السومرية نيوز – محلي
نقلت صحيفة الأمة الباكستانية في وقت سابق، عن وزير الشؤون الدينية شودري حسين، قوله إن عدداً كبيراً من الزائرين الباكستانيين اختفوا في العراق خلال السنوات الماضية. وقال الوزير، بحسب الصحيفة إن "حكومة إسلام آباد تتخذ خطوات للتحقق من الأشخاص الذين يسافرون إلى الخارج بوسائل غير قانونية".
وأُبلغت اللجنة الدائمة للشؤون الدينية والوئام بين الأديان في البرلمان الباكستاني أن نحو 50 ألف زائر باكستاني اختفوا في العراق حتى الآن. ونتيجة لذلك، اقترحت اللجنة "سياسة جديدة للرحلات إلى الأماكن المقدسة في بلدان مختلفة"، من بينها العراق، وقد تم إرسالها إلى مجلس الوزراء الفيدرالي للموافقة عليها. بدورها، كشفت صحيفة أخبار العالم الباكستانية، أن "جوازات سفر الباكستانيين يتم جمعها وحجزها عند المنافذ الحدودية من العراقيين، قبل أن ينتظموا في قوافل تنقسم إلى 136 مجموعة". وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بشتى التعليقات بين ساخر وساخط، وعاد من جديد الحديث عن ملف العمالة غير الشرعية في البلاد. وتزامن تصريح المسؤول الباكستاني مع إعلان الشرطة العراقية اعتقال 6 باكستانيين في إحدى مناطق بغداد يقومون بأعمال التسليب. وكانت الاستخبارات العسكرية أعلنت مؤخراً الإطاحة بعصابة خطف وابتزاز مكونة من 9 باكستانيين في منطقة الشعب ببغداد، مبينة أنها تخطف أجانب وتساومهم على مبالغ مادية. وقالت الاستخبارات في بيان صحافي: إنه "بعد استحصال الموافقات القضائية اللازمة، تمكنت مفارز مديرية استخبارات وأمن بغداد التابعة إلى المديرية العامة للاستخبارات والأمن بوزارة الدفاع، من إلقاء القبض على عصابة متخصصة بعمليات خطف وابتزاز بمنطقة الشعب في بغداد، تتكون من (9) متهمين من جنسيات باكستانية، كانت تقوم بخطف أشخاص من جنسيات أجنبية أخرى وابتزازهم مقابل مبالغ مالية، وأحيلوا إلى الجهات المختصة أصولياً لإكمال أوراقهم التحقيقية". واعرب وزير
العمل أحمد الأسدي، عن قلقه واستنكاره لتزايد عدد العمالة غير القانونية في البلاد، مؤكداً أن وزارته ستحقق في اختفاء آلاف الباكستانيين في العراق، وأن هذا الأمر سيكون محل اهتمام للتحقق واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم". وقال الأسدي في بيان صحافي إن "العراق شهد توافد سياح من مختلف البلدان خلال الأيام الماضية، من بينهم الباكستانيون، إلا أن العديد منهم بدأوا بالانخراط في سوق العمل دون التصاريح القانونية المطلوبة"، موضحا أن "هذه الظاهرة تؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني وتنافسية سوق العمل". وأكد أن "الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين"، مشددا على "التعاون بين الجهات المعنية لضمان تطبيق القوانين واللوائح الخاصة بالعمالة لمختلف الوافدين الأجانب للبلاد". وبين الوزير أن "العراق يرحب بجميع السياح، سواء للسياحة الدينية أو غيرها، من جميع أنحاء العالم، لكنه يشدد على ضرورة احترام القوانين والأنظمة المحلية". وفي تطور لاحق، أعلنت الشرطة العراقية، في مدن مختلفة، اعتقال العشرات من الباكستانيين، يبدو أنهم من الذين تسربوا خلال زيارتهم المراقد الدينية. وطبقاً لمصدر في الشرطة العراقية، فقد ألقي القبض على 33 باكستانياً لا يحملون سمات دخول رسمية داخل مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني، وسط العاصمة بغداد. وفي محافظة بابل، قال مصدر أمني محلي، إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 47 باكستانياً مخالفاً لشروط الإقامة، دون المزيد من التفاصيل. موقف جديد من الحكومة العراقية وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان ورد للسومرية نيوز، انه "تابعنا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن مزاعم اختفاء 50 ألف باكستاني في العراق"، مشيرة الى اجراء "اتصالات رسمية مع الجانب الباكستاني ممثلاً بوزير الشؤون الدينية الباكستاني شودري سالك حسين الذي أكد حدوث التباس في نقل المعلومات التي أدلى بها". وبينت ان "ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن اختفاء 50 ألف باكستاني غير صحيح وسنقوم باستدعاء الوسيلة الإعلامية التي نشرت الخبر غير الدقيق للتحقيق في الأمر". تراجع في التصريحات الباكستانية فيما أشار وزير الشؤون الدينية الباكستاني سالك حسين، بتدوينة على منصة X اطلعت عليها السومرية نيوز، الى "اني التقيت بسفير دولة العراق في باكستان حامد عباس لفتة، والذي أخبرني بتخلف 50 ألف زائر باكستاني عن العودة إلى بلادهم، وبقائهم في العراق للبحث عن لقمة العيش". واضاف "بينت للسفير حرص باكستان أن يتم معاملتهم طبقا للقانون، وأن يكون بقاءهم وعملهم في العراق طبقا للقانون"، لافتا الى انه "تم إخراج هذا التصريح عن سياقه، وتم استعماله للإساءة لباكستان". وذكر ان "هذا العدد (50 الف) هو للسنوات الماضية وليس لهذه السنة فقط"، موضحا ان "هؤلاء لم يختفوا؛ بل تخلفوا عن العودة، وليسوا تابعين لأي جهة أو تنظيم". وذكر ان "هؤلاء ذهبوا عبر جهات وشركات لغرض العمل بشكل قانوني، ولكن ما حصل أن هذه الشركات لم تقم بالوفاء بالتزاماتها، بل تركتهم للمجهول في العراق"، لافتا الى "اننا طالبنا بتقنين وجود هؤلاء في العراق وتعديل أوضاعهم بما يتماشى مع القانون العراقي". وأكد "اننا سنلتقي بوزير العمل العراقي ونوقع على مذكرة تفاهم بهذا الخصوص".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية:
فی العراق
إقرأ أيضاً:
سرقة ووفاة وتنازل وبراءة.. القصة الكاملة لإسدال الستار على سرقة فيلا نوال الدجوي
أسدلت النيابة العامة الستار على تحقيقاتها في الواقعة المعروفة إعلاميًّا بـ«سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي»، وذلك عقب مبادرة الشاكية بالتنازل عن شكواها، وعدم توجيه أيّ اتهام إلى أحدٍ من أحفادها.
وفي هذا التقرير نوضح القصة الكاملة للواقعة والتي شملت وقائع السرقة والوفاة لحفيد الشاكية والصراع بين الأحفاد والتصالح بينهم وصولا لتبرأة الأحفاد والتنازل عن الشكوى..

