للمرة الأولى يُنسّق الاتحاد الأوروبي عمليّة إجلاء طبيّ لمرضى من غزة، حيث نُقل اليوم 16 طفلاً عبر القاهرة إلى إسبانيا.

اعلان

يُرحّب العاملون في المجال الإنساني بهذه اللفتة لكنّهم يقولون إنها "قطرة في محيط" في الوقت الذي يستمر فيه الأطفال في المعاناة جرّاء فضاعات الحرب في غزة، مشذّذين على أنّ المئات الآخرين يحتاجون إلى العلاج.

ووفقًا لوزارة الصحّة الإسبانية، سيتم نقل الأطفال الذين تم إجلاؤهم، ومنهم 13 مصابا بجروح خطيرة نتيجة الهجوم الإسرائيلي على غزة، إلى مستشفيات في جميع أنحاء إسبانيا يوم الخميس، ويرافقهم 27 من أفراد أسرهم.

وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الاتحاد الأوروبي بتمويل وتنسيق عمليات إجلاء من هذا القبيل منذ اندلاع الحرب في غزة. وأغرق القطاع في أزمة إنسانية أودت بحياة أكثر من 40000 فلسطيني، بينهم حوالي 14000 طفلا.

صورة من فيديو يظهر فيها أطفال يجلسون بين الأنقاض في ملعب اليرموك الرياضي في مدينة غزة (5 يوليو 2024)AP/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

وقالت أسيل بيضون من منظمة الغوث الطبي للفلسطينيين ليورونيوز: "دورك (كطفل في غزة) هو أن تستمر في الهروب من الموت كل يوم، عندما يرسل الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء تهرب إلى منطقة أخرى، ولا تعرف ما إذا كانت عائلتك ستأتي معك".

"عمليات الإجلاء ضرورية، فهي حيويّة. ليس هناك إمكانيّة للحصول على الرّعاية الصحيّة في غزة، لذلك نحن سعداء بأنّ 16 طفلاً على الأقل يمكنهم الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجونها... لكنّني أعلم أنّ هناك 20000 طفلا مفقودا في غزة. ولدينا عشرات الآلاف من الجرحى. لذا فإنّ هذا الرقم هو مجرد قطرة في محيط. نحن بحاجة إلى إجلاء المئات يوميّاً لنتمكن من إنقاذ عدد من أطفال غزة".

وتأتي هذه العملية بعد أكثر من شهرين من طلب السلطة التنفيذية من الدول الأعضاء في الاتحاد إبداء "استعدادها" لعلاج المصابين الفلسطينيّين. وكانت منظمة الصحة العالمية قد زوّدت المفوضية بقائمة تضم 109 أطفال جاهزين لنقلهم إلى المستشفيات الأوروبية. ولم تعرض المساعدة علاجهم أو حتى في نقلهم سوى 7 دول من أصل 27 عضوا هي بلجيكا وإيطاليا ولوكسمبورغ ومالطا ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا.

أزمة مياه خانقة تعصف بقطاع غزة.. فلسطينيون يقفون في طوابير طويلة أملا في الحصول على قطرة ماء حرب غزة في يومها ال 291 :غارات بالعشرات على خان يونس وحدها أما النزوح فمستمر ولكن إلى أين؟وقفة تضامنية مع غزة أمام المجلس الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل اجتماع سري في أبو ظبي بين أمريكا وإسرائيل والإمارات لبحث "اليوم التالي" للحرب في غزة

هذا وأُحبطت خطط الإجلاء مؤخراً بعد أن تم الاستيلاء على معبر رفح وإغلاقه في هجوم إسرائيلي أوائل شهر مايو، ممّا أدّى إلى محاصرة المرضى والجرحى الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى العلاج في الخارج، فضلا عن الحدّ من كمية المساعدات الضرورية التي تصل عن طريق البر إلى القطاع المحاصر.

وقالت سارة ديفيز، مسؤولة العلاقات العامة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ”يورونيوز“: ”إن الاحتياجات على الأرض في غزة بعد أكثر من 9 أشهر مهولة" جدا. وعدّلت اليوم منظمة الصحة العالمية عدد المرضى المحتاجين إلى إجلاء عاجل من غزة إلى 14000 مريضا.

