مسؤولون إسرائيليون: أنفاق غزة شبكة عنكبوت ونجهل صورتها كاملة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
#سواليف
وصف مسؤولون إسرائيليون، #الأنفاق التي حفرتها المقاومة في قطاع #غزة بأنها #شبكة_عنكبوت يجهلها الجيش الإسرائيلي الذي لم يتمكن من السيطرة عليها رغم مرور أكثر من 9 أشهر على #الحرب.
جاء ذلك في تقرير موسع للقناة (12) الخاصة، نشرته صباح اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي مطلع على شبكات الأنفاق التي حفرتها #حماس تحت غزة، لم تسمه، قوله إن ” الأمر يشبه شبكة العنكبوت، إذا قطعت نفقا واحدا، فستظهر تلقائيا أنفاق بديلة ويمكن أن يستمر ذلك”.
ونقلت القناة عن مسؤول أمني آخر قوله “حتى الآن لا نعرف الصورة الكاملة (عن الأنفاق)، وليست لدينا قبضة محكمة ومطلقة على مشروع الأنفاق برمته، لأنه لو كان لدينا، لقضينا على تفوق حماس في هذه المجال”.
مقالات ذات صلةبدوره، قال ضابط إسرائيلي متخصص في مواجهة الأنفاق بغزة: ” مع بداية المناورة البرية (الاجتياح البري للقطاع في 27 من أكتوبر/تشرين الأول 2023)، تعرض الجيش الإسرائيلي لقدرة حماس في غزة على خوض معركة دفاعية منظمة من تحت الأرض”، وفق القناة ذاتها التي لم تحدد اسم ولا رتبة الضابط.
مدينة الرعب
وأشار الضابط إلى أن هناك عشرات الأنفاق الرئيسية الضخمة المنتشرة في أنحاء القطاع والتي يمكن التواصل والربط بينها بشكل كامل، واستطاعت حماس أن تختفي تحت الأرض وتشن هجمات مفاجئة على القوات المناورة بطريقة متزامنة، وكانت تعرف اعتمادا على الأنفاق من ترسله وأين ومتى، لتنفيذ العمليات.
كما عرفت حماس كيفية نقل المقاتلين والوسائل اللوجستية من منطقة إلى أخرى داخل قطاع غزة تحت الأرض.
وتابع: أدركنا أنه إذا انشغلنا بتدمير كل منظومة الأنفاق في غزة، فإن ذلك سيستغرق سنوات عديدة أخرى.
واعتبرت القناة أنه حتى بعد 9 أشهر من اندلاع الحرب (الإسرائيلية على غزة) ، يدرك الجيش أنه لا يعرف كل شيء عن مشروع الأنفاق الضخم، وعن مدينة الرعب تحت الأرض، حتى لو أن الصورة أصبحت أكثر وضوحا.
وقالت إن حماس تمكنت على مر السنين من تطوير تقنيات مختلفة على للتعامل مع الوسط تحت الأرضي، وعرفت كيف تتحصن داخلها وكيف تحرك قواتها أيضا.
ونقلت القناة عن مسؤول بالاستخبارات الإسرائيلية لم تسمه، قوله: هناك تواصل بين الكتائب والألوية (في حماس)، وهناك أيضا تواصل بين شمال القطاع والجنوب (من خلال الأنفاق).
وأوضح المسؤول أن حماس تمكنت من إنشاء مواقع إنتاج أسلحة كاملة تحت الأرض، ما سمح بالاستمرارية الوظيفة العسكرية والقدرة الهجومية للحركة، وذلك بفضل تخزين وتخزين كمية هائلة من الموارد مثل الصواريخ والمعدات القتالية.
كابوس تحت الأرض
كان تقرير سابق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد نقل عن آرون غرينستون، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) عمل في الشرق الأوسط، قوله إن حماس استخدمت الوقت والموارد على مدى السنوات الـ15 الماضية لتحويل قطاع غزة إلى حصن.
وذكر التقرير أن هذه الأنفاق تمثل للجيش الإسرائيلي كابوسا تحت الأرض وجوهر قدرة حماس على البقاء.
