حرائر حجة ينظمن فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
يمانيون/ حجة نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة حجة اليوم الاثنين ، فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعما لمقاومته الباسلة.
وأكدت الكلمات في بيت الشابري والنيد وبيت ابو هادي والعسب والغمرة في الشاهل وجبل المحبشي والداهن في المحابشة ومدارس خولة وعمر المختار في افلح الشام، أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام زيد عليه السلام في مواجهة طغاة الشرك والكفر والتزود بالقيم والمبادئ القرآنية التي ضحى من أجلها.
ونوهت ضرورة إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام في التركيز في عرض الأحداث والمواقف على الدروس والعبر المستفادة من ثورة حليف القرآن ونتائج التفريط في، أعلام الهدى.
فيما تطرقت الكلمات في لاحب وطلان في كشر وعلكمة والقزعة في المفتاح وشامة والغولة في مبين والمصابيح العليا والوسطى ورحبة والقمات وفروان في قارة، إلى المنطلقات الأساسية التي انطلق منها الإمام زيد عليه السلام في حركته وثورته العظيمة وارتباطها بالقرآن الكريم.
واعتبرت ثورة الإمام زيد عليه السلام قبلة ونبراسا لكافة الثوار في شتى أنحاء العالم على مر العصور في مواجهة الباطل والظالمين والمستكبرين ونصرة للحق والمظلومين والمستضعفين
عقب ذلك تم تنظيم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعما لمقاومته الباسلة و تأييدا لقرارات القيادة الثورية في خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
ونددت المشاركات في الوقفات بالمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء في غزة وجريمة استهداف الأعيان المدنية في محافظة الحديدة والتي راح ضحيتها مصابين وشهداء.
وباركت تدشين المرحلة الخامسة من تصعيد العمليات في مواجهة العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني الذي اعلن عنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وأكدت على دور الجميع في الالتفاف حول القيادة الثورية الحكيمة في التصدي لحلفاء الطاغوت وجلاوزة العصر ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم. # الهيئة النسائية# فعالية ثقافية#حجة#ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإمام زید علیه السلام استشهاد الإمام زید
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت
تحل في الثالث عشر من ديسمبر ذكرى وفاة أحد أعلام الفكر الإسلامي والتجديد الديني في العصر الحديث، الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الشريف الأسبق، وأول من حمل لقب الإمام الأكبر، والذي ترك بصمة فكرية عميقة في مسيرة الأزهر، وأسهم إسهامات غير مسبوقة في تطوير الخطاب الديني، وترسيخ منهج الوسطية، والتقريب بين المذاهب الإسلامية.
وُلد الشيخ محمود شلتوت بمحافظة البحيرة عام 1893م، في زمن شهد ميلاد عدد كبير من رواد الإصلاح الديني والفكري، ونشأ في بيئة علمية جعلته يتجه مبكرًا إلى طلب العلم الشرعي، حتى أصبح أحد أبرز علماء الأزهر الشريف في القرن العشرين.
رحل الشيخ شلتوت عن عالمنا عام 1963م عن عمر ناهز السبعين عامًا، بعد رحلة علمية وفكرية حافلة بالعطاء، شغل خلالها مناصب علمية رفيعة، أبرزها مشيخة الأزهر الشريف، وكان نموذجًا للعالم المجدد الذي جمع بين أصالة التراث ووعي العصر.
لم يقتصر دور الشيخ محمود شلتوت على الساحة المحلية، بل امتد إلى المحافل العلمية الدولية، حيث اختير عضوًا في الوفد الذي شارك في مؤتمر “لاهاي” للقانون الدولي المقارن عام 1937م، وقدم خلاله بحثًا علميًا مهمًا بعنوان: «المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية».
نال البحث استحسان المشاركين في المؤتمر، وأكدوا من خلاله صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور ومواكبة العصر، واعتبارها مصدرًا أصيلًا من مصادر التشريع الحديث، لا تابعًا ولا مقتبسًا من القوانين الوضعية، وهو ما مثّل آنذاك شهادة دولية مهمة في زمن كانت تعاني فيه الأمة الإسلامية من الاستعمار والتشكيك في تراثها التشريعي.
يُنسب إلى الشيخ محمود شلتوت عدد من الأفكار التنويرية الجريئة، حيث كان من أوائل من نادوا بضرورة إنشاء مكتب علمي متخصص للرد على الشبهات المثارة حول الإسلام، وتنقية كتب التراث من البدع والخلط، وهي الدعوة التي مهدت لاحقًا لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
كما دعا إلى تجديد الفقه الإسلامي من داخل أصوله، دون قطيعة مع التراث، مؤكدًا أن التجديد لا يعني الهدم، وإنما الفهم العميق للنصوص في ضوء مقاصد الشريعة ومتغيرات الواقع.
في عام 1958م، صدر قرار تعيين الشيخ محمود شلتوت شيخًا للأزهر الشريف، ليصبح أول من حمل رسميًا لقب الإمام الأكبر. وخلال فترة توليه المشيخة، بذل جهودًا كبيرة للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وكان مؤمنًا بأن الخلاف المذهبي لا ينبغي أن يكون سببًا للفرقة أو الصراع.
كما أدخل لأول مرة دراسة المذاهب الإسلامية المختلفة في مناهج الأزهر، سعيًا لترسيخ ثقافة التعدد وقبول الآخر، والعمل على وحدة الصف الإسلامي.
شهد عهد الشيخ شلتوت صدور قانون إصلاح الأزهر الشريف عام 1961م، وهو من أهم القوانين المنظمة للأزهر في العصر الحديث، حيث توسعت الدراسة الأزهرية لتشمل العلوم الحديثة إلى جانب العلوم الشرعية، ولم تعد مقتصرة على التعليم الديني فقط.
كما أُنشئت في عهده كليات جديدة، وارتفعت مكانة الأزهر العلمية عالميًا، وتعزز دور شيخ الأزهر كرمز ديني وفكري له ثقله في العالم الإسلامي.
خلّف الإمام الأكبر محمود شلتوت تراثًا علميًا غنيًا، من أبرز مؤلفاته:
فقه القرآن والسنة
مقارنة المذاهب
القرآن والقتال
يسألونك (مجموعة فتاوى)
منهج القرآن في بناء المجتمع
القرآن والمرأة
تنظيم العلاقات الدولية في الإسلام
وقد تُرجمت العديد من مؤلفاته إلى لغات مختلفة، ما أسهم في نقل صورة الإسلام المعتدل إلى العالم.