قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن شبكة الأنفاق في قطاع غزة أحدثت توازنا وحيدت مزايا إسرائيل التسليحية والتكتيكية والتكنولوجية والتنظيمية، واصفا إياها بالمعجزة الإبداعية.

ووصف الصمادي -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- الأنفاق بأنها المعجزة الإبداعية لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لافتا إلى أن الاحتلال لم يستطع اكتشافها باستثناء بعضها قال إن فصائل المقاومة أرادت أن يتم اكتشافها.

وأشار إلى أنه يجري استدراج قوات الاحتلال بشكل متعمد من المقاومة إلى الأنفاق التي تحولت إلى مناطق قتل وكمائن موت، مؤكدا أن جيش الاحتلال غير قادر على استيعاب ما يجري.

ووفق الخبير العسكري، هناك براعة من طرف فصائل المقاومة في الاستدراج عبر عمليات تتكرر أسبوعيا، خاصة في ظل وجود أنواع متعددة من الأنفاق وعلى أعماق مختلفة.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت الخميس أن مقاتليها استدرجوا قوتين إسرائيليتين إلى نفقين ثم فجّروهما بأفراد القوتين فور نزولهم داخلهما، مشيرة إلى إيقاع القوتين بين قتيل وجريح في مخيم يبنا برفح جنوبي القطاع.

وأشار الصمادي إلى أن جيش الاحتلال لم يستطع التغلب على معضلة الأنفاق رغم الدعم الأميركي والبريطاني والاستخباري الغربي، مستعرضا بعضا من الوسائل التي لجأت إليها إسرائيل كإغراقها بالمياه وضخ الغازات السامة، إضافة إلى استخدام عمليات التفجير والمسيرات والكلاب.

وخلص إلى أن الأنفاق تعطي توازنا في فارق القوة، وسوف تستمر "بيضة قبان" في استنزاف الاحتلال في قادم العمليات.

وفي وقت سابق الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن "القضاء على الأنفاق وتدميرها أمر مهم للقضاء على كتيبة حماس في رفح".

وبالتزامن مع تصريحات هاغاري، أظهر تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي فشل على مدى أشهر في إغراق أنفاق حماس في قطاع غزة في إطار العملية التي سماها "أطلانطس".

واكتشفت إسرائيل أن حماس شيدت الأنفاق على مستويات مختلفة ومنحدرات وأنشأت نظاما لتصريف مياه الأمطار وأبوابا جانبية، وفقا لهآرتس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن

تتجه حكومة الاحتلال على ما يبدو إلى مزيد من الضغط العسكري في قطاع غزة حتى لا تقدم تنازلات في المفاوضات، وذلك اعتمادا على الدعم الكبير الذي حصلت عليه أخيرا من الولايات المتحدة.

فقد نقلت شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يدرس ضم أراض في غزة إذا لم توافق حماس على خطة وقف إطلاق النار.

كما نشرت وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية صورا قالتا، إنها التقطت اليوم، وتظهر تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية تضم دبابات وناقلات جند وآليات دعم لوجيستي، لكنهما لم تحددا مواقع هذه القوات.

وتكشف هذه الصور -وفق الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي- نية إسرائيل ممارسة مزيد من التصعيد العسكري في غزة، حتى لا تضطر إلى تقديم تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى المتعثرة.

ووفق ما قاله الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- يمكن القول، إن عمليات التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال في دير البلح أخيرا كانت محاولة جس نبض قدرات المقاومة بالمناطق التي لم يتم التوغل فيها سابقا، قبل البدء في عملية الاحتلال الكامل.

محاولة حصار المقاومة

ومن المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بتهجير مزيد من الفلسطينيين إلى الجنوب حتى تتمكن من حصر المقاومة في مربع يبدأ من مدينة غزة شمال القطاع حتى خان يونس جنوبا.

وتسعى إسرائيل من العملية المتوقعة إلى حسم المعركة التي وضعتها هي والولايات المتحدة تحت ضغط دولي غير مسبوق، وفق الفلاحي، الذي قال، إن حديث الرئيس دونالد ترامب عن ضرورة إنهاء إسرائيل هذا الأمر يعني "أن تقوم بإنهاء الأمر بسرعة".

وتبدو رغبة إسرائيل في السيطرة الكاملة على القطاع في المحاور التي استحدثتها في الشهور الماضية في غزة، حتى يمكنها حصر عمل المقاومة في منطقة بعينها.

إعلان

لكن دخول جيش الاحتلال إلى مناطق لم يعمل بها سابقا كالمنطقة الوسطى "سيكون باهظ التكلفة، لأنه سيدخل مناطق لم يدخلها من قبل، أي إن المقاومة حاضرة فيها بقوة، من أجل القيام بعملية قضم تدريجي وصولا للسيطرة الكاملة".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب بحاجة لبقاء قواتها في محيط القطاع وداخله مع إمكانية العمل أمنيا فيه كما هي الحال في الضفة الغربية، مضيفا "يجب أن تبقى المسؤولية الأمنية في غزة بأيدينا".

لكن الفلاحي يعتقد، أن الوصول إلى نموذج الضفة الغربية في غزة لن يكون سهلا لأنه يقوم بالأساس على فرض السيطرة العسكرية الكاملة، والتي تتطلب وقتا وجهدا لوجود المقاومة.

ومع ذلك، فإن المدرعات وناقلات الجند والآليات والقنابل المتنوعة التي حصلت عليها إسرائيل أخيرا من الولايات المتحدة، ستجعلها قادرة على البدء بعملية التوغل في مناطق جديدة بالقطاع، لكنها ستواجه حرب عصابات عنيفة.

مقالات مشابهة

  • حماس ردًا على "إعلان نيويورك": المقاومة وسلاحها استحقاق وطني
  • خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية
  • أحمد موسى: أعضاء حماس بيهاجموا مصر وهما قاعدين في الأنفاق ووزنهم زاد
  • أحمد موسى: مصر تقدم الدعم لغزة وحماس قاعدين في الأنفاق وزنهم زاد
  • خبير عسكري: تلويح إسرائيل باحتلال غزة محاولة لإحداث صدمة عند المقاومة
  • خبير عسكري: الاحتلال يواجه ضغوطا دولية غير مسبوقة.. وارتباك واضح في الإدارة الأمريكية
  • الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
  • "حماس": تصريحات سموتريتش تكشف الطبيعة الاستيطانية لحكومة الاحتلال
  • خبير عسكري: محاولة اختراق موقع محصن للواء كفير هدفه أسر قادة إسرائيليين