أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا ترحيبها بالبيان الصادر عن المبعوث الأممي والذي تضمن الاتفاق على الغاء القرارات الاخيرة بحق عدد من البنوك والقطاع المصرفي، واستئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، وتيسيرها الى وجهات أخرى حسب الحاجة.

وبررت الحكومة في بيان لها نشرته وكالة سبأ الرسمية إن الموافقة على القرار جاء عملا بمبدأ المرونة في انفاذ الاصلاحات الاقتصادية والمصرفية الشاملة، واستجابة لالتماس مجتمع الاعمال الوطني، وجهود الوساطة الاممية والاقليمية والدولية.

واعتبرت موافقتها تأتي كمدخل للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، معربة عن أملها في أن يقود الاتفاق المعلن الى تهيئة الظروف المواتية من اجل حوار بناء لانهاء كافة الممارسات الحوثية التدميرية بحق القطاع المصرفي، والاقتصاد والعملة الوطنية،و الوفاء بالالتزامات الواردة في خارطة الطريق وعلى راسها استئناف تصدير النفط.  

وتضمن الاتفاق، حسب بيان مكتب المبعوث الأممي، إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة، واستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو بحسب الحاجة.

هذا، وكانت قرارات البنك المركزي اليمني في عدن قد لاقت قبولا لدى شريحة واسعة من الشعب اليمني، الذي خرج بمسيرات ومظاهرات مؤيد لتلك القرارات، ورافضة لأي ضغوطات للتراجع عنها.

 

وقوبل إعلان التراجع عن القرارات بغضب شعبي واسع في اوساط اليمنيين حيث اعتبره البعض اخر فرص الحكومة والتي لن تتكرر . 

وكان مجلس القيادة الرئاسي قد أكد خلال الفترات الماضية تمسكه بجدول واضح لاستئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، وإلغاء كافة الإجراءات الحوثية التعسفية بحق القطاع المصرفي، كشرط للمشاركة في أي حوار حول الملف الاقتصادي.

وجاء ذلك عقب توجيه البنك المركزي اليمني، بوقف التعامل مع 6 من أكبر بنوك البلاد، بسبب تعاملها مع الحوثيين، وأشار البنك المركزي إلى أن قراره جاء بسبب "عدم التزام هذه البنوك لأحكام القانون، واستمرار تعاملها مع جماعة مصنفة إرهابية (في إشارة إلى جماعة الحوثي) وتنفيذ تعليماتها بالمخالفة لقواعد العمل المصرفي وأحكام القانون ".

وطالب حينها المبعوث، بتأجيل تنفيذ قرارات البنك المركزي حتى نهاية شهر أغسطس، وإبلاغ البنوك المراسلة ونظام سويفت بتأجيل أي إجراءات قد تؤثر سلباً على البنوك ، مبديا دعمه لإطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية لمناقشة التطورات الاقتصادية الأخيرة بهدف إيجاد حلول تخدم مصلحة جميع اليمنيين.

فيما يلي ينشر مأرب برس نص بيان الحكومة كاملا..

''نظرا للظروف الانسانية الصعبة التي يعيشها ابناء الشعب اليمني خصوصا في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الحوثية الارهابية، وعملا بمبدأ المرونة في انفاذ الاصلاحات الاقتصادية والمصرفية الشاملة، واستجابة لالتماس مجتمع الاعمال الوطني، وجهود الوساطة الاممية والاقليمية والدولية، ترحب الحكومة اليمنية بماورد في اعلان المبعوث الخاص للامم المتحدة بشان الغاء القرارات الاخيرة بحق عدد من البنوك والقطاع المصرفي، واستئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، وتيسيرها الى وجهات أخرى حسب الحاجة.

ان الحكومة اليمنية اذ تنظر الى هذه المبادرة من جانبها كمدخل للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، فإنها تأمل ان يقود الاتفاق المعلن الى تهيئة الظروف المواتية من اجل حوار بناء لانهاء كافة الممارسات الحوثية التدميرية بحق القطاع المصرفي، والاقتصاد والعملة الوطنية،و الوفاء بالالتزامات الواردة في خارطة الطريق وعلى راسها استئناف تصدير النفط.

وتشيد الحكومة بالجهود الحميدة التي قادها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة في سبيل التوصل الى هذا الاتفاق، تأكيدا لالتزامهما المبدئي، ومواقفهما الثابتة الى جانب الشعب اليمني في مختلف المراحل والظروف.

