كارثة في السماء.. لحظة سقوط الطائرة الهندية ومقتل جميع من كانوا على متنها.. القصة الكاملة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية وعلى متنها 242 شخصا، من بينهم طياران و10 مضيفات طيران، بعد فترة وجيزة من إقلاعها فى اتجاهها إلى لندن.
وعلق الطيار محمود القط، خبير شؤون سلامة الطيران، بأن حادث تحطم الطائرة الهندية يمثل كارثة جوية بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن المعطيات الأولية ترجّح أن الطائرة تعرضت لحدث مفاجئ وغير طبيعي أدى إلى فقدان كامل للسيطرة عليها.
طراز حديث وسجل آمن للطائرة
وأضاف القط، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن شركة الطيران المشغّلة للطائرة ذات سجل جيد، ولم تسجل حوادث كبيرة منذ أكثر من 15 عامًا، كما أن الطائرة من طراز بوينج 787، وهو طراز حديث ومشهود له بالكفاءة رغم تعرضه لبعض التوقفات الفنية في السنوات الماضية.
وأوضح أن المعلومات المتاحة حتى الآن، تفيد بأن الطائرة سقطت بعد خمس دقائق فقط من الإقلاع، وفي منطقة سكنية مأهولة، دون إرسال بلاغ طوارئ مسبق، ما يشير إلى خروج الطائرة بالكامل عن سيطرة الطاقم، وهو أمر نادر الحدوث.
ورجّح أن يكون السبب إما خللًا كهربائيًا أو عيبًا في النظام الهيدروليكي، مشيرًا إلى أن تلك الأعطال قد لا تظهر بشكل مسبق في الفحوص الدورية، خاصة إذا كانت طارئة وغير معتادة.
وردًا على سؤال حول فرضيات أمنية مثل الاختطاف أو الانفجار، استبعد تلك السيناريوهات، موضحًا أنه لم تُرصد مؤشرات على انفجار أو نداء استغاثة، وأن المختطفين غالبًا لا يسقطون الطائرات فورًا بل يسعون لتحقيق مطالب.
وقال المتحدث باسم الخطوط الجوية الهندية إن "الرحلة رقم "إيه آى 171"، التي كانت متجهة من أحمد آباد إلى مطار جاتويك بلندن، تعرضت لحادث، مشيرًا إلى أنه جارى التحقق من التفاصيل.
وتداولت وسائل الإعلام العالمية فيديو منسوب لوسائل الإعلام الهندية لـ لحظة تحطم الطائرة.
وأكدت الخطوط الجوية الهندية (آير إنديا)، أن الطائرة كانت تقل 242 راكبا ومن أفراد طاقمها، من بينهم 169 مواطنا هنديا و53 بريطانيا وكنديا واحدا، بالإضافة إلى سبعة برتغاليين.. مشيرة إلى أنه يتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
وأشارت إلى أنها تتعاون بشكل كامل مع السلطات الهندية في تحقيقاتها لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث.
سقطت الطائرة في منطقة سكنية، واصطدمت بسكن طلاب كلية الطب خلال فترة الغداء، بينما كانت في طريقها إلى مطار "غاتويك" جنوب العاصمة البريطانية.
وصرّح قائد شرطة المدينة جي. إس. مالك لـ "رويترز" أن السلطات انتشلت 204 جثث من موقع الحادث، ولم ترد أي تقارير عن ناجين. ونقلت صحيفة "إنديان إكسبرس" عن الشرطة أن جميع من كانوا على متن الطائرة لقوا مصرعهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طائرة بوينغ 787 سقوط طائرة بوينغ 787
إقرأ أيضاً:
توحيد الخصوم ومآرب أخرى.. القصة الكاملة لإجراء مناورات أميركية بليبيا
في تقرير جديد ترصد مجلة "أفريكا ريبورت" تكثيف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالاتها بطرابلس وبنغازي على حدّ سواء، في محاولة لجمع القوات الليبية المتنازعة حول تهديدات مشتركة بدلًا من استمرار الصراع بينها.
وقد أعلن الفريق جون برينان، نائب قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، في 14 أكتوبر/تشرين الأول، أن تمرين "فلينتلوك" التدريبي للعام المقبل سيُعقد لأول مرة قرب مدينة سرت وسط ليبيا.
والهدف المعلن من اختيار ليبيا، هو توحيد القوات الحكومية التابعة للحكومة المعترف بها في طرابلس، وقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في الشرق (والمعروفة باسم "الجيش الوطني الليبي" المعلن ذاتيًا)، وهناك أهداف أخرى تسعى إليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء في بيان لـ أفريكوم أن "مشاركة القوات الليبية الغربية والشرقية معًا تمثل خطوة مهمة نحو توحيد المؤسسات العسكرية الليبية وتعزيز التعاون الأمني القوي بين الولايات المتحدة وليبيا".
