أستاذ علوم سياسية: قاعدة العديد في قطر هي الأكبر.. ورمز لنفوذ واشنطن بالمنطقة
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
قال الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استهداف إيران لقاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، لم يكن بهدف إلحاق ضرر عسكري مباشر؛ بل لتحقيق "قيمة رمزية" عالية، تعزز من حضور طهران في معادلة الردع الإقليمي بعد الضربات الأمريكية التي طالت منشآتها النووية.
وأوضح جمال عبد الجواد، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن قاعدة العديد تُعد الأكبر في الشرق الأوسط، وتضم أكبر عدد من الجنود الأمريكيين، وقد زارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وألقى خطابًا فيها، ما جعلها تمثل رمزًا للنفوذ الأمريكي في المنطقة.
وأشار جمال عبد الجواد، إلى أن إيران كانت حريصة على توجيه رسالة قوية من خلال هذا الاستهداف، دون التسبب في خسائر بشرية، وهو ما يفسّر التنسيق المسبق بين إيران وقطر والولايات المتحدة، حيث جرى إبلاغ الأطراف الثلاثة بالضربة قبل تنفيذها، للسماح باتخاذ الاحتياطات الكفيلة بتفادي الإصابات.
وشدد على أن إيران كانت تدرك أن أي خسائر في الأرواح، خاصة بين الجنود الأمريكيين؛ كانت ستؤدي إلى تصعيد مباشر، لذلك حرصت على صيغة "رد محسوب"، يحقق توازنًا بين حفظ ماء الوجه داخليًا، وتجنب التصعيد دوليًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران العديد قطر
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: روسيا لن تتدخل عسكريًا لدعم إيران.. والموقف محسوم دبلوماسيًا
أكد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية في موسكو، أن اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مؤخرًا، يحمل دلالات واضحة على استمرار العلاقات الوثيقة بين موسكو وطهران، رغم الشكوك التي أثيرت حول الموقف الروسي تجاه التصعيد العسكري الأخير مع إسرائيل.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن اللقاء أتى ليقطع الطريق أمام الشائعات بشأن تخلي روسيا عن إيران، مشيرًا إلى أن موقف موسكو ثابت في دعم إيران سياسيًا وتقنيًا منذ اندلاع الأزمة، وحتى ما قبل التصعيد العسكري الأخير.
وأشار "قناة" إلى أن الدعم الروسي لطهران لا يعني بالضرورة التدخل العسكري المباشر، وإنما يتمثل في المواقف الدولية، الدعم الفني والتقني، والتنسيق في المحافل الدولية مثل مجلس الأمن، موضحًا أن هذا النهج يعكس طبيعة السياسة الروسية التي تفضل العمل وفق المصالح الإستراتيجية بعيدًا عن الانفعالات.
وأضاف أن موسكو ترفض نهج الردود العاطفية والسريعة كما تفعل واشنطن في بعض الأزمات، وهو ما يفسر عدم تورط روسيا في الحرب الإسرائيلية الإيرانية بشكل مباشر.
الجغرافيا الأوكرانية تربك التحركات الروسيةولفت إلى أن انخراط روسيا في صراعها العسكري والجيوسياسي مع الغرب على الجبهة الأوكرانية يُعد أحد الأسباب الرئيسية في عدم انخراطها المباشر في أي صراع جديد، بما في ذلك الحرب بين إيران وإسرائيل.
واختتم أستاذ العلوم السياسية تحليله بالإشارة إلى أن ما يحدث حاليًا بين إيران وإسرائيل لا يُعد حربًا تقليدية ذات جبهات ميدانية، بل هو صراع جوي واستهدافات متبادلة، وهو ما قد يفتح المجال لحلول سياسية مستقبلًا، إذا ما أُحسن استغلاله من قبل الأطراف الدولية المعنية.