جمع معرض عُمان للتوظيف كافة الجهات والشركات الكبرى لعرض أحدث فرص التوظيف، وشارك في المعرض أكثر من 100 شركة ومؤسسة، كما تجاوز عدد الزوار 10 آلاف زائر، وتضمن المعرض جلسات حوارية شارك فيها نحو 30 متحدث.

وهدف المعرض إلى منح المؤسسات والباحثين عن عمل منصة وفرصة للتواصل، وعرض الإمكانات ومناقشة تحديات العثور على وظائف في سلطنة عمان، إلى جانب كيفية التغلب عليها، وأسهم المعرض في تعزيز الحصول على صورة كاملة عن سوق العمل اليوم، كما أن الجلسات الحوارية عززت مستوى المعرفة لدى الباحثين والمهتمين في معرفة الفجوات التي تواجه قطاع التعليم والمناهج التي يتطلبها سوق العمل.

وفي لقاء "عمان" مع مختصين من مختلف الجهات، أكدو أن مواءمة التعليم بقطاع سوق العمل يواجه عدة تحديات، إلا أن تذليلها يقتصر الجلوس على طاولة واحدة تتضمن قطاع التعليم وخبرات من قطاع العمل، الذي من شأنه يوضح صورة عن حاجيات العمل وإخراطها في المناهج التعليمية، كما أشاروا أنه لا بد من وجود منظومة متكاملة بين مختلف القطاعات التي من شأنها تعزز المخرجات التعليمية بما يتواكب مع متطلبات قطاع الأعمال.

ثقافة التكامل

وقال شفيق بن درويش العبري، مدير دائرة شؤون التعليم والتدريب بالمديرية العامة للتدريب المهني بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن المواءمة بين مؤسسات التعليم الحكومية والخاصة مع قطاعات الأعمال المختلفة يتطلب الكثير من الأعمال، إذ تعتبر المواءمة أحد أهم المتطلبات التي تعزز التكاملية وتزيد الإنتاجية وجودة المخرجات لتتواكب مع قطاعات الأعمال المختلفة، وأشار إلى أنه لا بد من معرفة الاحتياجات وتحليلها حسب متطلبات سوق العمل، مما يسهم في الانعكاس الإيجابي إلى تطوير المناهج وتحديثها،

لافتا أنه لا بد من تشكيل لجان استشارية تتضمن من مختلف قطاعات العمل، تسهم في تعزيز ثقافة التكامل والتعاون بين مختلف القطاعات سواء التعليمية أو قطاع الأعمال.

الابتكار والتكنولوجيا

من جانبه قال الدكتور عصام بن حسين اللواتي، رئيس قسم الابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط: إن الابتكار ونقل التكنولوجيا من أهم الموضوعات خصوصا في مؤسسات التعليم العالي، حيث لا بد من من التركيز على الجوانب المتعلقة بالابتكار والبحث العلمي والملكية الفكرية وكيفية الاستفادة من أفكار الطلبة أو الكادر التدريسي وحمايتها ثم تحويلها إلى مشاريع تجارية، حيث إن الابتكار لا يتعلق بالفكرة فقط وإنما آلية بناء الفكرة لتصبح مستقبلا مواكبة للتوجهات المحلية والعالمية و هذا سيسهم في تأسيس شركات ناشئة تسهم في الاقتصاد المحلي والعالمي، كما تسهم في في التنوع الاقتصادي وتعزيز الناتج المحلي مع تنوع مصادر الدخل تحقيقات لرؤية "عمان 2040".

في حين أشار عبدالله محمد حمود الفهدي، مدرب في الثقافة المؤسسية بشركة اوكيو إلى أن أبرز المهارات التي يتطلبها قطاع العمل هي التكيف مع الذكاء العطافي، والقيادة الذاتية، والتطور التقني الذي يتميز به الباحث عن عمل، لافتا أن ربط التخصص بتدريب الطلبة مع سوق العمل يدعم وجود منظومة متكاملة في ظل تشارك الشركات ومختلف القطاعات مع المؤسسات التعليمية.

التحديات

من جهته قال قيس بن جمعة الحجي، مدير خدمات عالم الأعمال بكلية الشرق الأوسط: إن هناك فجوة من خلال التسارع مع احتياجات سوق العمل، حيث إن التقنيات متجددة بشكل لحظي بناء على التغيرات الاقتصادية، كما أن نقلها إلى قطاع التعليم تحتاج وقت جراء السياسات والممارسات تتعلق بالتعليم العالي أو غيرها، إلى جانب ذلك عدم وجود منصة تجمع الطرفين مؤسسات التعليم العالي بقطاع الأعمال لمعرفة الاحتياجات، لذلك فإن إشراك قطاع الأعمال في تطوير المناهج والأكادميين بعمل في قطاع الأعمال ستسهم في التكاملية ومعرفة الاحتياج، فضلا عن نقل والأكادميين المعرفة عن قطاع العمل للطلبة في المؤسسات التعليمية.

كما أضاف الحجي: إنه لا بد من وجود سياسات تسمح باستقطاب خبرات قطاع العمل إلى المؤسسات التعليمية لإلقاء دروس يستفيد منها الطلبة عن سوق العمل واقعيا، وأشار إلى أن المعرفة تتضاعف بشكل مستمر مما تولد تسارعا كبيرا في تحديث متطلبات العمل، لافتا أنه علينا الأخذ بالإطار الوطني لاعتماد المناهج الدراسية لتمكين الطلبة، حيث إن هذا الإطار يتضمن أبرز المهارات الأساسية والفنية والتطبيقية، وإن أبرز المهارات الأساسية بينها التحدث والكتابة بشكل محترف باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب العمليات الحسابية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعلیم العالی قطاع الأعمال قطاع العمل سوق العمل لا بد من

إقرأ أيضاً:

"جامعة التقنية" تستعرض جهود الانضمام لتصنيف "كيو إس" العالمي

 

 

مسقط- الرؤية

عقد المجلس الأكاديمي لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية اجتماعه السادس للعام الأكاديمي 2024/2025، بفرع الجامعة بنزوى، برئاسة سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة، وبحضور أعضاء المجلس من نواب ومساعدي الرئيس ورؤساء الأقسام الأكاديمية وممثلين عن المشاريع والبرامج المختصة، وذلك بقاعة الاجتماعات بمكتب مساعد رئيس فرع الجامعة بنزوى.