واستثمرت حماس بكثافة في الأنفاق لأنها لا تملك الموارد ولا عدد القوات اللازمة لمحاربة الجيش الإسرائيلي في حرب تقليدية. وتستخدمها قواعد عسكرية وترسانات، وتعتمد عليها لتحريك قواتها دون أن يتم كشفها، ولحماية كبار قادتها.
وقدر مسؤولو المخابرات الإسرائيلية أن هناك نحو 160 كيلومترا من الأنفاق تحت خان يونس، أكبر مدينة في جنوب غزة، حيث تخوض قوات الاحتلال الإسرائيلي الآن قتالا عنيفا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأنفاق غزة الحرب حماس تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: هذه خطة الكابينت بغزة وحماس لن ترفع الراية البيضاء
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على الجدل الداخلي بشأن توجهات حكومة بنيامين نتنياهو وأزمة مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في ظل دعوات وزراء إلى الخيار العسكري النهائي في قطاع غزة.
ويتزامن هذا الحديث مع مفاوضات يجريها المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في إسرائيل في محاولة "شبه يائسة" من أجل تحريك الصفقة، كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية.
ووفق مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، فإن ويتكوف جاء إلى إسرائيل من أجل الضغط قدر استطاعته على الأطراف للتوصل إلى اتفاقات، لكنه يعتقد في الوقت ذاته بأن حركة حماس "ليست مستعدة للتوصل إلى صفقة".
وقد يعود ذلك -حسب القناة- إلى أسباب عدة، من بينها الحملة التي تواجهها إسرائيل بسبب تفشي الجوع في قطاع غزة، والموجة العالمية التي دفعت دولا غربية للاعتراف بدولة فلسطين.
وبناء على هذا المشهد، يدرس المستوى السياسي والأمني في إسرائيل (الكابينت) خططا عدة مثل الدخول إلى مناطق يحتجز فيها الأسرى وامتنع الجيش الإسرائيلي عن العمل فيها سابقا، ورجحت القناة ذاتها "الذهاب في هذا الاتجاه إن لم يتم التوصل إلى صفقة".
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 إن المنظومة الأمنية لا تزال تنتظر تعليمات المستوى السياسي، مشيرا إلى أن "المستوى الأمني لا يقرر منفردا، فهو يتلقى التعليمات ويعمل وفقها".
وفي هذا السياق، نقلت شبكة "إيه بي سي" عن مسؤول إسرائيلي أن ويتكوف اتفق مع نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– على "مبادئ الحل" في غزة.
وبيّنت الشبكة أن الاتفاق شمل بحث وقف إطلاق نار "يفرج عن الرهائن، وينزع سلاح حماس" كما تضمن أن تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على "زيادة المساعدات" إلى غزة.
وكذلك، عرض الإعلام الإسرائيلي تصريحات لوزراء في الائتلاف اليميني الحاكم قالوا فيها إن المحتجزين في قطاع غزة "أسرى حرب" واستعادتهم ليس الهدف الأهم، وطالبوا بضرورة بدء "معركة حاسمة في كل المناطق التي لم يصلها الجيش في القطاع".
إعلانمن جانبه، وصف إيلان سيغف، وهو عضو في طاقم مفاوضات صفقة جلعاد شاليط التي أبرمت عام 2011، حديث وزراء إسرائيليين بشأن ضرورة هزيمة حماس حتى النهاية بأنهم "أشخاص منفصلون عن الواقع، ولا يفهمون شيئا عن الإرهاب".
وحسب سيغف، فإن إسرائيل تحارب حماس منذ 1988 في الضفة الغربية المحتلة، ولم ترفع الراية البيضاء ولن ترفعها أبدا.
بدوره، قال باراك سري، وهو مستشار وزير الدفاع سابقا، إن إسرائيل تتبع الوزير بتسلئيل سموتريتش "الذي قادنا إلى الانهيار"، متهما رئيس الوزراء نتنياهو بأنه يتبعه في كل جنونه، في حين لا يرفع الجيش ورئيس أركانه صوتا بشأن العواقب.