ووفقًا لوكالة أكسيوس الإخبارية، تضمّنت محادثات وقف إطلاق النار بين المسؤولين الأمريكيّين والإسرائيليّين والفلسطينيّين الأسبوع الماضي خططًا لإعادة فتح معبر رفح الذي يربط مصر بقطاع غزة.

أطفال فلسطينيون يفرّون من موقع تعرّض للقصف الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة (13 يوليو 2024) Jehad Alshrafi/Copyright 2023, The AP. All rights reserved

المجاعة والأمراض العنوان الأبرز للأزمة

وقال مفوّض المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارتشيتش، إنّ: "عمليات الإجلاء الطبي أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى" في وقت "تكتظ فيه مستشفيات غزة" و"تأثّر الوصول إلى الرعاية الصحية بشدة بسبب الحرب المستمرة". وأضاف: "يجب على إسرائيل وجميع الجهات الفاعلة أن تواصل الوفاء بالتزاماتها وتسهيل عمليات الإجلاء".

لكنّ الخبراء يحذّرون من أنّ إجلاء المرضى والمصابين وحده لا يمكن أن يعالج بقيّة الأزمات المتعددة التي يواجهها الأطفال في غزة. إذ يعاني آخرون من سوء التغذية الحاد في جيوب القطاع حيث انتشرت المجاعة.

كما يتزايد القلق بشأن انتشار فيروس شلل الأطفال شديد العدوى فيال قطاع بعد اكتشاف المرض في عينات من مياه الصرف الصحي. ويحذّر الخبراء من أنّ الأطفال غير الملقحين هم الأكثر عرضة لهذا الخطر.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مباراة مالي وإسرائيل في اليوم الأول من الدورة الأولمبية: رقابة أمنية مشددة بمساعدة الشاباك قبيل لقائه نتنياهو.. ترامب ينشر رسالة تلقاها من محمود عباس حياة جديدة من بين الركام: إنقاذ جنين من رحم أم قُتلت في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات جرائم حرب قطاع غزة شلل الأطفال رعاية صحية جرحى اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. نتنياهو أمام الكونغرس: إسرائيل ستنتصر وضحايا حرب غزة الأقل في تاريخ حروب المدن يعرض الآن Next "بروكسل" توبخ إيطاليا والمجر وسلوفاكيا لتراجع مؤشر الديمقراطية فيها يعرض الآن Next عاجل. حرب غزة.. قصف متواصل ونتنياهو من واشنطن: حينما نقاتل حماس وحزب الله والحوثيين فنحن نقاتل إيران يعرض الآن Next أولمبياد باريس: اعتقال طاهٍ روسي للاشتباه بتخطيطه لـ "إثارة الأعمال العدائية" يعرض الآن Next شاهد: مئات الأمريكيين يحتشدون أمام البيت الأبيض احتجاجًا على خطاب نتنياهو أمام الكونغرس اعلانالاكثر قراءة استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية من منصبها على خلفية محاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب بركان إتنا يشعل سماء كاتانيا ويعطل الملاحة الجوية في المدينة من هي كامالا هاريس: الآفرو آسيوية ورأس حربة الديمقراطيين أمام ترامب الخطر سيطال دولة عربية.. احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط ترتفع فيينا المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم للمرة الثالثة على التوالي اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم بنيامين نتنياهو جو بايدن دونالد ترامب غزة شرطة روسيا الكونغرس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 احتجاجات فساد Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن دونالد ترامب غزة شرطة روسيا بنيامين نتنياهو جو بايدن دونالد ترامب غزة شرطة روسيا جرائم حرب قطاع غزة شلل الأطفال رعاية صحية جرحى بنيامين نتنياهو جو بايدن دونالد ترامب غزة شرطة روسيا الكونغرس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 احتجاجات فساد السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی غزة

إقرأ أيضاً:

الوصمة.. عائق أمام العلاج النفسي ومساع للتوعية بأهمية الدعم

تظل الوصمة الاجتماعية عقبة رئيسية أمام تلقي العلاج النفسي، إذ تتجلى في التعليقات الجارحة ونظرات الريبة التي تدفع البعض لتحمل معاناتهم في صمت وخوف من وسمهم بالضعف أو الاضطراب العقلي. ومن خلال تجارب وآراء المختصين، نسلط الضوء على هذا الواقع المعقد، حيث تتقاطع مخاوف المجتمع مع آمال التعافي، ويتلاقى الوعي مع الممارسة الطبية.