وفي كلمته، أكد رئيس الجامعة أهمية تكامل الجهود بين الأقسام الأكاديمية والإدارية لدعم مسيرة التطوير الأكاديمي في الجامعة، مع التركيز على أهمية المضي قدمًا نحو تعزيز جودة التعليم ومواءمته مع مستهدفات رؤية "عمان 2040"، وتعزيز الشراكة مع القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة والأهلية، والعمل على استثمار العلاقات الطيبة مع الشركاء الدوليين لتعظيم الفائدة المرجوة وبما يعود بالنفع والفائدة على الجوانب التعليمية، والمعرفية، والبحثية، والابتكارية.

وناقش المجلس في الاجتماع عددًا من الموضوعات الأكاديمية المهمة، استهلها بعرض إجراءات التدقيق الداخلي للجودة ورفعه لمجلس الجامعة للاعتماد، كما اعتمد المجلس دليل التقييم الذاتي الذي قدمته دائرة الجودة برئاسة الجامعة.

واستعرض المجلس عددًا من السياسات منها: سياسة الأمن المادي، وسياسة الوصول الآمن للبيانات، وسياسة وإجراءات التقييم، وسياسة التواصل، وسياسة مراجعة وتطوير البرامج الأكاديمية، وسياسة التبادل الطلابي، وسياسة النزاهة الأكاديمية، وكذلك لائحة السلوك الطلابي، وقرر الموافقة عليها تمهيدًا لاعتمادها من مجلس الجامعة.

كما تناول المجلس عددًا من المواضيع المرتبطة بشؤون الطلبة، من بينها دراسة حالات أكاديمية لبعض الطلبة، واتُخذت قرارات مناسبة بشأنها، والموافقة عليها بعد مراجعة الأسباب الأكاديمية والإدارية لكل حالة.

وخُصص جزء من الاجتماع لاستعراض الموقف التنفيذي بشأن جهود الجامعة للانضمام إلى مشروع تصنيف QS العالمي، حيث قُدم عرض مرئي حول الخطوات المنجزة حتى الآن، وأكد الأعضاء دعمهم لهذا المشروع الذي يُسهم في تعزيز مكانة الجامعة على المستوى الإقليمي والدولي.

وناقش الاجتماع أهمية تطوير المسارات المهنية لتشجيع الطلبة للحصول على مؤهلات احترافية ومهنية في مختلف الاختصاصات وعلى كل المستويات؛ بهدف رفع مستوى جاهزية مخرجات الجامعة لسوق العمل والعمل الريادي.

وفي سياق جلسة اجتماع المجلس الأكاديمي؛ وجه سعادة رئيس الجامعة بإيلاء بعض المواضيع ذات الأهمية لمتابعتها من قبل نواب ومساعدي الرئيس والعمداء؛ منها: خطة استقبال الطلبة الجدد للعام الاكاديمي ٢٠٢٥\٢٠٢٦، والأعداد والتنظيم لملتقى القيادات للعام الأكاديمي ٢٠٢٥\٢٠٢٦، الإعلان عن التسجيل لبرنامج الدراسات العليا (الماجستير) والترويج له، والإعلان عن الوظائف الجديدة والوظائف بالإحلال والوظائف المساندة، والإعلان عن برنامج اعداد محاضر، وتطبيق استخدام الروبوتات في بيئة العمل الجامعية في مجال المكتبات ومجال الارشاد الأكاديمي، وزيادة الاهتمام بتوفير حاضنات ومكاتب لشركات الطلابية الناشئة، وزيادة الاهتمام بالمنظر العام لبيئة العمل والدراسة في مختلف فروع الجامعة وكلياتها، والاستفادة من بعض الممارسات الفضلى في هذا الشأن، وإقامة  فعاليات باسم كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وزيادة الترويج لها.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي والأونروا تبحثان التعاون على مستوى المشافي التعليمية وتقديم الخدمات الطبية
  • ورشة عمل حول "تحسين بيئة الأعمال ودور التعليم العالي في تنمية المهارات" بمسندم
  • وزير الزراعة يفتتح معرض ومؤتمر البحوث الزراعية حول الابتكار وريادة الأعمال
  • رئيس أستئناف ذمار يؤكد أهمية تحقيق تحولات نوعية في العمل القضائي تلبي احتياجات المواطن
  • مسؤول: منصة مبرور توفر للحجاج جميع احتياجات نسكهم
  • "جامعة التقنية" تستعرض جهود الانضمام لتصنيف "كيو إس" العالمي
  • أيمن عاشور: الجامعات الخاصة شريك أساسي في منظومة التعليم وتلبية احتياجات السوق
  • محافظ الخرج ووزير التعليم يرعيان حفل تخريج دفعة جديدة من متدربي معهد الصناعات الغذائية
  • وزير التعليم العالي في CAISEC’25: الأمن السيبراني أولوية استراتيجية لحماية البيئة التعليمية وتحفيز الابتكار
  • وزيرة البيئة تستعرض جهود الوزارة فى تهيئة المناخ الداعم للاستثمار