السجن والدية.. أحكام رادعة على المدانين بفيضانات درنة القاتلة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أصدرت دائرة الجنايات بمحكمة استئناف درنة في شرق ليبيا، الأحد، أحكاما بالسجن على 12 موظفا من المتهمين في قضية انهيار سدي وادي درنة، وفق ما أفاد مراسل الحرة.
وفي 11 سبتمبر 2023، تسببت العاصفة دانيال التي ضربت الساحل الشرقي لليبيا في فيضانات تفاقمت بسبب انهيار سدين مائيين رئيسيين في درنة، مما خلف آلاف القتلى والمفقودين، وتسبب بنزوح أكثر من أربعين الف شخص.
وأفاد المراسل أن الحكم يلزم بعض المتهمين بإرجاع مبالغ مختلفة في ما يتعلق بالمقصرين في حفظ وصيانة المال العام المخصص للسد.
وقال مكتب النائب العام الليبي في بيان إنه "بعد الاطلاع على الوقائع المنسوبة إلى 16 شخصا مسؤولين عن فيضانات درنة، أصدرت المحكمة حكمها بإدانة 12 شخصا من الموظفين المسؤولين عن إدارة السدود في البلاد".
وحُكم على 3 موظفين بالسجن 27 و26 و19 سنة، بينما حُكم على سبعة آخرين بالسجن تسع سنوات، مع إلزامهم جميعا دفع مبلغ يعادل الدية، وهي المبالغ التي يتوجب دفعها لذوي ضحايا الفيضانات، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن 3 من المحكومين مطالبون أيضا بإعادة الأموال التي تم الحصول عليها من خلال الكسب غير المشروع، في إشارة للفساد الذي شاب عملية ترميم وإعادة تأهيل السدود التي انهارت بفعل الإهمال.
وأورد تقرير مشترك صدر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن كلفة إعادة بناء المدينة المنكوبة والمناطق المحيطة بها تبلغ 1.8 مليار دولار، وفق فرانس برس.
ولفت التقرير إلى أن "الكارثة أثرت على نحو 1.5 مليون شخص، أو 22% من الليبيين الذين يعيشون في المدن الساحلية والداخلية الأكثر تضرراً".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الفيضانات تعزل عشرات الآلاف في أستراليا والسلطات تسقط الإمدادات جوا للعالقين
استخدمت السلطات الأسترالية طائرات الهليكوبتر لإسقاط أعلاف الطوارئ للمزارعين العالقين بسبب الفيضانات في ولاية نيو ساوث ويلز، والتي أودت بحياة خمسة أشخاص وتسببت في عزل عشرات الآلاف وتدمير آلاف المباني.
ورغم بدء انحسار مياه الفيضانات، لا يزال أكثر من 32 ألف شخص محاصرين، فيما تم تنفيذ عشرات عمليات الإسقاط الجوي لتزويد المزارعين بالأعلاف والرعاية البيطرية والدعم الفني.
وتعد هذه الفيضانات الأحدث في سلسلة من الظواهر الجوية المتطرفة التي تشهدها أستراليا، والتي يرى خبراء أنها تتزايد بفعل تغير المناخ.
ويواصل المسؤولون جهود التعافي والتنظيف، وسط تحذيرات من استمرار الظروف الحرجة في المناطق المتضررة.
وبدأ التعافي في منطقة الساحل الشمالي الأوسط لأكثر ولايات أستراليا اكتظاظا بالسكان، بعد أيام من الفيضانات التي عزلت المدن وجرفت الماشية ودمرت المنازل. وتشير تقديرات السلطات إلى أن ما لا يقل عن 10 آلاف مبنى تضرر جراء الفيضانات التي نجمت عن هطول أمطار غزيرة متواصلة لأيام.
وأعلنت خدمات الطوارئ في الولاية على موقع إكس أن نحو 32 ألفا من السكان ظلوا معزولين بسبب مياه الفيضانات التي بدأت في الانحسار ببطء.
وقالت تارا موريارتي وزيرة الزراعة في ولاية نيو ساوث ويلز في بيان "تقدم حكومة الولاية الأعلاف الطارئة والرعاية البيطرية والمشورة الإدارية والدعم الجوي للماشية المعزولة".
وأضافت أن 43 عملية إسقاط للمؤن بواسطة طائرات هليكوبتر ونحو 130 عملية إسقاط بوسائل أخرى وفرت "للمزارعين المعزولين أعلافا طارئة لمواشيهم التي تقطعت بها السبل".
Embed from Getty Images
وذكرت الشرطة أن هناك خمس وفيات مرتبطة بالفيضانات، كان آخرها وفاة رجل في الثمانينيات من عمره عُثر على جثته في عقار غمرته المياه على بُعد حوالي 50 كيلومترا من تاري، إحدى أكثر المدن تضررا.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي السبت إن الأوضاع لا تزال حرجة في المناطق المتضررة من الفيضانات في نيو ساوث ويلز، في الوقت الذي بدأت فيه جهود التنظيف.