أعلنت أمس حركات المقاومة الفلسطينية طى صفحة الانقسام بين حركتى فتح وحماس بإعلان بكين حيث تدخل الصين كوسيط على خط المصالحة باستضافة اجتماع موسع لجميع الفصائل بمشاركة ممثلين عن 14 فصيلاً.
وحمل الإعلان جملة من التفاهمات السياسية العامة، لكنه لم يضع آليات تنفيذية وجداول زمنية، ما جعل الكثير من المراقبين والمسئولين يرون فيه واحداً من التفاهمات السابقة التى جرى التوصل إليها بوساطة جهات خارجية دون توفر إرادة سياسية لتطبيقه.

 
واعتبر حسام بدران، رئيس مكتب العلاقات الوطنية فى حركة حماس وعضو المكتب السياسى، أن إعلان بكين يمثل خطوة إيجابية إضافية نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية الإعلان نظرًا لمكانة الصين ودعمها للقضية الفلسطينية.
ويتجه وفد إسرائيل، إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات بشأن هدنة فى قطاع غزة محملا 3 مطالب مرتبطة بوضع النازحين ومحور فيلادلفيا وتواجد الاحتلال داخل القطاع وكشف مصدر مطلع عن أن الوفد الإسرائيلى سيلتقى رئيس الوزراء القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى لبحث المطالب الثلاثة.
وأوضح أن إسرائيل طلبت بقاء قواتها فى محور فيلادلفيا الاستراتيجى، وأن تتحكم بعودة المدنيين إلى شمال القطاع المدمر، وحل مشكلة تمركز قواتها فى غزة قبل بدء الهدنة. 
وقال المصدر الذى رفض الكشف عن هويته إن النقاط الثلاث أمر يمكن التفاوض بشأنه، وإن التوصل إلى اتفاق ممكن على أساس أن إسرائيل لن تبقى فى غزة إلى أجل غير مسمى، فضلا عن إيجاد حل بشأن ممر فيلادلفيا.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن وزيرالحرب الإسرائيلى «يوآف جالانت» أجرى تقييما للوضع مع كبار المسئولين بمن فيهم رئيس الأركان «هرتسى هاليفى»، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ومدير الموساد ديفيد برنياح، والمدير العام للوزارة «إيال زامير».
واتفق رؤساء الأجهزة الأمنية على أنه إذا تم التوصل إلى هدنة واتفاق تبادل الأسرى مع حماس، فيمكن أن ينسحب الاحتلال بالكامل من قطاع غزة خلال الـ6 أسابيع الأولى من الصفقة، ولم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية ما إذا كانت القوات ستعود إلى غزة بعد انتهاء هذه الفترة أم لا.
يأتى هذا فى الوقت الذى يجرى فيه غادر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو محادثات فى واشنطن، تحت ضغوط محلية ودولية كبيرة للموافقة على هدنة والإطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس فى غزة وعلى الرغم من هذه الضغوط إلا أن «نتنياهو» يصر على زيادة الضغط على الحركة باعتباره الطريق الأفضل للتوصل إلى اتفاق.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة للشهر العاشر على التوالى، وشهد القطاع خلال الساعات الماضية عشرات المحارق أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقد عشرات المئات من الفلسطينيين وسط ظروف إنسانية مروعة. 
وأعلنت وزارة الصحة فى غزة، ارتفاع عدد الضحايا إلى 39 ألفاً و90 فلسطينياً بينما بلغ عدد المصابين 90 ألفاً و147 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وأضافت الوزارة، فى بيانها اليومى، أن 89 شخصاً استشهدوا وأصيب 329 آخرون فى القصف الإسرائيلى على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فى اليوم الـ291 من الحرب على القطاع.
وأوضحت أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
وكشفت صحيفة «هآرتس» إن حركة المقاومة حماس تملك بيانات تفصيلية لأكثر من ألفى مقاتل إسرائيلى، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية سربت بياناتهم بغرض الانتقام من قتلة أطفال غزة.
وأكدت الصحيفة، أن حماس أنشأت ملفات مفصلة لعدد كبير من الجنود الإسرائيليين، ضمنتها الاسم الكامل للجندى، قاعدة عمله أو وحدته، رقم هويته، رقم هاتفه المحمول، عنوان بريده الإلكترونى، حساباته على وسائل التواصل الاجتماعى، أسماء أفراد عائلته، وأحيانا كلمات المرور، وأرقام لوحات سياراتهم، وأرقام بطاقات الائتمان الخاصة بهم، ومعلومات حساباتهم المصرفية.
وضربت الصحيفة الإسرائيلية مثالا ببعض العناصر مثل «ى» الذى يعمل فنيا رئيسيا فى سرب مقاتلات، و«ع» الذى يشغل دورا رئيسيا فى أنظمة الدفاع الجوى الإسرائيلى، و«س» الذى يملك الوصول إلى تقنيات متقدمة، و«ك» الطيار فى سلاح الجو، وقالت إن القاسم المشترك بينهم هو أن أسماءهم هى ضمن القوائم الاستخبارية التفصيلية التى أعدتها حماس.
ويتراوح طول الملفات المتعلقة بالجنود المختلفين من بضع صفحات إلى أكثر من 200 صفحة، وكانت تتداول عبر الإنترنت لعدة أشهر، وأعيد نشرها ومشاركتها مع مجموعة من الصحفيين الاستقصائيين الدوليين بقيادة «بيبر تريل ميديا» بالشراكة مع «داى تسايت» و«زد دى إف» فى ألمانيا، و«دير ستاندارد» فى النمسا و«هآرتس» الإسرائيلية.
وتم جمع التقارير المتعلقة بالإسرائيليين عن طريق مزيج من المعلومات التى تم تسريبها أو أخذها من اختراق يُرجح أنه استهدف موقعا غير تابع للقوات الإسرائيلية، إضافة إلى معلومات جُمعت من الشبكات الاجتماعية وقواعد البيانات العامة، من تسريبات سابقة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنه تم إنتاج هذه الملفات باستخدام أداة آلية تعرف باسم «بروفايلر»، وقد أمكن جمع المعلومات، وتحليلها ومزجها من مصادر مفتوحة لإنشاء «بروفايل» مفصل عن الأهداف الاستخبارية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محارق فى غزة الاحتلال الإسرائيلي حركات المقاومة الفلسطينية قطاع غزة رئيس مكتب العلاقات الوطنية حركة حماس عضو المكتب السياسي الوحدة الوطنية الفلسطينية فى غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منذ قليل، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان، وفقا للقاهرة الإخبارية. 

