توحُّش حوثي ضد مساجد ومراكز أهل السنة في صنعاء
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
استمراراً لمخطط تطييف وحوثنة دور العبادة في مناطق سيطرتها، واصلت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، عمليات اقتحام المساجد والمراكز الدينية في صنعاء وفرض سيطرتها عليها بقوة السلاح.
وبحسب مصادر محلية، "أقدمت مجاميع مسلح تابعة للمليشيا الحوثية، الإثنين، على اقتحام مسجد البخاري الواقع في شارع الخمسين بمدينة الأصبحي، والاستيلاء على المسجد ومباني جمعية الإحسان الخيرية".
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تواصل تضييق الخناق على المساجد ودور العبادة التي لا توالي التوجه الطائفي الذي تنتهجه هذه الجماعة.
استهداف مسجد البخاري وجمعية الإحسان، جاء عقب أيام من اقتحام مماثل طال مسجد الفاروق وجميع مرافقه والتي تشمل مركزا تعليميا نسويا، ومؤسسة خيرية تابعة للمسجد.
كما تعرضت في وقت سابق مساجد ومراكز دينية أخرى تابعة لأهل السنة لهجمات حوثية ممنهجة ضمن مخطط السيطرة على دور العبادة الذي تنفذه المليشيا منذ اجتياحها صنعاء في 2014. وتقوم بفرض عناصرها بالقوة على تلك المساجد والجمعيات الخيرية التابعة لها بهدف توجيه الخطاب الديني نحو أجندتها الطائفية والإرهابية، وكذا السيطرة على الأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها تلك المساجد والمراكز الدينية.
ودائماً ما يستغل الحوثيون الظروف السياسية والأوضاع الاقتصادية والاستفادة منها كغطاء لارتكاب جرائم ضد الآخرين، ويظهرون أمام الرأي العام أنهم أبطال يدافعون عن غزة، وفي الواقع لا يحدث إلا الاستيلاء على ممتلكات الآخرين وإزاحتهم وطردهم من مساجدهم ومراكزهم ومؤسساتهم بقوة السلاح.
وأبدى مواطنون ورواد تلك المساجد استغرابهم من التصرفات الطائفية والإقصائية التي تمارسها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا ضد أهل السنة، مؤكدين على حرمات هذه المساجد والمراكز الدعوية والجمعيات التي تقوم بدور تنويري وإنساني مشهود له منذ سنوات طويلة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
فيديو- ركامٌ وبقايا مصاحف محترقة.. هذا ما خلفه قصف إسرائيلي لمسجد في دير البلح
حوّلت غارة إسرائيلية مسجد "أنصار" في دير البلح، وسط قطاع غزة، إلى أنقاض، ومَحَت معالمه إلا قُبّة بقيت شاهدة على ما كان، وقد سقطت أعمدته وتطايرت معها أوراق المصاحف المحترقة، فيما هرع الناس لجمع ما تبقى منها. اعلان
ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مقطع فيديو يوم الاثنين، يُظهر السكان وهم يتفقدون أنقاض المسجد، وبعضهم يُزيل ركامه.
كما أظهرت مقاطع أخرى رجلًا يجمع أوراقًا تطايرت من المصحف الكريم، ويقبلها وهو يصرخ: "لا حول ولا قوة إلا بالله."
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن الصواريخ الإسرائيلية قد دمرت 79% من المساجد في القطاع. إذ سوّت 738 مسجدًا بالأرض من أصل نحو 1244، بالإضافة إلى تدمير 32 مقبرة وثلاث كنائس.
Relatedغزة: أكثر من 50 قتيلا ومفقودا في غارة على جباليا والنيران تشتعل في مستشفى العودةالجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل محمد السنوار بعد غارة جوية استهدفت خان يونسغارة إسرائيلية تقتل شخصاً جنوب لبنان وسط تصعيد عسكري متواصلتدمير مراكز العبادة الأثريةوكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد أعرق المساجد والكنائس في غزة، كجزء من الحرب النفسية على سكانها: منها المسجد العمري الكبير الذي يُعد من أقدم المساجد في القطاع، حيث كان في الأصل كنيسة بيزنطية، ثم تحول إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي، ومسجد كتائب ولاية الذي يعود إلى حكم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، أحد سلاطين الدولة المملوكية، ومسجد السيد هاشم الذي يعتقد البعض أن جد الرسول محمد، هاشم بن عبد مناف، دُفن فيه، بالإضافة إلى المسجد العمري في جباليا، وكنيسة القديس برفيريوس التي أُسست في القرن الخامس الميلادي، وكنيسة المعمداني، وكنيسة العائلة المقدسة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة