صحيفتان بريطانيتان: هل تندلع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير لها أن كبار العسكريين الإسرائيليين يخشون الدخول في حرب شاملة مع حزب الله اللبناني بعد الذي حدث في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل قبل يومين.
وسقط صاروخ على مجدل شمس في 27 يوليو/تموز الجاري أدى إلى مقتل 11 من سكانها وجرح العشرات، واتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاقه، في حين نفى الحزب هذه الاتهامات.
وأضافت الصحيفة أن هناك تخوفات من أن اندلاع حرب قد يشتت الانتباه والجهود عن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وأشار التقرير إلى أن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين توقعوا مؤخرا التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.
وأضاف التقرير أن الخوف من اندلاع حرب أخرى قد يدعم نجاح مفاوضات السلام في غزة، إذ إن إسرائيل قد تسعى إلى تفادي القتال على جبهات متعددة، خصوصا أن وقف الحرب على غزة قد يدفع حزب الله إلى وقف الهجوم على إسرائيل.
كيف سيكون الرد؟وأضافت إيكونوميست أن الجانب الإسرائيلي يفكر بالرد إما بالهجوم على المباني المدنية اللبنانية أو بضرب هدف رئيسي لحزب الله في لبنان.
من جانبها، قالت مجلة تايمز البريطانية إن الجانب الإسرائيلي متأكد من أن حزب الله هو المسؤول عما جرى في مجدل شمس.
وأشارت المجلة إلى أن الحزب كان قد أعلن أنه استهدف مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة "معاليه غولاني" الإسرائيلية بالجولان المحتل، ويظن الجانب الإسرائيلي أن الصاروخ أصاب القرية عن طريق الخطأ.
وزاد هذا الهجوم الصاروخي الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ رد حاسم اتجاه حزب الله، والذي اضطر إلى العودة من زيارته للولايات المتحدة مبكرا بعد إدلائه بخطاب أمام الكونغرس الأميركي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب الله
إقرأ أيضاً:
التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال سلسلة من التصريحات عبر منصته "تروث سوشيال" عن التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد اثني عشر يوماً من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الجانبين. ترامب، الذي لعب دور الوسيط من خارج موقعه الرسمي
وقال ترامب إن الاتفاق سيسري تنفيذه بشكل تدريجي يبدأ خلال ست ساعات من لحظة الإعلان، ويشمل وقفاً مشروطاً لإطلاق النار من قبل إيران أولاً، يليها التزام إسرائيلي بعد مرور اثنتي عشرة ساعة، ليُعلن بعد أربع وعشرين ساعة عن "النهاية الرسمية للحرب".
ووصف ترامب هذا التطور بأنه "إنجاز كبير" من شأنه أن يمنع حرباً طويلة كانت ستدمر الشرق الأوسط بالكامل، حسب تعبيره.
إيران تنذر سكان منطقة "رمات غان" في تل أبيب بإسرائيل بالإخلاء فورا
مسئول أمني إسرائيلي سابق: إيران ربما نقلت اليورانيوم المخصب قبل الهجوم
وأضاف: "لقد تم تجنّب كارثة كبرى. ما كنا أمامه هو احتمال لحرب كانت ستستمر سنوات وتأتي على استقرار الشرق الأوسط". لم ينس ترامب أن يختتم رسائله بنبرة دينية وشعبوية، قائلاً: "بارك الله إسرائيل، وبارك الله إيران، وبارك الله الشرق الأوسط"، في محاولة واضحة لإبراز دوره كبطل سلام خارجي بعد أن ظل بعيداً عن المشهد الرسمي.
رغم هذه التصريحات المتفائلة، لم تصدر حكومتا طهران وتل أبيب تأكيدات رسمية بشأن تفاصيل الاتفاق، مما أثار تساؤلات لدى المراقبين الدوليين بشأن جدية التنفيذ والتزام الأطراف.
وذكرت مصادر إعلامية أمريكية مثل وكالة "أسوشيتد برس" و"رويترز" أن الاتفاق جاء في أعقاب ضغوط كبيرة تعرض لها الطرفان، خاصة بعد تبادل ضربات عنيفة شملت منشآت نووية وعسكرية، آخرها الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر، وردود الفعل الأمريكية.
وكان ترامب قد أشار أيضاً إلى "التعاون المبدئي" من إيران، التي أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة الصاروخية، الأمر الذي ساهم في تقليل الخسائر البشرية، وهو ما اعتبره ترامب مؤشراً على أن طهران كانت مستعدة للعودة إلى الطاولة السياسية. هذا التعاون جاء في سياق أكثر تعقيداً مما يبدو، حيث لم يتم تحديد إن كانت الولايات المتحدة جزءاً رسمياً من الوساطة أو إن كان لترامب دور شخصي فقط في تحريك القنوات الخلفية.
وفي ظل ترقّب دولي واسع، تبقى الساعات القادمة هي المحك الحقيقي لهذا الاتفاق. فالتزام الطرفين بمراحل وقف إطلاق النار سيفتح نافذة جديدة نحو التهدئة وربما مفاوضات أوسع، بينما فشل ذلك يعني العودة إلى مربع المواجهة المفتوحة. حتى الآن، يظل إعلان ترامب حدثاً سياسياً فريداً من نوعه، يجمع بين مفاجأة التوقيت وغموض المسارات، لكنه بلا شك أعاد تحريك المياه الراكدة في ملف ظلّ لسنوات من أعقد النزاعات الإقليمية.