الخليل - خاص صفا

لم يكتفِ المستوطنون بالسيطرة على منازل المواطنين وأراضيهم في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بل طالت سرقاتهم نور منازل الفلسطينيين، وسلب حصصهم من الكهرباء دون رادع.

ومنذ نحو شهر، استولى مستوطنون على بناية تعود لعائلة الجعبري في منطقة واد الحصين وسط مدينة الخليل، قبل يوم من ضبطهم يسرقون الكهرباء لإنارة المنزل المسروق.

وأفادت نائب رئيس بلدية الخليل أسماء شرباتي، بوقوع عدة حوادث سرقة للتيار الكهربائي من شبكة كهرباء الخليل من قبل قطعان المستوطنين.

وأضافت في حديثها لوكالة "صفا"، أن المستوطنين يسرقون الكهرباء من عدادات منازل صدر بحقها أمر وضع اليد، أو من أعمدة الكهرباء التابعة لبلدية الخليل.

وأوضحت أن هذه السرقات يصعب رصدها وتوثيقها، لأنها تحدث في المناطق المغلقة بمدينة الخليل الخاضعة لسيطرة الاحتلال العسكرية، مشيرةً إلى أن وصول طواقم البلدية إلى تلك المناطق لرصد هذه السرقات أو معالجتها يحتاج إلى تنسيق مع الارتباط.

وقالت شرباتي إن عربدة المستوطنين امتدت للاستيلاء على الخدمات المخصصة للمواطنين الفلسطينيين، وسرقة حصصهم من الكهرباء، بالتزامن مع تضيق سلطات الاحتلال غير المسبوق على أهالي المناطق المغلقة في مدينة الخليل.

وبيّنت أن الشهور الثلاثة الأخيرة شهدت تصاعداً في الممارسات الاستيطانية في مدينة الخليل، إذ أصدرت سلطات الاحتلال أمراً بوضع اليد على مساحات من أراضي المواطنين في بلدة بيت عنون شرقي المحافظة، تلاها استيلاء الاحتلال على طرق خدماتية للبلدية، فضلاً عن شرعنة الاحتلال بؤرة استيطانية مقامة على أراضي بلدة بيت عنون، وتحويلها إلى مستوطنة صناعية، ومؤخراً قرار الاحتلال بالسيطرة على مبنى البلدية القديم ومنطقة سوق الخضار في البلدة القديمة وسط المدينة.

ولفتت شرباتي إلى أن تسارع الاستيطان في الآونة الأخيرة غير مسبوق، ومتقدم عن الزحف الاستيطاني الخبيث والبطيء.

وأوضحت أن البلدية قامت بكافة الإجراءات القانونية المتاحة، وزودت الجهات الرسمية بالتفاصيل اللازمة للمتابعة القانونية على صعيد دولي.

وبيّنت أن المتابعة والمواجهة القانونية الرسمية لم ترق إلى المستوى المطلوب، إذ لم تفرد الحكومة محامٍ أو فريق قانوني للبلدية للعمل على مواجهة التمدد الاستيطاني والانتهاكات المتواصلة في حق شعبنا الفلسطيني وأراضيه.

وقال الناشط عارف جابر لوكالة "صفا"، إن عشرات الحواجز والنقاط العسكرية، التي نمر عبرها عدة مرات خلال اليوم الواحد، تعمل بكهرباء مسروقة من شبكة كهرباء بلدية الخليل.

وأضاف "الأمر لا يقتصر على الكهرباء، في منطقتنا كل شيء فلسطيني مستباح بالنسبة للمستوطنين بحماية كاملة من جنود الاحتلال".

وأوضح أن الجنود المتواجدين على نحو 40 حاجزاً بين المنازل، يسرقون هواتف المواطنين وأموالهم تحت تهديد السلاح لدى عبورهم الحواجز، فضلاً عن التفتيش المهين والاحتجاز لساعات دون أي سبب يذكر.

وتابع جابر "منذ شهور لم نزر منزل أقاربي الذي يبعد عن منزلنا بضع أمتار، تجنباً للعبور من الحاجز الذي يفصلنا عنهم، ولا أستطيع توقع الوقت المناسب للعبور لأن الأمر كله يعتمد على مِزاج الجندي المناوب".

وأضاف أن الحياة تنعدم تدريجياً مع اشتداد التضييق على أهالي المنطقة، لافتاً إلى زيادة نقاط التفتيش، وتضاعف كاميرات المراقبة التي ترصد المواطنين داخل منازلهم.

وبيّن جابر إلى أن نحو 60 منشأة اقتصادية أغلقها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، عدا عدد من البقالات.

وقال "إن التضييق على الأهالي لم أشهد له مثيل سابقاً، والمنطقة تحولت إلى سجن كبير، حتى أن المسارات والطرق التي نمر بها يحددها الاحتلال".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الخليل مدینة الخلیل

إقرأ أيضاً:

شهيدان بنابلس واقتحامات لبلدات في الخليل ورام الله

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني للجزيرة باستشهاد شابين إثر إطلاق قوات الاحتلال قذائف على منزل كانت تحاصره في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت حي المساكن شرق نابلس، وحاصرت منزلا وطالبت من بداخله بتسليم أنفسهم. وأضافوا أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية للموقع وسط سماع تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة "بيت أمر"، شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه فلسطينيين أثناء خروجهم من أداء صلاة الجمعة.

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز، وعرقلت حركة الأهالي، كما اعتلى جنود قناصة أسطح المنازل المجاورة للمسجد الكبير، وسط البلدة.

اعتداءات المستوطنين

في السياق نفسه، اقتحم مستوطنون منطقة "الخلايل"، في قرية المغيَر شمال شرق رام الله بالضفة الغربية، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.

ودهم المستوطنون خيام الفلسطينيين في المنطقة، قبل أن يطاردوا رعاة الأغنام، تحت حماية قوات الاحتلال، كما اقتحموا قرية "بيت الروش"، غرب مدينة دورا جنوب الخليل.

وفي رام الله أيضا، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط المدينة، واعتدت على فلسطيني بالضرب المبرِّح، واعتقلت آخر.

إعلان

كما اعتدى جنود بالضرب على شاب أثناء وجوده في أحد المخابز، مما أدى إلى إصابته بكسور.

واقتحمت قوات الاحتلال أيضا قرية "دير أبو مشعل"، غرب رام الله، واعتقلت فلسطينيا بعد دهمِ منزل عائلته وتفتيشه.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تشرع بهدم منزل شرق بلدة إذنا غرب الخليل
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. واعتداءات جديدة في جباليا
  • بالصور: كهرباء غزة: نفذنا مهمة عاجلة في "الوسطى" للحفاظ على سلامة المواطنين
  • مستوطنون يقتحمون باحات الاقصى بحراسة شرطة الاحتلال
  • عون من مقر قوى الأمن: أدعو المواطنين للاقتراع بكثافة والانتخابات البلدية إنمائية
  • الاحتلال يقتحم عدة بلدات في محافظة الخليل
  • الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين من الخليل ونابلس
  • عاجل | مصادر للجزيرة: الاحتلال يطلق النار على فلسطيني قرب مفترق عتصيون شمالي الخليل
  • شهيدان بنابلس واقتحامات لبلدات في الخليل ورام الله
  • معاهم طبنجة.. لصوص يسرقون المواطنين بانتحال الصفة في عين شمس