل هذه النوعيات أن تخطو نحو الإصلاح الشامل، فالعقول التي كشفت عن قصورها الرياضي لن تكون قادرة على تحقيق النجاح والتميز، الرؤية الحديثة أصبحت علمًا ومعرفة وضرورة في صعيدنا الرياضي، لما لها من دور كبير في إحداث نقلة نوعية لبناء مرحلة جديدة.
ويفترض على من يُسير المشهد الإعلامي أن يلعب دورًا رئيسًا في عملية تصحيح الفكر، من اختيار النوعيات المتمكنة التي تجيد فن الطرح والرؤية الواسعة، وخير عون ومواكبة للطموحات المستقبلية، التي بلا شك ستذهب بنا إلى مراحل متقدمة من الإصلاح، وعملية تصحيح مسار الفكر الرياضي الذي بات مطلباً لكي يوازي النقلات التي يرفل بها هذا الصعيد، ولا شك أن تواجد كوادر مؤهلة في المجال الإعلامي، وتحديداً في الصحف والقنوات الفضائية مطلب؛ لكي يسايرون المرحلة المقبلة التي ستشهد نقلات نوعية في كل الجوانب، وهذا ليس إنقاصًا لكل من يعمل في المجال الرياضي، وإنما بحاجة إلى إعلاميين متمكنين في الطرح والرؤية، وكيانات رياضية ذات أساس تنظيمي مؤسسي متين، تطغي عليهم العقلية الناضجة، وأن تصبح لغة النمو الرياضي الحديث السائدة في التعاطي مع أنديتنا وإعلامنا، ونسلخ لغة التشكيك.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان
إقرأ أيضاً:
مجمع حمدان الرياضي يستضيف أول مركز متكامل لرياضات التحمّل
دبي (الاتحاد)
يستضيف مجمع حمدان الرياضي، مركز «إنديورانس هاب»، أول مركز متكامل متخصّص في رياضات التحمّل في المنطقة، وذلك من خلال شراكة استراتيجية بين أبرز الأكاديميات الرياضية، من أبرزها أكاديمية «آي لوف سوبر سبورت» وأكاديمية «بي آر بيرفورمانس»، وبالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، في خطوة نوعية تعزّز مكانة دبي والإمارات كمركز رائد للرياضة واللياقة البدنية.
ويُعد مركز «إنديورانس هاب» هو الأول من نوعه من حيث تكامل بنيته المؤسسية واعتماده داخل منشأة رياضية متميزة ومصممة وفق أعلى المعايير الدولية، ويهدف إلى صناعة الأبطال الرياضيين وتطوير القدرات البدنية والفنية والذهنية للرياضيين من مختلف الأعمار والمستويات، إذ يقدم منهجاً تدريبياً شاملاً يجمع بين الخبرات التدريبية المتقدمة، وأحدث التقنيات الذكية تحليل الأداء الرياضي والحركة والتطوير الذهني والغذائي والتأهيلي، بالإضافة إلى بيانات تدريبية شخصية تساعد على التدريب بذكاء وكفاءة، ضمن بيئة تدريبية متكاملة وعالية المستوى تُعزز الأداء وتدعم الاستدامة الرياضية وفق أُسس علمية ومهنية احترافية.
ويهدف المركز إلى تقديم تدريب عالي المستوى من خلال نخبة من المدربين العالميين ذوي الخبرة، مع التركيز على بناء القدرات البدنية والذهنية بشكل متكامل.
ويوفّر التدريب الاحترافي الشامل من خلال فريق موحّد من المدربين ذوي الكفاءة العالية، يعمل على تطوير كل رياضي وفق أهدافه الشخصية، والبرامج موسّعة والمتنوعة التي تتضمن خططاً تأهيلية للمسابقات، وتحديات تدريبية، وتطوير المهارات الأساسية والاستراتيجيات المتقدمة، كما يُعد مجتمع رياضي نشط، حيث يتم تنظيم لقاءات حية، معسكرات تدريبية، وفعاليات افتراضية لتعزيز التواصل والتحفيز، كما يشكل تعاون أبرز الأكاديميات عامل قوة من خلال الحفاظ على أفضل ممارسات كل من «آي لوف سوبر سبورت» و«بي آر بيرفورمانس»، مع تطويرها ضمن إطار موحّد يقدم قيمة أكبر للرياضيين.
يوفّر المركز خدمات دعم متكاملة تشمل: التعافي والتأهيل البدني، الاستشارات التغذوية الرياضية، وبرامج الوقاية من الإصابات، كما يتضمن الجانب الذهني، حيث يولي اهتماماً كبيراً للتدريب النفسي وتطوير المرونة الذهنية، من خلال جلسات مخصّصة لوضع الأهداف، وتقنيات التغلب على الضغوط، وتعزيز الثقة بالنفس.
يأتي إطلاق مركز رياضات التحمل ضمن أهداف مجمع حمدان الرياضي لتعزيز التنوع الرياضي، حيث يستضيف المجمع العديد من الأكاديميات المعتمدة في رياضات السباحة والمبارزة والجمباز، إضافة إلى كونه وجهة رئيسية للبطولات المحلية والدولية بفضل تجهيزات المتقدمة ومساحاته المخصّصة لجميع الرياضات، وباحتضان هذا المركز، يعزّز المجمع دوره كمحرك رئيسي لتطوير رياضات التحمل، مثل السباحة والجري والدراجات الهوائية والترايثلون تحت سقف واحد.
ويتميز مجمع حمدان بموقعه الاستراتيجي المتصل بمسارات القدرة للدراجات الهوائية، مما يمنح الرياضيين بيئة تدريبية متكاملة تستفيد من البنية التحتية الرياضية المتقدمة في دبي.
موقف بنزيما من مواجهة الشباب