نيكولاس مادورو ومرشح المعارضة في فنزويلا يعلنان فوزهما في الانتخابات الرئاسية.. والمواجهة تلوح
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
يبدو أن الأمور تتجه نحو المواجهة في فنزويلا، مع إعلان كل من الرئيس نيكولاس مادورو ومرشح المعارضة فوزهما في الانتخابات الرئاسية، في بلاد تحتوي احتياطات ضخمة من النفط لكن شعبها فقير.
أعلنت المعارضة في فنزويلا فوز مرشحها في الانتخابات الرئاسية، إدموندو غونزاليس أوروتيا، وذلك بعيد الإعلان عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة مدتها 6 سنوات في عملية الاقتراع التي جرت أمس الأحد، وهو يمهد الطريق على ما يبدو لمواجهة بين الطرفين.
واحتفل مادورو بإعلان النتائج التي تظهر فوزه مع المئات من أنصار في القصر الرئاسي بكاراكاس.
وقال لأنصاره: "هذه ليست الأمر الأولى التي يحاولون فيها انتهاك سلام الجمهورية"، في اتهام لأعداء مجهولين بمحاولة اختراق نظام التصويت، غير أنه لم يقدم دليلاً يدعم هذه المزاعم.
وفي أول تصريحات له بعد ظهور نتائج الانتخابات الأولية، قال أوروتيا: "الفنزويليون والعالم كله يعرفون ماذا حدث".
ومن ناحيتها، قالت زعيمة المعارضة في فنزويلا، ماريا كورينا ماتشادو إن فوز أوروتيا كان "ساحقاً"، وذلك بناءً على نتائج التصويت التي حصل عليها ممثلو الحملة من نحو 40 % في صناديق الاقتراع في شتى أنحاء البلاد.
وفي وقت سابق، ذكر مجلس الانتخابات الوطني، الذي يسيطر عليه أنصار مادورو، أن الأخير نال 51 % من الأصوات.
وفي المقابل، حصل أوروتيا على 44 % منها، لكن المجلس لم ينشر النتائج في كل مراكز الاقتراع في البلاد البالغ عددها 30 ألفا، واكتفى بقطع وعد مفاده بأنه سيفعل ذلك خلال "الساعات المقبلة"، وهو ما أعاق القدرة على التحقق من النتائج.
الانتخابات الرئاسية في فنزويلا: مادورو يدلي بصوته ويدعو للالتزام بالنتائجسفير غير معروف.. المعارضة في فنزويلا تختار مرشحها لمنافسة مادورو في الانتخابات الرئاسية نيكولاس مادورو يعلق نشاط مكتب حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة إثر اتهامه "بالتجسس والتآمر” العالم يعلق بشكل محدودولم يعلق قادة العالم على هذه النتائج حتى الآن، لكن تصريحات صدر عن مسؤولين وسياسيين أقل مستوى.
وفي تشيلي، قال الزعيم اليساري، غابرييل بوريك: "على نظام مادورو أن يفهم أنه يصعب فهم النتائج التي نشرها".
وأضاف: "لن نعترف بأي نتيجة لا يمكن التحقق منها".
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريحات أدلى بها من العاصمة اليابانية طوكيو أن الولايات المتحدة "مخاوف جدية من أن النتيجة التي أٌعلن عنها لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي".
معلومات عن الانتخاباتوكانت السلطات في فنزويلا حددت الأحد 28 يوليو/تموز موعداً للانتخابات الرئاسية، بالتزامن مع الذكرى السبعين لميلاد الرئيس السابق هوغو تشافيز، الذي رحل عن عالمنا عام 2014، تاركاً الحكم في أيدي مادورو.
لكن مادورو وحزب الاشتراكي الموحد الذي يقوده يبدوان أقل شعبية من أي وقت مضى بين كثير من الناخبين الذين يلقون اللوم عليهما في تدهور الأجور، وشيوع الجوع، وشل صناعة النفط، المورد الرئيسي للبلاد، فضلاً عن تقسيم العائلات بسبب الهجرة.
وكان يتنافس في هذه الانتخابات 8 مرشحين، غير أن المنافس الحقيقي كان أوروتيا فقط.
وهذا أول مرشح تصطف المعارضة في فنزويلا وراء دعمه، بعد سنوات من الانقسام ومقاطعة الانتخابات.
دولة ثرية وشعب فقيروتقع فنزويلا على قمة واحدة من أكبر احتياطات النفط في العالم، وكانت تفخر ذات يوم بأنها الاقتصاد الأكثر تقدماً في أميركا اللاتينية.
لكنها دخلت في سقوط حر، بعد أن تولى مادورو السلطة، ومع تراجع أسعار النفط والتضخم المفرض الذي بلغ 130 ألفاً، وقت اضطرابات اجتماعية ثم هجرة جماعية.
