ياسين: الاستثمار في البيئة مربح ماليا وصحيا
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
عقدت "الحركة البيئية" مؤتمرا بعنوان "تعزيز الاقتصاد الأخضر على مستوى البلديات- نحو المسار الأخضر في لبنان"، برعاية وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين وحضوره مع نخبة من الخبراء ورؤساء بلديات وأعضاء وممثلين لجمعيات وهيئات مجتمع مدني وبيئي وأعضاء "الحركة".
وكانت كلمة لياسين شرح فيها أن "التعافي في لبنان يجب أن يبنى على أسس خضر ومستدامة وأن الاستثمار في البيئة ليس استثمارا مربحا ماليا فقط ولكن صحياً أيضاً".
من جانبه اعتبر رئيس "الحركة" فادي الشاعر أن "نجاح مشروع الحركة يعكس التزام البلديات بتبني ممارسات صديقة للبيئة وتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين".
وتناول المؤتمر عرضا من محمد مغبط ومناقشة لنتائج ورقة البحث التي نفذتها "الحركة البيئية" حول الاقتصاد الأخضر والممارسات البيئية المستدامة على نطاق البلديات، بحيث لفت الى "أهمية الاقتصاد الأخضر وسبل تفعيله على مستوى البلديات". وعرض "صلاحيات البلديات والدور الذي يمكن أن تقوم به في الحفاظ على البيئة ضمن صلاحيتها القانونية في مجال الاقتصاد الأخضر".
ثم عقدت "الحركة" جلستي حوار مع مجموعة من الخبراء حول استراتيجيات الاقتصاد الأخضر على المستوى البلدي في لبنان والتجارب والمبادرات البلدية والخاصة بتطبيق الاقتصاد الأخضر في لبنان.
في الجلسة الأولى، استضاف مستشار الحركة أيمن دندش محافظة النبطية السيدة هويدا الترك، الخبيرة في قسم الزراعة في وزارة الاقتصاد والتجارة سهام ضاهر ومسؤول برنامج التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي سليم روحانا بحيث تم التأكيد على "أهمية الإقتصاد الأخضر لتعزيز الحوكمة الرشيدة ولكن يبقى الاستقرار السياسي ونقص التمويل أحدى التحديات الأساسية التي تواجه عملية تفعيله وتعزيزه".
وشددوا على "ضرورة دعم وتمكين البلديات في وضع خطط استراتيجية مستدامة، تكون خارطة طريق للجهات المانحة".
في الجلسة الثانية، استضافت خبيرة التواصل ميرا عثمان رئيس بلدية القرعون يحيى ضاهر، المدير التنفيذي للعمليات في Berytech المهندس رامي أبو جودة، مدير محمية أرز الشوف الدكتور نزار هاني وعضو مؤسس مصنع العلا لتدوير الاطارات احمد شمس الدين. وتم التشديد في مداخلاتهم على أهمية الشراكة بين البلديات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والتي هي ركن أساسي للعمل نحو تعزيز الاقتصاد الأخضر وعلى أنه يمكن للمجتمعات المحلية أن تكون قوة دافعة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية بطرق مبتكرة وفعالة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاقتصاد الأخضر فی لبنان
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تحقق 95% من الخطة المرحلية الأولى للمئوية البيئية 2071
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، عن التقدم المحرز في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة أبوظبي لتحقيق أهداف المئوية البيئية 2071 بنسبة تصل إلى 95% بنهاية 2024، في خطوة ترسخ رؤية أبوظبي المستقبلية نحو بيئة أكثر ازدهارا واستدامة.
يأتي هذا التقدم في العام الثاني من الخطة الممتدة من 2023 حتى 2025، لتقود أجندة الاستدامة البيئية بهدف تحقيق التطلعات الطموحة للإمارة لتكون الأفضل عالمياً في العمل البيئي والمناخي بحلول عام 2071.