جذور الوصمة

تعريف وصمة العار في العلاج النفسي لا يقتصر على النظرة السلبية فقط، بل هو إحساس عميق بالحرج، مما يمنع الفرد من طلب المساعدة.

في المجتمع العماني، اتخذت الوصمة أشكالًا متعددة، منها ربط طلب العلاج النفسي بالضعف والجنون، وبهذه الكلمات القاسية لخّصت الطالبة إخلاص الرواحية نظرة كثير من أفراد المجتمع، كما أوضحت الدكتورة نوال المحيجرية، طبيبة نفسية استشارية، أن هذه الوصمة "ليست مجرد كلمات، بل هي خوف متجذر من الحكم المجتمعي، مما يجعل المرضى يتحملون آلامهم لسنوات قبل طلب المساعدة".

وفي العديد من البيوت، تتحول هذه الوصمة إلى قيود غير مرئية، حيث قالت سامية الزدجالية، معلمة: "بعض الأسر تفضل أن يعاني أبناؤها في صمت على ألا يُقال عليهم مجانين".

ولكن هذا المفهوم خاطئ، فهو لا يعكس حقيقة العلاج النفسي، فالحقيقة تكمن في أن العلاج ليس علامة ضعف ولا جنون، بل هو دليل وعي وقوة. وهو نهج علمي متكامل يركز على مساعدة الأفراد في تجاوز وفهم التحديات النفسية والعاطفية التي قد تواجههم، ويتم تلقي العلاج من خلال جلسات يقودها أهل الاختصاص في المجال النفسي. وهذا العلاج لا يقتصر على معالجة الاضطرابات النفسية الحادة، بل هو أداة فعالة لتعزيز الصحة العقلية، وبناء المهارات الصحية للتكيف، والمساعدة في تحسين جودة الحياة.

بين الأرقام والواقع

سجلت عيادات الأمراض النفسية في مؤسسات وزارة الصحة بسلطنة عُمان في عام 2022 زيادة في أعداد الزيارات حيث بلغت 108 آلاف مريض، بارتفاع 8% عن عام 2021. وأشارت إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن 15 ألف مريض جديد زاروا العيادات النفسية لأول مرة في عام 2022 مقارنة بـ 13 ألف مريض في عام 2021. ولكن هذه الأرقام تخفي واقعًا أكثر تعقيدًا. يرى الأخصائيون النفسيون أن هذه الأرقام لا تعكس الحجم الحقيقي للمشكلة، إذ لا يزال الكثيرون يترددون في طلب المساعدة.

وأوضحت الأخصائية سعدية السعدية أن: "الكثير من هذه الزيارات تأتي متأخرة، حين تتفاقم الحالة لدرجة لا يمكن إخفاؤها". وكشفت عن معضلة أخرى: "نعاني من نقص حاد في الأخصائيين النفسيين".

ثمن الصمت

لقد تجاوزت وصمة العلاج النفسي كونها مجرد حكم اجتماعي، بل أصبحت عقبة تعوق الأفراد من حق الشفاء؛ فالكثيرون، مثل فاطمة العامرية، دفعوا ثمن هذه النظرة المجتمعية، حيث قالت بصراحة تلامس القلب: "العلاج ساعدني في استعادة توازني النفسي"، لكنها لم تخف حقيقة التردد التي سبقت هذه الخطوة، إذ كان الخوف من نظرة المجتمع أقوى من ألمها، وكانت الضحية روح تتألم بصمت، وضياع فرص العلاج.

وهذه المعاناة لا تقف عند حدود الفرد، بل تتجذر وتمتد إلى كيان الأسرة ككل، فتجعلهم يواجهون المعاناة بصمت وخوف. وهذا الصمت لا يساعد الأسر إلا في تفاقم معاناة المريض بدلًا من احتوائه وطلب العلاج له.

هنا تكمن المفارقة، ففي حين يسعى المجتمع لحماية صورته، يفقد أفراده صحتهم، وبينما تحاول الأسر الحفاظ على سمعتها، تضحي بسلامة أبنائها. فكل يوم يمر بدون طلب المساعدة هو حلقة جديدة ترسخ سلسلة المعاناة وتهدر فرصة أخرى للعلاج في سبيل الخوف من أحكام المجتمع.

