بالفيديو.. محتجون يطلقون الديدان والصراصير داخل مقر إقامة نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
#سواليف
أظهر مقطع فيديو نُشر على إنستغرام يوم الأربعاء المئات من الديدان واليرقات والصراصير تزحف حول فندق “ووترغيت” حيث يقيم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن.
ويُظهر الفيديو، الذي نشرته حركة “الشباب الفلسطيني” على موقع “إنستغرام”، أسرابا من الصراصير على أرضية الفندق، كما يشار إلى أن المتظاهرين أطلقوا إنذار الحريق في الفندق “لضمان إقلاق نتنياهو قبل أن يُلحق العار بنفسه في الكونغرس أمام العالم”.
ويُظهر الفيديو أيضا الديدان وهي تزحف على طاولة بها أكواب للشرب، خلفها العلمان الإسرائيلي والأمريكي.
مقالات ذات صلة بايدن يتحدث عن أسباب انسحابه من سباق الانتخابات الأمريكية 2024/07/25وقال مسؤول مطلع على الوضع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة الأمور الأمنية، إن الفيديو يبدو حقيقيا.
متظاهرون مناهضون للاحتـلال يضعون الديدان على طاولة #نتنياهو في فندق ووترغيت بواشنطن#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/rvOmkqwKnp
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 24, 2024وقال سكان فندق “ووترغيت” إن جهاز الخدمة السرية الأمريكية وشرطة العاصمة أقاموا نقاط تفتيش خلال عطلة نهاية الأسبوع لفحص أي شخص يدخل المبنى.
إلا أن مقطع الفيديو هذا أثار تساؤلات حول كيفية تمكن المتظاهرين من الوصول إلى الفندق. حيث أن المنطقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام أمريكية، أن شرطة الكابيتول شرعت برش رذاذ الفلفل في مواجهة المتظاهرين الذين يحاولون عبور الخط الذي أقامته الشرطة قبيل إلقاء بنيامين نتنياهو خطابا في الكونغرس.
واحتشد عشرات المتظاهرين الرافضين للحرب على غزة في محيط مبنى الكونغرس الأمريكي بالتزامن مع كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
يذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي يخاطب فيها نتنياهو الكونغرس الأمريكي في رقم قياسي بالنسبة إلى زعيم أجنبي، وهو أمر عادة ما يكون مخصصا للقادة الذين يُجرون زيارات دولة، وسط ترجيحات بأن يكون خطاب نتنياهو موجها كذلك للداخل الإسرائيلي حيث يلاقي نتنياهو معارضة متصاعدة على خلفية إدارته للحرب.
واللافت أن نتنياهو ليس موجودا في واشنطن بدعوة من البيت الأبيض، بل بدعوة من القادة البرلمانيين الجمهوريين الذين انضم إليهم القادة الديمقراطيون على غير رغبة منهم، في ظل الخلاف بين نتنياهو والبيت الأبيض على خلفية الانتقادات العلنية التي وجهها نتنياهو لإدارة بايدن رغم الدعم المطلق الذي قدمته لإسرائيل خلال الحرب.
وتغيب نائب الرئيس كامالا هاريس، عن الكونغرس متذرعة بضيق الوقت، على الرغم من أنها هي من يجب أن يرأس الجلسة وفق البروتوكول.
تداول رواد مواقع التواصل لقطات تظهر الديدان والصراصير وضعها متظاهرون في مقر إقامة #نتانياهو في فندق "ووترغيت" بواشنطن #واشنطن #سوشال_سكاي pic.twitter.com/NPItEHvpds
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) July 25, 2024المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو الجزيرة مباشر نتانياهو واشنطن
إقرأ أيضاً:
لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
أحمد عاطف (بيروت)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومحللون على أن بناء جدار خرساني إسرائيلي داخل أراضٍ لبنانية يمثل أخطر خرق للخط الأزرق منذ سنوات طويلة، مؤكدين أن هذا التطور يضع قوات «اليونيفيل» أمام اختبار صعب، وسط محدودية صلاحياتها وغياب توافق دولي يسمح لها باتخاذ خطوات فعّالة.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن السعي الإسرائيلي عبر هذا التحرك يهدف إلى فرض أمر واقع جديد على الحدود، في ظل ظروف داخلية لبنانية معقدة، وانشغال القوى الكبرى بأولويات أخرى.
وندد الباحث السياسي، حكمت شحرور، بالتصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف محدود لقوات «اليونيفيل» ذاتها، التي تحول دورها تدريجياً إلى مراقب وناقل للشكوى من دون قدرة عملية على الرد، لافتاً إلى أن خطوة بناء الجدار تُعد الأكثر جرأة، إذ إن تشييد جدار إسمنتي داخل الحدود الرسمية يُعيد ملف الترسيم إلى المربع الأول، ويعكس محاولة واضحة لفرض معادلة جديدة على الأرض.
وقال شحرور، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هذا المسار يكشف الانتقاص من دور «اليونيفيل»، التي تجد نفسها الآن في حالة حرجة، خصوصاً في ظل تباين مواقف القوى المؤثرة، فبينما تتولى فرنسا مهمة الدفاع السياسي عن عمل القوات الدولية، تلعب الولايات المتحدة دور الغطاء الدولي للتحركات الأخرى، مضيفاً أن فعالية «اليونيفيل» تتراجع تدريجياً، وباتت بحاجة إلى دعم وتوافق دوليين.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، أن التصرف الخاص ببناء الجدار يُعد خارج حدود الشرعية الدولية، مستشهداً بخروقات إسرائيلية متكررة للخط الأزرق وتقدّمها داخل الأراضي اللبنانية سابقاً، مشيراً إلى أن الجدار الجديد يثير مخاوف من محاولة تثبيت أمر واقع يشمل توسيع السيطرة إلى عمق الجنوب اللبناني.
وأوضح نعمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن قوات «اليونيفيل» تدين الاعتداءات وترفع تقارير دورية، لكنها غير قادرة على الردع العملي، موضحاً أن الاعتداءات السابقة عليها، بما فيها استهداف مباشر لآلياتها، تكشف محدودية هامش تحركها، مؤكداً أن التمديد المقبل لولاية «اليونيفيل» قد يفتح نقاشاً واسعاً حول جدوى مهامها في ظل الوضع القائم.
بدوره، أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، الدكتور خالد العزي، أن مهمة «اليونيفيل» منذ إنشائها تقوم على مراقبة الخروقات وتقديم تقارير دورية، وليست قوة فصل وفق الفصل السابع، وبالتالي فإن صلاحياتها لا تمكّنها من منع التحركات الإسرائيلية بالقوة.
وأوضح العزي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تشييد الجدار داخل الأراضي اللبنانية يمثل اختراقاً فعلياً للحدود وتثبيتاً لمنطقة عازلة جديدة، لافتاً إلى تنفذ هذه الخطوة ضمن استراتيجية تقوم على الضربات الاستباقية ومنع أي إمكانية لفتح أنفاق أو تنفيذ عمليات عبر الحدود، في سياق إعادة رسم خطوط اشتباك جديدة بعد حرب غزة.
وأشار إلى أن الجدار سيُشكّل محطة خلاف طويلة بين لبنان وإسرائيل، لأنه يضيف نقطة نزاع جديدة إلى ملف الترسيم، الذي لا يزال يضم 13 نقطة خلافية، بالإضافة إلى النقاط الخمس التي تعتبرها بيروت محتلة، منوهاً بأن الخطوة الإسرائيلية قد تستهدف عملياً إفشال دور القوات الدولية، عبر وضعها بين ضغطين.