علما أن تمرين 2026 ستنظم أجزاء منه في موريتانيا وكوت ديفوار.
وقال الفريق جون برينان إن "فلينتلوك 2026 سيكون تجسيدًا ملموسًا لشراكتنا المتنامية مع الضباط العسكريين الليبيين في الغرب والشرق".
وركز على أن التمرين يهدف إلى جانب التدريب العسكري، تجاوز الانقسامات، وبناء القدرات، "ودعم حق ليبيا السيادي في تقرير مصيرها، مؤكدًا أن هذه التدريبات ستسهم مباشرة في جهود توحيد المؤسسات العسكرية الليبية".
ورغم أن واشنطن كانت تميل سابقًا لدعم طرابلس، فإنها تسعى الآن إلى استيعاب الطرفين، على غرار ما تفعله فرنسا وإيطاليا ومصر وتركيا.
كما تأمل في تمكين الحكومتين المتنافستين من محاربة "الجماعات الجهادية"، والحد من النفوذ الروسي في جيش حفتر، وفقًا لجوناثان وينر، المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى ليبيا في عهد الرئيس باراك أوباما.
إعلانوقال وينر لمجلة "أفريكا ريبورت" إنه "من مصلحة ليبيا أن تحكمها حكومة واحدة مدنية تقوم بمهام مدنية، وجيش يوفر الأمن".
مؤشرات تقدم
يُعد تمرين "فلينتلوك" أكبر تدريب سنوي للقوات الخاصة تنظمه أفريكوم، ويهدف إلى تعزيز قدرات الدول الشريكة في أفريقيا بالتعاون مع قوات خاصة دولية أخرى.
وقد جمع تمرين هذا العام في كوت ديفوار نحو 500 عنصر من أكثر من 30 دولة.
وجاء إعلان برينان في اختتام زيارة استمرت أسبوعًا إلى ليبيا، التقى خلالها أعضاء من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إضافة إلى قوات حفتر.
وفي طرابلس، اجتمع الجنرال الأميركي بنائب وزير الدفاع عبد السلام الزوبي، ورئيس الأركان محمد الحداد، ومدير الاستخبارات العسكرية محمود حمزة.
أما في سرت، فقد استقبله الفريق صدام حفتر وهو نجل خليفة حفتر الأصغر، الذي عُيّن أخيرًا نائبًا لقائد قوات الشرق.
مصالح اقتصاديةوكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدى اهتمامًا بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ليبيا الغنية بالنفط، فأرسل مستشاره الأعلى للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولص، إلى طرابلس وبنغازي في يوليو/تموز الماضي، حيث التقى الدبيبة وحفتر.
وخلال زيارته، شارك بولص في توقيع اتفاقية بنية تحتية بقيمة 235 مليون دولار بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة "هيل إنترناشونال" الأميركية، لدعم جهود تحديث ليبيا وزيادة إنتاج الغاز وتصديره.
وقال وينر إن "ثروة ليبيا النفطية الوطنية كانت مقسّمة على الشرق والغرب فترة طويلة. وقد تكيّف الطرفان مع هذا الوضع إلى حدّ ما، مما خلق توازنًا غير مستقر".
وفي بيانها، شددت أفريكوم على أن تعزيز الشراكة الأميركية الليبية وزيادة قدرات ليبيا في مكافحة الإرهاب سيسهم في تحقيق الاستقرار وفتح فرص للاستثمار الأميركي.
وكتبت السفارة الأميركية في طرابلس على منصة إكس: "ستواصل الولايات المتحدة التواصل بقادة الدفاع في غرب وشرق ليبيا. فالوحدة والاستقرار الدائم سيسهمان في ازدهار الشعب الليبي وشركائه الدوليين".
لعبة محفوفة بالمخاطر
يرى وينر أن تقارب واشنطن مع بنغازي يمكن تفسيره بعدم اهتمام إدارة ترامب بانتهاكات حقوق الإنسان التي تُنسب إلى حفتر.
ومع ذلك، لا يزال الكونغرس يفرض قيودًا على المساعدات الأمنية للأنظمة العسكرية.
وقال وينر: "قد لا تهتم إدارة ترامب بذلك، لكنه لا يزال قانونًا".
وأشار إلى أن ما سماه التهديد الجهادي في ليبيا يتفاقم بسبب الانقسام السياسي والفساد المستشري في الشرق والغرب.
وأضاف أن التعاون مع حفتر يضفي شرعية على نظامه، بينما "هذا التمرين العسكري لن يغيّر الواقع على الأرض، لكنه يُرسل إشارة بأننا مستعدون للعمل مع الجميع".
واختتم، إن سياسة العمل مع الجميع قد تكون صحيحة "لكن مع بعض التحفظات، خصوصًا في حقوق الإنسان، وتعطّل الانتخابات، والشرعية المحدودة لجميع الأطراف في ليبيا، والفساد الهائل".