«قلب الثورة الرحيم».. حكمت أبو زيد أول سيدة تتولى منصب وزيرة في مصر
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
سجلت السيدة حكمت أبو زيد، اسمها في التاريخ كأول وزيرة في مصر، تم اختيارها لهذا المنصب من قبل الرئيس جمال عبد الناصر وأطلق عليها «قلب الثورة الرحيم»"، وبتوليها هذا المنصب أصبح علامة فارقة في تاريخ المرأة المصرية، حيث مثلت بداية انطلاقها نحو تولي المناصب القيادية.
محطات في حياة حكمت أبو زيدوُلِدَت حكمت أبوزيد، في قرية «نزالي جانوب» بالقوصية محافظة أسيوط.
كان ترتيب حكمت هو الثالث بين أشقائها الثلاثة.
وكان والدها يعمل ناظرًا بالسكك الحديد، يمتلك في مسكنه مكتبة تضم خطب مصطفى كامل، وأعمال المناضلة الفرنسية جولييت آدم، ومؤلفات مصطفى صادق الرافعي.
وكانت أمها تشارك جاراتها وصاحباتها المسيحيات في صوم العذراء، وتكتفي طيلة هذا الصوم بما يعدونه لها من طعام خال من الدهون.
التحقت حكمت بمدرستها الأولي في ديروط الشريف، والابتدائية في سوهاج ثم أسوان، أما في المرحلة الثانوية فقد تركت حكمت أسرتها والتحقت بمدرسة حلوان الثانوية (مدرسة داخلية) في الثلاثينيات من القرن الماضي.
ولم يكن بحلوان حينذاك مدن جامعية فأقامت بجمعية بنات الأشراف التي أسستها رائدة التعليم نبوية موسى.
التحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول «جامعة القاهرة»، وكان عميد الكلية وقتها الدكتور طه حسين، الذي تنبأ لها بمكانة رفيعة في المستقب.
حصلت على دبلوم التربية العالي من وزارة التربية العالي من وزارة التعليم بالقاهرة في 1944 ثم على الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا في 1950، ثم على الدكتوراه في علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا في 1955، في الوقت الذي كانت الفتاة تكافح لتخرج من بيتها للتعليم.
عملت حكمت أستاذة في قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة.
كما أنها كانت عضوة في المجلس الأعلي للثقافة.
ومن عام 1962 إلى عام 1965، تم وقع الاختيار على حكمت لتتولى منصب وزيرة الشئون الاجتماعية في عهد الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية جمال عبد الناصر.
استمرت في الوزارة ثلاث سنوات بعدها أقامت بليبيا خلال الفترة من 1972 إلى 1992، وعملت أستاذة بجامعة الفاتح وحصلت على نوط الفاتح العظيم، وعندما عادت لمصر بدأت تحاضر في قسم علم النفس والاجتماع بكلية الآداب.
اشتهرت حكمت باختلافها مع الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات في بعض وجهات النظر وكان الحديث مذاعًا في التليفزيون.
وكان من أهم مشروعاتها مشروع الأسر المنتجة.
ومن أبحاثها: التكيف الاجتماعي في الريف، التربية الإسلامية، وكفاح المرأة، ووضعت أول خطة لتنمية الأسرة، وأعدت مشروع الرائدات الريفيات تمهيدًا للأسر المنتجة.
وعملت لصالح مشروع تهجير النوبة، ووضعت قانون تنظيم الجمعيات الأهلية، ونظمت جمع الزكاة.
وفاة السيدة حكمت أبو زيدتوفيت السيدة حكمت أو زيد في سبتمبر عام 2011، عن عمر يناهز 90 عامًا بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض.
اقرأ أيضاًوزيرة وبرلمانية و«رئيسة تحرير».. «نساء الثورة».. 23 يوليو العصر الذهبي للمرأة المصرية
الليالي المشمسة!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس جمال عبد الناصر حكمت أبو زيد
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد ختام دورة التربية الوطنية للطالبات.. صور
شهد الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع الوجه البحري، ختام فعاليات دورة التربية الوطنية لطالبات كلية الاقتصاد المنزلي بطنطا، بحضور الدكتور محمود عيسى، نائب محافظ الغربية، والعميد وائل فتحي، المستشار العسكري لمحافظة الغربية.
وأكد الدكتور رمضان الصاوي خلال كلمته أهمية هذه الدورة التي تأتي في إطار توعية الطالبات وتعزيز انتمائهن الوطني، مشددًا على أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي المجتمع بأسره، باعتبارها مربية الأجيال ومعلمة القيم. وأضاف أن "دورة التربية الوطنية بجامعة الأزهر أصبحت نموذجًا يُحتذى به على مستوى الجامعات المصرية".
من جانبه، أشاد الدكتور محمود عيسى، نائب محافظ الغربية، بدور الأزهر الشريف في تعزيز القيم الوطنية لدى الشباب والفتيات، مؤكدًا على أهمية الدورات التثقيفية التي تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني والتوعية بالدور الوطني للمؤسسات، وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية، في حفظ الأمن والاستقرار ودعم جهود التنمية.
وأكد العميد وائل محمد فتحي، المستشار العسكري لمحافظة الغربية، خلال كلمته، أهمية دورات التربية الوطنية لما لها من أثر بالغ في تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب، مشيرًا إلى أن هذه الدورات تسهم في ترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه الدولة.
وأشار إلى الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في بناء المجتمع، مؤكدًا أن تمكين المرأة وتوعيتها بقضايا وطنها هو استثمار حقيقي في مستقبل الوطن، لما لها من تأثير كبير داخل الأسرة والمجتمع.
كما وجهت الدكتورة شيرين جلال، عميدة كلية الاقتصاد المنزلي بطنطا، الشكر لإدارة الجامعة والقائمين على تنظيم الدورة، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي تؤديه مثل هذه الفعاليات في بناء وعي الطالبات وصقل شخصياتهن بما يتماشى مع أهداف ورسالة جامعة الأزهر.
وفي ختام الحفل، تم تكريم القائمين على تنظيم الدورة والمحاضرين والمشاركين فيها؛ تقديرًا لجهودهم في إنجاح هذا الحدث التوعوي.
حضر الفعالية اللواء أحمد شادي، مدير الأمن الإداري بفرع جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور أحمد عبد المرضي، عميد كلية القرآن الكريم بطنطا، والدكتور محمد سليمان، وكيل الكلية، والدكتورة أميرة المسلماني، الأستاذة بكلية الاقتصاد المنزلي ومنسق الأنشطة الطلابية، والدكتور أحمد جابر، مسؤول الأمن الإداري بالفرع، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطالبات.