دعوة نتنياهو للكونغرس قد تكلفه خسارة دعم الحزب الديمقراطي وللأبد
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
قالت مجلة "فورين بوليسي" إن خطاب نتنياهو الذي ألقاه في الكونغرس، اليوم الأربعاء زاد من حدة الإنقسامات داخل الحزب الديمقراطي.
ونقلت في تقرير ترجمته "عربي21" عن المشرعة اليهودية الشابة في الكونغرس سارة جاكوبس والتي تحتفظ عائلتها بعلاقات مع الاحتلال قولها إنها لن تحضر خطاب نتنياهو أمام الكونغرس لأنه "سيرسل الرسالة الخطأ في الوقت الخطأ"، وهي واحد من النواب الديمقراطيين الذين سيقاطعون الخطاب.
وبحسب مقابلات مع عدد من المشرعين والموظفين في الكونغرس، مما يعلم الكيفية التي نزفت فيها إسرائيل الدعم التاريخي بين الديمقراطيين في الكونغرس بسبب الحرب التي تشنها في غزة التي دخلت شهرها العاشر.
وقالت جاكوبس "كل شخص يقوم باتخاذ قرارات لنفسه" و"الكثير من زملائي يشعرون بالرعب من سلوك الحكومة الإسرائيلية خلال هذا النزاع وأعتقد أن الكثيرين لن يحضروا الخطاب".
ويقول غريمر إن زيارة نتنياهو تتوج أشهرا من النقاش المكثف وسط الحزب الديمقراطي بشأن النهج الواجب التزامه تجاه الاحتلال والفلسطينيين، فالرئيس جو بايدن والذي يدعم بقوة إسرائيل تصادم مع الجناح التقدمي في الحزب الذي يطالب بإعادة النظر بدعم إسرائيل أو سحبه.
وزاد النقاش بعد قرار بايدن نهاية الأسبوع تنحيه عن السباق الرئاسي وظهور نائبته كامالا هاريس كمرشحة رئيسية للحزب في انتخابات الرئاسة 2024.
ويقول غريمر إن مسألة استمرار دعم الولايات المتحدة القوي لإسرائيل بعد رحيل بايدن ستترك تداعيات مهمة على الشرق الأوسط.
فلطالما أقامت الولايات المتحدة استراتيجيتها للمنطقة على دعم إسرائيل، وتعتمد الأخيرة وبشكل كبير على الدعم الأمريكي وممارسة التفوق العسكري النوعي ضد منافسيها وأعدائها.
وانتقد عدد من التقدميين الديمقراطيين بمن فيهم جاكوبس العدوان على غزة حيث استشهد أكثر من 39 ألف فلسطيني منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتواجه إسرائيل نقدا من المشرعيين الوسطيين في الحزب الديمقراطي مثل السناتور تيم كين والنائبة إيليسا سلوكتين وطريقة الحرب التي أدت لأزمة إنسانية أدت لاستشهاد الكثير من المدنيين.
وفي حالة لم يحدث أي تغير ووسط مواجهة نتنياهو اضطرابات داخلية ودعوات لاستقالته، توقع البعض خسارة الاحتلال وبشكل دائم دعم الحزب الديمقراطي، والذي ظل دعامة الدعم لها في داخل الكونغرس إلى جانب الحزب الجمهوري.
وعندما أعلن بايدن عن قراره التخلي عن محاولات إعادة انتخابه، تساءل البعض إن كانت هاريس التي نظر إليها بأنها مقربة من الجيل الشاب والتقدمي في الحزب الديمقراطي أكثر من بايدن، قد تكون أكثر نقدا لإسرائيل لو أصبحت رئيسة.
ولكن هليل سوفير، الرئيس التنفيذي للمجلس اليهودي الديمقراطي، والمستشار السابق لهاريس في شؤون الأمن القومي عندما كانت سناتورة، رفض الفكرة، وقال "كانت ثابتة وواضحة في دعمها لإسرائيل. ولم أر تغير لمواقفها وأعتقد أنها والرئيس على نفس الرأي" و "لا يوجد خلاف بينهما" حول دعم إسرائيل.
لكن هاريس لن تكون حاضرة في الجلسة المشتركة، لخطاب نتنياهو حيث ستلقي خطابا في إنديانابوليس، ولكنها ستلتقي مع نتنياهو يوم الخميس، حسبما أكد مسؤول أمريكي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو الكونغرس الاحتلال غزة غزة نتنياهو الاحتلال الكونغرس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الدیمقراطی فی الکونغرس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
ذكرت وسائل إعلان إسرائيلية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بقبول إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار الجديد في غزة والذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكانت حماس قالت في وقت سابق إنها تسلمت الاقتراح الجديد من وسطاء وتعكف على دراسته.
وقدّم ويتكوف مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، يشمل إطلاق سراح 10 أسرى، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقاً لمسودة الخطة الجديدة، سوف يتم إطلاق سراح الأسرى على دفعتين خلال أسبوع، بحسب عدد من وسائل الإعلام. كما سيتعين على حركة حماس تسليم جثث 18 أسيراً ما زالت تحتجزها في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
يأتي هذا بينما هدد بن غفير، اليوم، بالاستقالة مجدداً من الحكومة في حال تم تجاوز ما وصفه بـ”خطه الأحمر”، وقال إن نتنياهو “يعلم ذلك جيداً”.
وجدد بن غفير في حديث لإذاعة إسرائيلية معارضته للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، كما عارض إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وقال: “أنا لا أتحدث إلى رئيس الوزراء بالتهديدات، بالإطاحة أو عدم الإطاحة (بالحكومة)، ويعلم الجمهور أنه إذا تم تجاوز خطي الأحمر (الذي لم يوضح ما هو)، فسأفعل ما يحلو لي على عكس الآخرين”.
وأضاف بن غفير: “أنا الوحيد الذي استقال من الحكومة، لا أكتفي بالتهديد ثم أبقى، رئيس الوزراء يعرف ما هو خطي الأحمر، ويعرف أين يتجاوزه”.
وتأتي تصريحات بن غفير في ظل حديث عن تطورات إيجابية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بينما قالت “القناة 12” الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم إن ويتكوف عرض على إسرائيل وحركة حماس في الساعات الماضية خطة جديدة لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأشار بن غفير إلى معارضته “لأي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار”، وقال: “ليست هناك أسئلة كثيرة، الأمور واضحة، الصفقة الجزئية خاطئة، وموقفي من الصفقات بشكل عام معروف تماماً”.
وتابع: “علينا مواصلة السحق، يمكننا إجبارهم (حماس) على الركوع وقطع الأكسجين عنهم”. وأضاف بن غفير: “أريد المختطفين (الإسرائيليين في غزة) بنفس القدر الذي تريدون أنتم فيه المختطفين في منازلهم، لكن بهذه الطريقة نعيد نصفهم ونؤخر إطلاق سراح النصف الآخر، إن عدم إطلاق سراح النصف الآخر يعني أننا نرفع الراية البيضاء”.
وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي “معارضته إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة”. وقال: “أنا عضو في مجلس الوزراء، ولا أُدرك أن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يُجبرنا على ذلك