إعلام عبري: المجلس الوزاري صدق على تنظيم 19 مستوطنة جديدة بالضفة إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوب رام الله

فيما أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، خلال اقتحامها مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري، وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص الحي في اليد، والكتف، وتم نقلها إلى مجمع فلسطين الطبي.

وعلى صعيد آخر، تسببت العاصفة والمنخفض الجوي العميق اللذان يضربان قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة، بوفاة 11 مواطنا وإصابة آخرين، إثر انهيارات متتالية وغرق واسع في مناطق عدة من القطاع.

وقالت مصادر محلية، إن خمسة مواطنين تُوفوا وأُصيب آخرون جراء انهيار منزل يؤوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال القطاع.

وأضافت أن مواطنين اثنين توفيا بعد سقوط حائط كبير على خيام نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة فجر اليوم، وطفلة بسبب البرد القارس في مدينة غزة، ورضيع في مخيم الشاطئ، فيما كان قد توفي مواطن آخر أمس جراء انهيار جدار في مخيم الشاطئ.

كما أصيب طفلان عقب سقوط خيمتهما في "مخيم أبو جبل" بمنطقة العمادي، فيما أدى البرد القارس إلى وفاة رضيعة داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس أمس.

وأشارت طواقم الدفاع المدني إلى انهيار ما لا يقل عن عشرة منازل خلال الساعات الماضية، كان آخرها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان، إلى جانب إجلاء سكان منزل عائلة داربيه بعد انهيار مدخله في حي الشيخ رضوان، وإجلاء عائلة المدهون في محيط دوار الكرامة شمالي القطاع.

وأدى المنخفض أيضا إلى غرق مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في "البصة والبركة" بدير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، فضلا عن منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق لـحماس على المنخفض الجوي في غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
  • بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير مخاوف التقسيم
  • مسؤول إسرائيلي: لا مستقبل لحماس في غزة والمنطقة ستكون منزوعة السلاح
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار.. قصف وعمليات نسف متواصلة في غزة