وتمكنت حكومة أبوظبي من إحراز 359 إنجازا ونتيجة إيجابية ضمن الخطة، و63 إنجازا تجاوزت برامجها، وذلك بمشاركة دائرة البلديات والنقل - أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ودائرة الطاقة - أبوظبي، ودائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وأبوظبي للتنقُّل، وأبوظبي البحرية، بالإضافة إلى شراكاتها وحضورها الدولي ضمن إطار الخطة في أكثر من 24 دولة حول العالم.
وأكدت شيخة المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والسياسات البيئية المتكاملة في هيئة البيئة - أبوظبي، أن هذا الإنجاز الذي تجاوز التوقعات يعد ثمرة تعاون وجهود مشتركة بين الجهات الحكومية الرائدة، التي تضع الاستدامة في صميم أولوياتها انسجامًا مع توجهات إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن هذه النتائج تعكس الثقة بروح العمل المشترك والإيجابية التي دعمت مسيرتهم للمضي مع شركائهم قدماً في تحقيق أهداف مئوية أبوظبي البيئية 2071.
وحقق المسار الأول "إمارة حيوية مزدهرة بالطبيعة"، نسبة إنجاز بلغت 88% شملت عدة إنجازات منها تنفيذ خطة شاملة لتنمية استزراع الأحياء المائية، وإطلاق أول خريطة هيدروجيولوجية لدولة الإمارات تشكل مرجعاً وطنياً لتقييم موارد المياه الجوفية، وتطوير خطة شاملة للتنمية الزراعية المستدامة، وتطوير إطار متكامل لنمذجة جودة الهواء، إلى جانب إطلاق دليل أبوظبي للاستخدام الآمن للدراجات الهوائية والكهربائية، وتحديث إرشادات البنية التحتية لوسائل التنقل الخفيفة، وإعداد أجندة أبحاث وخطة مرصد لجودة الهواء الداخلي في القطاعات ذات الأولوية.
وانطلق العمل ضمن المسار الثاني "قوة خضراء تتصدى للتغير المناخي"، بنسبة إنجاز تجاوزت الأهداف المرصودة حيث بلغت 102%، وتضمنت تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات بما في ذلك إعداد خطة التكيف البيئية مع آثار التغير المناخي 2025-2050 بمشاركة 41 جهة، وتطوير معايير للزراعة الذكية لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
أخبار ذات صلةكما تم تطوير إطار سياسات شامل لقطاع الطاقة يضم 93 مبادرة ممتدة حتى عام 2035، وتصميم وتنفيذ البنية التحتية اللازمة لشحن الحافلات بالطاقة الهيدروجينية والكهربائية، والبدء بتشغيل الحافلات الكهربائية، حيث فازت هذه المبادرة بجائزة عالمية للابتكار في الاستدامة، إلى جانب تطوير خطة عمل استدامة القطاع البحري، واستراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030.
ونجحت الجهات ضمن المسار الثالث "ممكنات بيئية لقيادة المستقبل" في تحقيق نسبة إنجاز بلغت 97% أطلقت خلالها السياسة العامة "للسماء المظلمة" للإمارة كخطوة رائدة لتقليل التلوث الضوئي ليلاً، وأطلقت مبادرة لإشراك المجتمع في تصميم حلول جودة الهواء والضوضاء.
وفي إطار التعليم والتوعية البيئية تم استضافة المؤتمر العالمي الثاني عشر للتعليم البيئي "WEEC"، الذي يعزز التعاون على المستوى الدولي، إضافة إلى إطلاق الدورة السابعة من مبادرة المدارس المستدامة.
وفي الإطار ذاته، تم تدشين مركز أبحاث الاستدامة البحرية ضمن القطاع البحري في الإمارة، وإطلاق "سكون" أكبر تاكسي مائي في العالم بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتطوير النظام الذكي لمراقبة جودة التربة الذي يدمج الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد مع التحليل الطيفي في رصد الملوثات.
وتواصل هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في مجال العمل البيئي والمناخي، مؤكدة التزامها بتحقيق أهداف المئوية البيئية 2071، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية وبناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال القادمة، وفق وضع خطط المرحلة الثانية من خطة أبوظبي لتحقيق أهداف المئوية البيئية 2071.