حبس شاب عشريني لاتهامه بالتحرش بصغيرةبزفتي

بعد القبض عليه في الإمارات.. ما مصير مستريح السيارات المتهم بالنصب على المواطنين

دعوى خلع غريبة أمام المحكمة.. والسبب زوجة شقيق رب الأسرة

الانتقام الأعمى.. غمرتها بالمياه وألقتها بجوار بلاعة.. حكم رادع من المحكمة

جثـ..ـة صغير تثير الفزع في المعصرة.. وجهات التحقيق تبحث في الواقعة

إعادة محاكمة 5 متهمين بـ«خلية الإسماعيلية».. بعد قليل
سرقة فيلا نوال الدجوي
في 19 مايو الماضي حققت الشرطة في ملابسات السرقة التي تعرضت لها فيلا رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.
وأبلغت نوال الدجوي تعرضها لسرقة محتويات تقدر بملايين الجنيهات، وتضمنت المبالغ التي ذكرت الدجوي اختفاءها من الخزائن نحو 3 ملايين دولار، و15 كيلوجرامًا من الذهب، و50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 350 ألف جنيه استرليني.
وفاة حفيد نوال الدجوي
وفي 26 مايو الماضي كشفت الأجهزة الأمنية ، ملابسات وفاة الشاب المصري أحمد الدجوي حفيد سيدة الأعمال الشهيرة نوال الدجوي بعد العثور على جثمانه داخل مسكنه وأنه استخدم سلاحا ناريا مرخصا خاصا به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بدائرة قسم أكتوبر مما أدى إلى وفاته.
تصالح أفراد عائلة الدجوي
منذ أيام عقد محامو أحفاد الدكتورة نوال الدجوى، اجتماعهم الثالث فى اطار التسوية التى يقومون بها للتوصل إلى صيغة اتفاق مرضى لطرفى النزاع الذى بدأ من منذ عام 2022، بين أحمد وعمرو شريف الدجوى من جانب، وبين إنجى ومهيتاب منصور ابنتي الراحلة منى الدجوى، والذى استمر في الخفاء حتى ظهوره للعلن في عام 2025.
تنازل نوال الدجوي
أسدلت النيابة العامة الستار على تحقيقاتها في الواقعة المعروفة إعلاميًّا بـ”سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي”، وذلك عقب مبادرة الشاكية بالتنازل عن شكواها، وعدم توجيه أيّ اتهام إلى أحدٍ من أحفادها، حرصًا منها على تماسك الأسرة، وتوطيدًا لأواصر القُربى، وتعزيزًا لمساعي الصلح بين أفراد العائلة.
وقد أسفرت التحقيقات عن عدم ارتكاب كلٍّ من المدعوين أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي لتلك الواقعة وقد أمرت النيابة العامة بحفظ التحقيقات لتنازل الشاكية.
رد فعل ابنة أحمد الدجوي
علقت نوال الابنة الكبرى للراحل الدكتور أحمد الدجوي على براءة والدها من سرقة أموال جدته، مؤكدة أنها كانت على يقين ببراءته.
وقالت نوال أحمد الدجوي، في بوست عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “براءة أبويا مفاجئتنيش، أنا عارفة إن أبويا بريء من الأول.. أنا أعرفه كويس وأعرف تربيته وأخلاقه اللي زرعها فيا”.
وتابعت: “الدكتور أحمد الدجوي مكنش بس شاطر في شغله ولا صاحب أخلاق حميدة ده كان أب عظيم.. السؤال اللي المفروض الكل يسأله لنفسه دلوقتي: مين الشخص اللي وجه الاتهامات دي لأبويا؟.. الاتهامات اللي شوهت سمعته وضرته ضرر كبير نفسي ومعنوي”.
وواصلت تعليقها قائلة: “اللي حصل لأبويا كان ظلم كبير لأبويا ولينا، ومش هسكت ولن أرتاح أبدًا لحد ما نكتشف مين اللي عمل كده، ويأخد جزاءه، ويُحاسب على جريمته، لأن دي كانت السبب في موت أبويا معنويًا”.
واختتمت نوال حديثها برسالة مؤثرة لوالدها، وقالت: “الله يرحمك يا أحن أب في الدنيا، ربنا مش راضي على ظلمك وبيرجعلك حقك من اللي ظلموك”.

طباعة شارك النيابة العامة القصة الكاملة نوال الدجوي أحمد الدجوي الدكتورة نوال الدجوي سرقة