وتفاقمت أزمة البلاد بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عام 2018، وسعت واشنطن من خلالها إلى إجباره على التخلي عن السلطة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رأى أحفاده وأحفاد أحفاده... وفاة أكبر معمّر بالعالم عن 114 عامًا في فنزويلا في خضم الأزمة مع فنزويلا.. بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى غويانا رئيس فنزويلا يرحب بتخفيف بعض العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده فنزويلا نيكولاس مادورو الانتخابات في فنزويلاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إيطاليا لبنان حزب الله هضبة الجولان سوريا روسيا إيطاليا لبنان حزب الله هضبة الجولان سوريا فنزويلا نيكولاس مادورو الانتخابات في فنزويلا روسيا إيطاليا لبنان حزب الله هضبة الجولان سوريا جنوب لبنان السياسة الإسرائيلية تدريبات عسكرية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 السياسة الأوروبية فی الانتخابات الرئاسیة المعارضة فی فنزویلا نیکولاس مادورو یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
المعارضة العراقية والتطورات الإقليميّة الجديدة!
التطوّرات الحاليّة في المنطقة، وبالذات بعد الهجوم "الإسرائيليّ" فجر يوم 13 حزيران/ يونيو 2025 والذي استهدف شخصيّات كبيرة ومؤسّسات حيويّة إيرانيّة، يُعيد إلى الأذهان احتماليّة حدوث تغيير ما في العراق، ومؤكّد أنّ هذه الفرضية ستُعيد للميادين السياسيّة جماعات وكيانات المعارضة العراقيّة.
والمعارضة يُقصد بها المعارضة السياسيّة، وليس المعاني الأخرى من المعارضة في الشريعة والقانون وغيرها! والمعارضة، ببساطة، هي الاختلاف، والرأي المغاير والرافض للرأي والطرف الآخر.
والمعارضة لم يَسْلم منها الرسل والأنبياء والأولياء والحكماء والفلاسفة ورجال الدولة من المدنيّين والعسكريّين!
والمعارضة السياسيّة تتمثّل بالسعي عبر أحزاب مُنَظّمة أو شخصيّات مستقلّة لتغيير حكومة ما أو تغيير الحزب الحاكم، والتصدّي لهما وإظهار نقاط خللهما للرأي العامّ!
الرضوخ الأمريكيّ استفادت منه الطبقة الحاكمة وثبتت أقدامها في أروقة القصور الفخمة، وملأت جيوبها بالأموال ونفائس الممتلكات، بينما كان "حصاد" رجال المقاومة بعيدا عن موقفهم المشرّف؛ الضياع بين المقابر ودهاليز السجون وظلمات المهاجر!
والمعارضة السياسيّة تنقسم لعدّة أنواع، وهي قد تكون داخليّة ومنظّمة وفقا للدستور، وتمارس دورها في ظلّ أنظمة رصينة عَرَفت كيف تستوعب النقمة الشعبيّة بالحكمة، وفتح أبواب النقد البنّاء والعمل المشترك لبناء الدولة والإنسان، وهذا يكون في الأنظمة الحكيمة التي تَحترم الإنسان، بعيدا عن المسمّيات التي قد تدخل في باب العدل الاجتماعيّ أو الديمقراطيّة أو الدستوريّة الملكيّة وغيرها من المفاهيم، وهذه أفضل أنواع الحكم والمعارضة.
والنوع الثاني وهو على النقيض من الأوّل، وهي المعارضة العبثيّة في ظلّ أنظمة دكتاتوريّة، وهنا يكون الخراب من كلا الطرفين، ونكون حينها أمام معتقلات مليئة بالموت، والظلم، وخطابات معارضة مليئة بالغوغائيّة والتخريب!
والثالث، وهو الأصعب، وهي المعارضة الراشدة العاملة مع الأنظمة الظالمة، وهذه المعارضة ستدفع ثمن حكمتها بالتهجير والاعتقالات وغيرها من أنواع الظلم، وهذه من أنقى المعارضات، وتمتلك شعبيّة داخليّة رغم الرعب الدكتاتوريّ!
والنوع الرابع، والنادر، والذي هو على خلاف الثالث، ويكون مع وجود حكومة رشيدة، ومعارضة همجيّة لا تعرف كيف تستفيد من الحكمة الرسميّة والعدل القانونيّ، وهذه "المعارضة" لا تَمتلك أيّ حضور شعبيّ!
والتاريخ السياسيّ العراقيّ مليء بالنظم المعارضة، وهكذا كانت المعارضة للحكم الملكيّ منذ عشرينيّات القرن الماضي ولغاية مجزرة العائلة المالكة يوم 14 تموز/ يوليو 1958. وتواصلت المعارضة مع النظم الجمهوريّة المتعاقبة منذ منتصف العام 1958 ولغاية الاحتلال الأمريكيّ بداية العام 2003!
وبعد الاحتلال توالت المعارضة للعمليّة السياسيّة على اعتبار أنّها جزء من المشروع الأمريكيّ وثمرة من ثماره الفاسدة، وهي مستمرّة حتّى اليوم!
