العراق يحل تعارضات مشروع الطريق الحلقي الرابع لبدء التنفيذ نهاية 2024
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
يوليو 29, 2024آخر تحديث: يوليو 29, 2024
المستقلة/- أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة عن حل غالبية التعارضات والتجاوزات التي كانت تعوق تنفيذ مشروع الطريق الحلقي الرابع، المقرر البدء بأعماله قبل نهاية عام 2024. يُعد هذا المشروع من بين المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتخفيف الزحام المروري في العاصمة بغداد.
في تصريح للناطق الإعلامي باسم الوزارة، نبيل الصفار، لصحفية “الصباح” تابعته المستقلة، تم التأكيد على أن الطريق الحلقي الرابع يعتبر جزءاً من خطة توسعة النقل في بغداد التي كانت قد أُعدت منذ ثمانينيات القرن الماضي. إلا أن المشروع لم يُنجز بسبب الظروف التي مرت بها البلاد في السنوات الماضية. ووضعت الحكومة الحالية هذا المشروع ضمن أولوياتها، وسرعان ما بدأت الوزارة بتحديث التصاميم الموجودة، نظراً لوجود العديد من التجاوزات التي تطلبت تعديلاً في المسارات.
التعارضات والحلول
أحد أهم التعارضات التي تم حلها كان يتعلق بوجود مجمعات استثمارية ضمن مسار الطريق. وقد تم تجاوز هذه المشكلة من خلال إيجاد مسارات بديلة. كما تم تقسيم المشروع إلى أربع مراحل، ويجري حالياً التحضير لتنفيذ الجزء الشمالي الغربي من الطريق، الذي يربط بين طريق (بغداد – الموصل) والطريق السريع إلى الرمادي. كما يشمل الجزء الآخر من المشروع الممتد من مدخل ديالى، سيطرة الشعب القديمة، باتجاه جسر المثنى وصولاً إلى تقاطع ابن منظور. الأجزاء الأخرى من الطريق ستُباشر بها تباعاً.
الخطوات المقبلة
أكد الصفار أن الوزارة تتبع قانون الطرق والجسور، وتعمل على ضمان تنفيذ المشروع وفقاً للمعايير المحددة، بما في ذلك استخدام اللجان الخاصة للتعويضات في الأماكن التي تتعارض مع مسارات الطريق. حالياً، تنتظر الوزارة مصادقة الشركة الاستشارية على التصاميم النهائية تمهيداً للإحالة إلى التنفيذ، مع الاتفاق على تثبيت المسارات وتحديد الشواخص لضمان عدم التجاوز عليها.
مواصفات الطريق وأهدافه
يمتد الطريق الحلقي الرابع على طول 94 كم وبعرض 100 متر، ويتضمن 18 تقاطعاً وثلاثة جسور، اثنان منها معلقة على نهر دجلة والآخر على نهر ديالى. يندرج المشروع ضمن رؤية الحكومة لتحسين الخدمات وتطوير قطاع النقل في بغداد، مما يعزز الوجه الحضاري للمدينة ويخفف من الاختناقات المرورية بشكل كبير.
يُنتظر أن يسهم الطريق في تحسين تدفق الحركة المرورية ويعزز من جودة البنية التحتية في العاصمة، مما يساهم في تحقيق الأهداف التنموية للحكومة وتحسين حياة المواطنين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الطریق الحلقی الرابع
إقرأ أيضاً:
نقابة المهندسين تعقد ندوة حول «مشروع منخفض القطارة الأخضر»
منخفض القطارة المشروع الذي ظل حلمًا يراود المصريين لأكثر من قرن من الزمان، عاد للظهور من جديد، وجاء الظهور هذه المرة على يد 35 عالمًا وخبيرًا مصريًّا من كل التخصصات عملوا لمدة عام كامل، وخرجوا في النهاية برؤية مقترحة جديدة تخص مشروع المنخفض تختلف كليًّا عن المشروع القديم، وأطلقوا عليه اسم «مشروع منخفض القطارة الأخضر».
مقترح المشروع الجديد كان محور ندوة شارك فيها المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، والأستاذ الدكتور المهندس عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والأستاذ الدكتور المهندس كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية الأسبق.
الندوة نظمتها اللجنة العلمية بالنقابة العامة للمهندسين، وشارك فيها خبراء في الهندسة والاقتصاد والزراعة.
وأكد المهندس طارق النبراوي، أن الندوة تُعد لقاءً علميًّا على أعلى مستوى، بما تضمه من علماء وخبراء، وبما تطرحه من فكرة ومقترح جديد لمشروع متميز وتاريخي، ظل حلمًا يراود المصريين لأكثر من قرن من الزمان، وقال: «الفكرة الجديدة لمشروع منخفض القطارة، إذا تم التوافق عليها ستكون مشروعًا عملاقًا يضاف لقائمة المشروعات العملاقة التي تشهدها مصر حاليًا، ونفتخر بها».
