احتجاجا على فوز مادورو.. الفنزويليون يخرجون للشوارع ويحطمون تماثيل شافيز
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات الفنزويلية الموالية للنظام رسميا الاثنين فوز نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة كراكاس ومدن أخرى متعهدين بـ"إسقاط النظام".
وانتشرت مقاطع فيديو عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر المحتجين وهم يسقطون تماثيل للرئيس الراحل هوغو تشافيز، الذي حكم من عام 1999 وحتى وفاته في 2013، واختار مادورو ليكون خليفته.
Estos son los símbolos de cuando caen las dictaduras. Ayer Venezuela ganó y hoy se comenzó a cobrar. Hasta el final!! pic.twitter.com/Wc080rH538
— Leopoldo López (@leopoldolopez) July 30, 2024
A THIRD statue of Hugo Chavez, who represents socialism, has been torn down in Venezuela. This time in the parish of La Guaira. pic.twitter.com/0HnFGhZs8w
— Ian Miles Cheong (@stillgray) July 30, 2024
وقالت لجنة الانتخابات بعد منتصف الليل بقليل إن مادورو فاز بولاية ثالثة بعد التصويت الذي جرى أمس بحصوله على 51 في المئة من الأصوات في نتيجة ستبقي الحكم الاشتراكي في البلاد، وذلك رغم استطلاعات رأي كثيرة أجريت بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع وأشارت إلى فوز المعارضة.
وفي صباح يوم الاثنين، خلت الشوارع من المارة إلى حد كبير في المدن والبلدات بأنحاء فنزويلا، وخيم هدوء على مؤيدي المعارضة بعد أن أعلن مادورو ومنافسه المعارض إدموندو جونثاليث الفوز بالانتخابات التي شابها التوتر.
وقال شهود من رويترز في أنحاء مختلفة من البلاد إن عددا قليلا من الأنشطة الاقتصادية فتحت أبوابها كما تقلصت حركة النقل العام. وعبرت الولايات المتحدة ودول أخرى عن شكوكها في النتائج الرسمية التي أبقت الرئيس الحالي مادورو في السلطة ودعت إلى فرز كامل للأصوات.
وفي وقت لاحق، أعلنت اللجنة مادورو رئيسا للفترة بين 2025 و2031، مشيرة إلى أنه فاز "بأغلبية الأصوات الصحيحة".
ووقعت حوادث عنف متفرقة في أنحاء البلاد قبل وبعد إعلان النتائج، تضمنت وفاة رجل في ولاية تاتشيرا ومشاجرات في مراكز الاقتراع في كاراكاس وأماكن أخرى.
وفرقت الشرطة احتجاجا في كاتيا وهي قاعدة تقليدية للحزب الحاكم في غرب كاراكاس في الساعات الأولى من الصباح.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وقبل ظهر الاثنين، سُمعت أصوات ضوضاء في اثنين من أحياء العاصمة كاراكاس من معاقل الطبقة العاملة التقليدية للحزب الاشتراكي، حيث شارك سكان في تقليد شائع للاحتجاج في أميركا اللاتينية بقرع أواني الطهي ببعضها، بحسب وكالتي رويترز وفرانس برس.
وما كادت أن تمر ساعات حتى اندلعت الاحتجاجات وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في أنحاء مختلفة من العاصمة كراكاس ومدن أخرى احتجاجا على إعلان فوز مادورو، رغم أن الشرطة كانت قد انتشرت بشكل كثيف.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
ووسط انتشار كثيف لعناصر الشرطة المسلحين في أنحاء من المدينة، هتف متظاهرون في أحد الأحياء "ستسقط ستسقط، هذه الحكومة ستسقط".
ويبدو من الفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع ونشرت بعضها وكالتا رويترز وفرانس برس، الشرطة وهي تواجه التظاهرات بإلقاء قنابل الغاز لتفريق المحتجين الذين حاولوا التغلب على ذلك بربط وجوههم بقطع من ملابسهم والرد بإلقاء الحجارة.
وقالت رويترز في وصفها لأحد الفيديوهات إن المتظاهرين في كورو عاصمة ولاية فالكون هدموا تمثالا لتشافيز.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وأضافت رويتز أنها تمكنت من التحقق بشكل مستقل من الموقع من خلال تخطيط التلال وأعمدة الكهرباء والتمثال الذي يطابق صور الأقمار الصناعية للمنطقة، كما أنها تمكنت من التحقق بشكل مستقل من التاريخ من خلال التقارير المؤكدة.