وتؤكد الحكومة ان اصلاحاتها الاقتصادية انما تهدف الى حماية المركز القانوني للدولة، وتمكين البنك المركزي اليمني من حقوقه الحصرية في ادارة السياسة النقدية، وحماية القطاع المصرفي والمودعين، والحد من التداعيات الكارثية لتوقف الصادرات النفطية على العملة الوطنية، والفئات الاشد ضعفا في مختلف انحاء الوطن.

كما تؤكد الحكومة حرصها الكامل على عدم تعريض ابناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية الى مزيد من الاعباء المعيشية جراء السياسات الاحادية من جانب المليشيات، وتمكينهم من السفر الذي تشتد اليه حاجة الاف المرضى، والباحثين عن فرص العمل والتعليم للتخفيف من وطأة الحرب التي اشعلتها المليشيات بدعم من النظام الايراني منذ عشر سنوات.

وتدعو الحكومة في هذا السياق المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في مواصلة المزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية ودفعها الى تغليب مصلحة الشعب اليمني، وعدم رهنها بمصالح داعميها لجر اليمن وشعبه من حرب الى أخرى، والشروع بدلا عن ذلك في الاستجابة لجهود السلام التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية من اجل اطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية، وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا''.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: القطاع المصرفی البنک المرکزی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

فضيحة الرواتب تشتعل مجدداً في عدن.. والوالي يصف الحكومة بـ”الأدوات الرخيصة”

الجديد برس| أثارت وعود حكومة عدن -التابعة للتحالف- بصرف راتب شهر مايو الماضي قبل عيد الأضحى حالة من الغضب والاستياء العارم بين الموظفين في مدينة عدن، بعدما تبيّن كذب وزيف تلك الوعود، حيث لم يتسلّم الموظفون مستحقاتهم حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وفي هذا السياق، كتب السياسي البارز في “الحراك الجنوبي” عبدالرحمن الوالي، منشورًا لاذعًا على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) اليوم الجمعة، اتهم فيه الحكومة بـ”الكذب والهرجلة”، مؤكدًا أن راتب شهر أبريل لم يُصرف إلا متأخرًا وبشكل مربك، ما فاقم من معاناة الموظفين في ظل التدهور المعيشي والخدمي المتسارع في عدن. وقال الوالي في منشوره: “أعلنت الحكومة عن صرف راتب مايو قبل عيد الأضحى في 6 يونيو، لكن الموظفين لم يستلموا شيئًا حتى اليوم. هذه مأساة حقيقية، وأكاذيب الحكومة باتت شغلها الشاغل.” ووصف القيادي الجنوبي قيادات الحكومة بـ”الأدوات الرخيصة”، متهمًا إياها بانعدام الجدية في معالجة أزمات الناس، مؤكدًا أن “الهرجلة والأكاذيب” أصبحت السمة الأبرز في سلوكها اليومي. ويعاني سكان مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، من أزمات متفاقمة تشمل تأخّر صرف المرتبات، وغياب الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وانعدام الخدمات الأساسية، في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي تجاه الحكومة وسلطات الأمر الواقع التي فشلت في تلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن القومي الإيراني: انتصارنا أجبر العدو على التراجع والقبول بالهزيمة
  • البنك المركزي يسحب 412.2 مليار جنيه من فائض السيولة بالجهاز المصرفي
  • الخارجية اليمنية:النظام الإيراني يتحمل كامل المسؤولية عن الانقلاب على مؤسساته الشرعية
  • الحكومة اليمنية تحذر من انخراط الحوثيين في أي تصعيد عسكري بالمنطقة وتحمل إيران المسؤولية
  • بعد قرار المركزي رسميًا.. حد السحب اليومي من البنوك وماكينات الـATM وإنستاباي
  • البنك المركزي يعطل العمل في الجهاز المصرفي الخميس 3 يوليو
  • وزير الخارجية يؤكد دعم مصر الراسخ للحكومة اليمنية الشرعية
  • دون شرط الحضور.. مختص يوضح أبرز تحديثات البنك المركزي بشأن البطاقات الائتمانية
  • فضيحة الرواتب تشتعل مجدداً في عدن.. والوالي يصف الحكومة بـ”الأدوات الرخيصة”
  • تراجع مخيف للريال اليمني في مناطق سيطرة الشرعية