وأضاف: «نقابة المهندسين جاهزة لتقديم كل ما يمكن تقديمه لإنجاز هذا المقترح، بما تملكه من عقول وخبرات هندسية كبيرة».
وفي كلمته، أوضح الدكتور رضا عبد السلام- الأستاذ بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وأحد قيادات الفريق البحثي الذي وضع المشروع الجديد لمنخفض القطارة، أن المشروع الجديد يتلافى كل الانتقادات التي تم توجيهها للمشروع القديم، كما أنه ليس فقط مشروعًا لتوليد الطاقة من المساقط المائية بالمنخفض، ولكنه مشروع حضاري يبدأ من ساحل البحر المتوسط ويمتد حتى نهاية منخفض القطارة، ويُحوِّل المنخفض إلى كنز وثروة وطنية في كل مناحي الحياة، كما يوفر 5 ملايين فدان زراعية، ويتيح مجتمعًا عمرانيًّا جديدًا يستوعب 20 مليون نسمة، ويضم مشروعات سياحية واستثمارية، ومشروعات طاقة متجددة، وكلها مشروعات خضراء تتوافق تمامًا مع البيئة الخضراء.
وأشار عبد السلام، إلى أن مقترح المشروع الجديد نتاج عمل 35 عالمًا من كل التخصصات، أجروا لمدة عام كامل، دراسات وأبحاث جيولوجية وبيئية وزراعية وفي مجالات الطاقة والتخطيط العمراني، وغيرها، وانتهت إلى وضع هذا المشروع الذي نقدمه للدولة المصرية، ليكون مشروعًا قوميًّا يحقق نقلة حياتية هائلة للمصريين وقفزة اقتصادية غير مسبوقة.
وقال الدكتور حمدي العوضي، أستاذ العلوم البيئية: «إن المشروع الجديد بمثابة عودة الروح لمنطقة منخفض القطارة وإحياء لجزء أصيل من أرض مصر بالصحراء الغربية».
فيما أكد الدكتور عبد الفتاح الشيخ، أستاذ بمركز بحوث الصحراء، أن المشروع الجديد لن يكون له أي تأثير سلبي على المياه الجوفية في الصحراء الغربية.
وقال الدكتور حمدي الغيطاني، أستاذ الطاقة بالمركز القومي للبحوث: «إن المشروع سيوفر طاقة جديدة ومتجددة تكفي إقامة مجتمع متكامل من البحر المتوسط وحتى عمق 60 كيلو في قلب الصحراء الغربية، كما سيضمن نظام تحلية مياه أخضر صديق للبيئة، وبلا أي مخلفات».
وأكد الدكتور زكريا الحداد، أن المشروع الجديد سيوفر مساحات زراعية تمكِّن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل المحاصيل الزراعية والزيوت، كما يمكنها أيضًا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والأسماك، كما يمكن تصدير كل منتجاته الزراعية والحيوانية، لأنها تتوافق مع أفضل المعايير العالمية.
واستعرض الدكتور الخطيب يسري جعفر- الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، إمكانات الاستزراع المائي في المشروع، وعلى رأسها الاستزراع السمكي والقشريات، فضلًا عن زراعة غابات المنجروف، مؤكدًا أنه يمكن استغلال بِرَك المياه المالحة في بناء هياكل عمرانية مستدامة.
وأوضح الأستاذ الدكتور أشرف عمران- الخبير الزراعي، أنه سيتم التحكم في كمية المياه التي يتم إدخالها إلى المنخفض، بحيث يتم استخدامها جميعًا في التحلية، وتوليد الطاقة، والباقي سيتم تبخيره، وبالتالي لن يرفع منسوب المياه في البحيرة، مشيرًا إلى أن المشروع يضم إنشاء مدينة طبية عطرية، ومدينة لإنتاج الأسماك ومدينة للؤلؤ، ومدينة للمحاريات ومدينة لإنتاج عسل النحل باستغلال غابات المنجروف، إضافة إلى زراعة ما تحتاجه مصر لإنتاج الأعلاف والمحاصيل الغذائية.
فيما استعرض الدكتور المهندس إيهاب وجيه، أستاذ العمارة بالجامعة المصرية اليابانية، التصميم العمراني للمدن الذكية التي يشملها المشروع، مؤكدًا أنها جميعًا مدن ذكية، وتُمثل الجيل الخامس من المدن وتعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والموارد المحلية.
«للعام الرابع في الإسكندرية».. نقابة المهندسين تفتح أبواب الخبرة للشباب.. مجانًا وبخصومات
نقابة المهندسين تودع الفوجين الأول والثاني من حجاجها
«الإدارية العليا» تُحيل طعن نقابة المهندسين ضد شركة «يوتن» إلى محكمة الموضوع