وفي فيديو آخر، ظهر المتظاهرون وهم يجرون تمثال تشافيز في الشوارع بعد أن ربطوا رقبته بحبل، فيما يقوم بعضهم بضربه، وسط صياح الكثير منهم، في مشاهد خلت من عناصر الشرطة تقريبا.
Yet another statue of Chávez torn down, this one dragged through the streets of La Guaira, #Venezuela. Praying the end is near for the Nicolás Maduro dictatorship that has impoverished the country and sent millions into exile. #VenezuelaLibre pic.twitter.com/jouASzRqJ1
— Antonio Mora (@AMoraTV) July 30, 2024
ونشر آخرون فيديو، لم تتمكن "الحرة" من التحقق منه بشكل مستقل، يظهر عناصر من الشرطة وهم يخلعون ملابسهم الرسمية، ويرفضون مواجهة التظاهرات الاحتجاجية.
????| URGENTE: Policías regionales en Venezuela se quitan el uniforme y los chalecos antibalas y entre lágrimas se niegan a reprimir a su propio pueblo, además dan respaldo a los manifestantes que piden la caída del tirano Maduro. ???????? pic.twitter.com/dHo0EI7DYS
— Eduardo Menoni (@eduardomenoni) July 30, 2024
و تحت قيادة مادورو، شهدت البلاد انهيارا اقتصاديا وهجرة نحو ثلث السكان وتدهورا حادا في العلاقات الدبلوماسية، وصل لذروته بعقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما مما أضر بشدة بصناعة النفط المتعثرة بالفعل.
وأعلنت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، التي مُنعت من تولي منصب عام، الاثنين أن المعارضة لديها الوسائل "لإثبات" فوز مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا في الانتخابات الرئاسية.
وقالت ماتشادو "لدينا الوسائل لإثبات الحقيقة"، مشيرة إلى أن المعارضة تمتلك "الدليل على النصر" بعد جمع 73% من بطاقات النتائج من مراكز الاقتراع.
ووفقا لهذه النتائج التي أعلنتها المعارضة، حصل غونزاليس أوروتيا على 6,27 ملايين صوت، في مقابل 2,7 مليون صوت للرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو الذي أعلن المجلس الوطني الانتخابي فوزه.
والاثنين، أعلنت فنزويلا سحب موظفيها الدبلوماسيين من سبع دول في أميركا اللاتينية احتجاجا على "تدخل" حكومات هذه البلدان التي شككت في إعادة انتخاب نيكولاس مادورو رئيسا، الأحد، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية.
واعتبرت كراكاس أن موقف حكومات الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبنما والبيرو وجمهورية الدومينيكان والأوروغواي "يقوض السيادة الوطنية"، داعية دبلوماسييها إلى مغادرة هذه البلدان.
والاثنين أيضا، ندّد مادورو بمحاولة "انقلاب" في فنزويلا مع إعلان المعارضة فوزها وتشكيك قسم كبير من المجتمع الدولي بالنتائج.
وجاء في خطاب ألقاه مادورو في المجلس الوطني للانتخابات "يحاولون تنفيذ انقلاب فاشي معاد للثورة في فنزويلا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: pic twitter com فی أنحاء
إقرأ أيضاً:
كواليس إسقاط المعارضة الاتحادية لملتمس الرقابة ضد حكومة أخنوش
فجأة ودون سابق إنذار ، أصدر عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، المعارضة الاتحادي، بيانا في 16 ماي يعلن فيه « توقيفه لأي تنسيق بخصوص ملتمس الرقابة ».. البيان شكل مفاجأة للمعارضة بعدما كان الفريق الاشتراكي متحمسا لتقديم الملتمس، بل كان من المبادرين إلي اقتراحه. فماذا حدث في الكواليس؟
المشكلة برزت يوم الإثنين، 12 ماي، في البرلمان، حين اجتمع رؤساء فرق المعارضة، عبد الرحيم شهيد، من الفريق الاشتراكي، رشيد حموني، من فريق التقدم والاشتراكية، إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي، وعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية. كان على رأس جدول الأعمال تفعيل المقترح من خلال جمع التوقيعات، وإعداد مذكرة الملتمس، والاتفاق على توزيع المهام: من سيقدم الملتمس في الجلسة العمومية؟ ومن يتحدث في ندوة صحافية؟ ومن سيتلو بلاغ انطلاق المبادرة؟
تم الشروع في جمع التوقيعات، حيث يتطلب الأمر جمع خمس توقيعات أعضاء مجلس النواب، وهو 79 توقيعا، وهو عدد متوفر لمجموع فرق المعارضة، وتم الاتفاق على خطوط المذكرة العريضة، لكن برز خلاف حاد حول من يتولى قراءة تقديم الملتمس في الجلسة العمومية، حيث وقع خلاف بين كل من الفريق الاشتراكي، والعدالة والتنمية والحركة الشعبية.
