بدء تأثيرات المنخفض الجوي بأجواء السلطنة.. وأمطار رعدية مرتقبة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
مسقط - الرؤية
أشار خبراء الطقس إلى أن اليوم الثلاثاء تبدأ نشاط الرياح الجنوبية الشرقية الرطبة مع تنشط التكونات الجبلية في جبال الحجرين الغربي والشرقي مع أمطار رعدية متفرقة.
وقد يظهر نشاط رعدي شمال غرب الحجر الغربي بإمتداد شمال الحجر.
ما وقال محمد بن مستهيل بن سالم كشوب أخصائي أرصاد جوية "إن آخر المستجدات والتوقعات بحسب التحديثات الأخيرة للنماذج العددية والأقمار الاصطناعية توضح استمرارية الرياح الموسمية (المونسون) بنفس النشاط ونفس الوتيرة في بحر العرب والمحيط الهندي، مع احتمال تدفق السحب القادمة من الهند من الجهة الشرقية تتخللها سحب رعدية".
وأضاف كشوب - في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أن من المتوقع تدفق سحب رعدية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وأن محافظة جنوب الشرقية ستكون الأكثر تأثرًا، أما محافظتا الوسطى وظفار فمن المحتمل ان تشهد تدفق سحب متوسطة منخفضة مصحوبة بأمطار خفيفة إلى متوسطة، في حين تتدفق على المناطق الصحراوية سُحب رعدية مع أمطار متفرقة، بالتوازي مع احتمال وجود تكونات على جبال الحجر الغربي خصوصًا فترة بعد الظهيرة؛ حيث تنشط السحب نتيجة توافر الرطوبة في الطبقات العليا للجو ومن ثم تساعد على تجمع هذه التكونات".
وأوضحت الأرصاد العُمانية إلى أن من المتوقع تأثر أجواء سلطنة عُمان بامتداد منخفض جوي في بحر العرب ابتداءً من مساء الثلاثاء 30 يوليو وحتى يوم الجمعة 2 أغسطس؛ حيث من المتوقع تدفق السحب على معظم المحافظات مع فرص هطول أمطار متفرقة متفاوتة الغزارة تكون رعدية أحيانا تؤدي إلى جريان الأودية والشعاب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اصطدام هواء ساخن بكتلة باردة| مفاجأة غير متوقعة في السحب الركامية بالصيف
فسر الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، الظواهر الجوية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة ، وفي فصل الصيف، وأمطار مفاجئة وغزيرة.
وقال الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، خلال لقاء ببرنامج الساعة "الساعة 6"، مع الإعلامية غزة مصطفى، عبر قناة الحياة، إن ما شهدته بعض مناطق القاهرة مثل مدينة نصر مؤخرًا من أمطار مفاجئة وغزيرة في وقت قياسي يُعد نتيجة مباشرة لظواهر التغير المناخي، مشيرًا إلى أن التغيرات في أنماط الضغط الجوي أدت إلى ظاهرة اصطدام الهواء الساخن الرطب بكتلة باردة قادمة من الشمال، ما أدى لتكوُّن سحب ركامية وسقوط أمطار كثيفة مفاجئة.
وأضاف أستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، أن هذا النوع من الظواهر الجوية لم يكن مألوفًا في المناخ المصري المعروف بكونه "حار جاف صيفًا دافئ ممطر شتاءً"، مؤكدًا أن هذه العبارة أُزيلت بالفعل من المناهج الدراسية بسبب تغير المناخ العالمي الذي جعل الفصول غير واضحة كما كانت.
التغيرات في أنماط الضغط الجوي أدت إلى ظاهرة اصطدام الهواء الساخن الرطب بكتلة باردةوتابع أن من علامات هذا التغير المناخي أيضًا، الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة في شهور غير معتادة مثل مارس وأبريل، بالإضافة إلى ما شهدناه من اضطرابات في البحر المتوسط، مثل ارتفاع موجات البحر بشكل مرعب، وهو ناتج عن ارتفاع درجة حرارة المياه، التي وصلت إلى 2.3 درجة مئوية، بينما زادت درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض بمعدل 1.5 درجة منذ عام 1860، وهي نسبة كبيرة تؤثر بعمق على المناخ العالمي.
وأوضح أن السبب الرئيسي في هذه الظواهر هو "الاحتباس الحراري"، الناتج عن تزايد انبعاثات غازات مثل ثاني أكسيد الكربون التي تُحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي للمناخ.