خطوات على طريق الأمل

ولمواجهة هذه التحديات، تبرز المبادرات التي تحيي في طياتها بذور الأمل لمواجهة هذه الوصمة؛ فبين قاعات الجامعات والفصول الدراسية، تنطلق حملات توعوية يروج لها الشباب مثل حمد الحضرمي، طالب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، الذي قال: "حان الوقت لكسر الحاجز والتحدث عن صحتنا النفسية بصراحة وبدون خوف من المجتمع".

وعلى الجانب المؤسسي، ثمة جهود تسعى لتعزيز خدمات الصحة النفسية في بيئات العمل.

وقد وضح محمد العجمي بقوله: "نحتاج إلى عيادات نفسية آمنة تقدم الدعم النفسي بسرية وبدون أحكام مسبقة". وذكرت الدكتورة نوال: أن وسائل الإعلام، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، لها دور في تشكيل صورة الصحة النفسية في المجتمع العماني، وقد أثرت بشكل مزدوج إيجابي وسلبي على وعي الأفراد وسلوكهم. من أبرز هذه الجوانب الإيجابية: نشر الوعي والتثقيف، وكسر العزلة، وتعزيز الدعم".

ولكن رغم وجود خطوات الأمل، لا تزال هناك عقبات قائمة، حيث أوضحت سعدية السعدية أحد هذه التحديات قائلة: "نعاني من نقص حاد في الأخصائيين النفسيين المؤهلين، مما يعوق قدرتنا على تلبية الاحتياجات المتزايدة". وذكرت المحيجرية: "توجد فئات عمرية واجتماعية معينة تواجه صعوبة أكبر في تقبّل العلاج النفسي، وذلك لأسباب تتعلق بالثقافة، والوصمة الاجتماعية، والمعتقدات الشخصية".

إن تجسير هذه الوصمة يتطلب لما هو أكثر من إقامة محاضرات تثقيفية فحسب، بل يحتاج إلى ثورة في طريقة تفكيرنا، فلا فائدة من التحدث عن الصحة النفسية في المنابر العامة، والهمس بخوف وخجل عندما يتعلق الأمر بحالاتنا النفسية. ولا فائدة في معرفة لا تترجم إلى فعل، ولا قيمة لوعي لا يحقق تغييرًا ملموسًا في حياة الناس والمجتمع. فالصحة النفسية لم تعد خيارًا، ولم تعد ترفًا يمكن تأجيله، بل هي الأساس الذي تُبنى عليه كل مظاهر الحياة. فكما لا يمكن لبناية أن تقوم بدون أساس متين، لا يمكن لمجتمع أن ينمو ويزدهر دون صحة نفسية سليمة؛ فهي الحجر الأساسي الذي يبني الإنسان القادر على العطاء، والفرد المنتج، والمواطن الواعي المسؤول.

التغيير يبدأ من قرار شخصي، من لحظة نقرر فيها أن نكسر حاجز الصمت. عندما نعي أن طلب المساعدة المهنية ليس علامة ضعف، بل دليل قوة وشجاعة. عندما ندرك أن العلاج النفسي ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لحياة أكثر توازنًا وإشراقًا.

مقالات مشابهة

  • الوصمة.. عائق أمام العلاج النفسي ومساع للتوعية بأهمية الدعم
  • إسبانيا تعتزم نقل 13 طفلًا من غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها
  • إسبانيا تنقل 13 طفلاً من غزة للعلاج في مستشفياتها
  • إسبانيا تعد طائرة لإجلاء أطفال مرضى من غزة
  • وصول 34 طفلا مع مرافقيهم من قطاع غزة للعلاج في الأردن
  • «يلا نفرح قلوبهم» .. مبادرة شبابية تنشر البهجة في قلوب أطفال يواجهون المرض بشجاعة
  • دولة أوروبية ستنقل 13 طفلا من غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: نطالب المنظمات الدولية بـ توفير ممر آمن لضمان وصول المساعدات
  • مهاجم برشلونة ليفاندوفسكي يوجه رسالة حاسمة لـ يامال: لم تعد طفلاً
  • صحة غزة: استشهاد 18.592 طفلا و9.782 امرأة منذ بدء عدوان الاحتلال