وبعد مفاوضات يقول مصدر « اليوم 24″، وقع اتفاق على ما يلي: أن يتولى الفريق الاشتراكي تقديم ملتمس الرقابة في الجلسة العمومية، وأن يتولى العدالة والتنمية التحدث باسم المبادرة في ندوة صحافية تعقد لهذا الغرض، وأخيرا أن يتولى الفريق الحركي، تلاوة بلاغ المبادرة. لكن هذا الاتفاق لم يكن نهائيا لأن الفريق الحركي وخاصة محمد أوزين، تمسك بأن يتولى تقديم الملتمس في الجلسة العمومية، بحكم أنه الأمين العام الوحيد لحزب سياسي ضمن فرق المعارضة.
يقول مصدر « اليوم24″، إن عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي، كان مرتاحا لما تم التوصل إليه، لأنه تم قبول تولي الفريق الاشتراكي تقديم الملتمس في الجلسة. وبقي فقط بذل مساعي لإقناع محمد أوزين، بالانخراط في الاتفاق.
وفيما كانت عملية جمع التوقيعات جارية، والمساعي مع أوزين قائمة، سيصدر الفريق الاشتراكي بيانا وقعه عبد الرحيم شهيد، دون إخبار حلفائه في المبادرة، معلنا توقيفه الانخراط في مبادرة ملتمس الرقابة. وجاء في مبررات هذا الموقف ما يلي:
أولا، أن الفريق لم يلمس « أية إرادة حقيقية وصادقة لإخراج المبادرة إلى حيز الوجود »، ثانيا، أن بعض مكونات المعارضة « فضلت الدخول في تفاصيل ذاتية وتقنية لا علاقة لها بالأعراف السياسية والبرلمانية المتوافق عليها والمعمول بها ».
وأن هناك من اعتمد « التشويش على المبادرة بالتسريبات الإعلامية التي تخدم أجندته وتعمد إلى تضليل الرأي العام. »، وأنه تم « إغراق المبادرة في كثير من الانتظارية وهذر الزمن السياسي بعيدا عن أخلاقيات التنسيق والتداول المسؤول بين مكونات المعارضة ».
وحسب مصادر متطابقة، فإن رئيس الفريق الاشتراكي لم يرد على اتصالات بعض رؤساء الفرق الذين حاولوا استفساره عن سبب هذا الموقف.
وبذلك تسبب موقف المعارضة الاتحادية في إجهاض هذه الخطوة، التي كانت ستتيح للمعارضة فرصة سياسية لمساءلة الحكومة.
فقد كان مقررا أن يتم إيداع الملتمس لدى رئيس مجلس النواب مرفقا بالتوقيعات، حسبما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس. وبعده تعقد جلسة عمومية في أجل لا يتعدى 7 أيام من تاريخ إيداع الملتمس، حيث تقوم المعارضة بتقديمه بحضور الحكومة، وتتولى هذه الأخيرة الرد، وبعدها يفتح النقاش بين الأغلبية والمعارضة قبل المرور إلى التصويت.
ورغم أنه لم يكن متوقعا إسقاط الحكومة بهذا الملتمس نظرا لعدم توفر المعارضة على أغلبية مطلقة، ولكن كان من شأن النقاش السياسي أن يثير الانتباه إلى دواعي وضع الملتمس، ويجعل الرأي العام يتابع هذه المحطة السياسية في مسار الحكومة.
فما هي حسابات إسقاط ملتمس ضد الحكومة؟ وهل ستلجأ المعارضة إلى وسائل أخرى خارج البرلمان لتصعيد انتقاد الحكومة؟.
كلمات دلالية أخنوش المعارضة ملتمس الرقابة