ونحاول التركيز على المعارضة العراقيّة السياسيّة والسلميّة بعد العام 2003، ولن نتطرّق للتاريخ المشرّف والمشرق للمقاومة التي أجبرت المحتل الأمريكيّ على الرضوخ وتوقيع اتّفاقية الانسحاب "غير التامّ" نهاية العام 2011. والرضوخ الأمريكيّ استفادت منه الطبقة الحاكمة وثبتت أقدامها في أروقة القصور الفخمة، وملأت جيوبها بالأموال ونفائس الممتلكات، بينما كان "حصاد" رجال المقاومة بعيدا عن موقفهم المشرّف؛ الضياع بين المقابر ودهاليز السجون وظلمات المهاجر!
والمعارضة الحالية، بعيدا عن عناوينها وشخوصها، تختلف من حيث منابعها الفكريّة، فمنها العلمانيّة، والإسلاميّة، والعشائريّة، والقوميّة، وغيرها، وهي قد تكون حزبيّة ومؤسّساتيّة شبه منظّمة، أو شخصيّة منفردة!
وتتنوّع غايات المعارضة السياسيّة، فمنها مَن يحلم باستعادة أمجاد شخصيّة سُلِبَت، وهناك مَن يأمل بالمناصب الكبرى، وغيرها من الطموحات والأحلام، ولكنّ بعض قوى المعارضة تعمل لعراق مليء بالعدل والسلام والمحبّة والتعايش!
ومن أبشع صور المعارضة المرفوضة هي المعارضة الأنانيّة، أو الحزبيّة الرافضة لطروحات الآخر إلا إذا توافقت مع طروحاتها تماما وتسير وفقا لرأيها!
المطلوب الآن هو توحيد صفوف المعارضة وتنقيتها من الوصوليّين وأصحاب الخطابات الفوضويّة الذين يفبركون الخطابات والبيانات والأحداث، وخصوصا بواسطة الذكاء الاصطناعيّ، وهؤلاء يطعنون المعارضة في مَقْتَل ويحرقون أوراقها، ويَدمّرون مصداقيّتها وينهون جمهورها
والمعارضة ليست جميعها إيجابيّة وصافية، ومن أخطرها المعارضة القائمة على الخطابات المسمومة التي ظاهرها العداء وباطنها الطعنّ بالمعارضة، وبالذات تلك التي تُعادي بعض المشاركين في العمليّة السياسيّة وتوالي آخرين منهم، وهؤلاء ضمن الخطّة (ب) التابعة لبعض القوى الحاكمة الآن، حيث يُراد منهم أن يتصدّروا المشهد فيما لو حدث أيّ تغيير مستقبليّ!
والخطابات العبثيّة جزء من المؤامرة على المعارضة، وربّما هي مدعومة من أطراف مالكة للمال والسلطة، وعليه ينبغي ترشيد الخطابات المعارضة ومن يَصرّ -دون أيّ مُبَرّر حقيقيّ ومقنع- على الخطابات العبثيّة ينبغي التحذير منه لأنّه يُساهم في طعن الخطاب المعارض السليم والنبيل!
وفي المقابل، هنالك المعارضة الرصينة القائمة على أسس سليمة ومشروع نهضويّ وطنيّ جامع بعيد عن الانتقام، وقائم على تقديم القتلة والمجرمين والمخرّبين للقضاء العادل!
المطلوب الآن هو توحيد صفوف المعارضة وتنقيتها من الوصوليّين وأصحاب الخطابات الفوضويّة الذين يفبركون الخطابات والبيانات والأحداث، وخصوصا بواسطة الذكاء الاصطناعيّ، وهؤلاء يطعنون المعارضة في مَقْتَل ويحرقون أوراقها، ويَدمّرون مصداقيّتها وينهون جمهورها!
وهكذا فإنّ الخطاب المعارض الرصين، البعيد عن السبّ والشتم والطعن بالأعراض، يمتلك القدرة على أن يُقنع الجماهير، عبر كافّة المنابر الإعلاميّة، ومَن لا يقدر على إقناع الجماهير فلا أدري كيف يمكنه أن يؤدّي الدور المطلوب منه، وكأنّه يتكلّم مع نفسه في صحراء السماوة العراقيّة!
المعارضة ينبغي أن تكون رصينة وأمينة وعادلة ونقيّة وساعيّة للبناء والعدل والخدمة، وليست هزيلة وخائنة وظالمة وفاسدة وساعية للتخريب والفوضى!
اعملوا للعراق بقلوب صافية، وأيادٍ نقية، وصفوف متراصّة وإلا فلا يمكن للمعارضة المتناحرة، والفاسدة، والمتنافرة أن تحقّق أهدافها لأنّها ليست أهلا للنصر والقيادة والتصدّر!
x.com/dr_jasemj67