“صنعاء تستنزف خزائن البنتاغون”.. مجلة أمريكية: طائرات الحوثيين المسيرة تكبد الجيش الأمريكي تكاليف باهظة وتخترق الدفاعات المتطورة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
الجديد برس:
سلطت مجلة “نيو لاينز” الأمريكية الضوء على التحدي الذي تواجهه القوات الأمريكية في مواجهة تكتيكات قوات صنعاء المبتكرة في البحر الأحمر. ووفقاً للتقرير الذي نشرته المجلة بعنوان “طائرات الحوثيين المسيرة الرخيصة تستنزف خزائن البنتاغون”، فإن الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة التي تستخدمها قوات صنعاء قد وضعت الجيش الأمريكي في موقف صعب.
ويوضح التقرير كيف أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها قوات صنعاء، على الرغم من بساطتها ورخص ثمنها، قد تمكنت من اختراق أنظمة الدفاع الأمريكية المتطورة والباهظة الثمن. ويأتي هذا في الوقت الذي ينفق فيه البنتاغون مبالغ طائلة في محاولة التصدي لهذه التهديدات. وقد أشار ويليام لابلانت، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، إلى عدم فعالية المعادلة الحالية حيث يتم استخدام صواريخ باهظة الثمن لاعتراض طائرات مسيرة رخيصة.
وقد سلط التقرير الضوء على حادثة وقعت في وقت سابق من هذا الشهر، حيث تمكنت طائرة مسيرة أطلقتها قوات صنعاء من الوصول إلى المجال الجوي فوق “تل أبيب”، وانفجرت على ارتفاع منخفض للغاية، مما تسبب في مقتل شخص وإصابة أكثر من 10 آخرين. وأوضح التقرير كيف أن هذا الهجوم يمثل جانباً من الحرب غير المتكافئة، حيث يمكن للطائرات المسيرة الرخيصة اختراق أنظمة الدفاع المتطورة.
وبحسب التقرير، منذ ما يقرب من عام، انخرط الجيش الأمريكي في صراع مكلف في البحر الأحمر وخليج عدن ضد قوات صنعاء. وقد أنفقت حاملات الطائرات والسفن الأمريكية ملايين الدولارات من الذخائر بشكل يومي تقريباً، حيث تجاوزت التكلفة الإجمالية الآن مليار دولار، وفقاً لتصريحات وزير البحرية كارلوس ديل تورو. وعلى الرغم من مزاعم البنتاغون بتعطيل قدرات قوات صنعاء، إلا أن الصراع لا يظهر أي علامات على الانتهاء، وتستمر التكلفة في الارتفاع.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الأمريكي يبحث الآن عن حلول أقل تكلفة، ولكن حتى لو تم العثور على هذه الحلول، فإن الوقت اللازم لنشرها وتفعيلها قد يكون طويلاً. وفي الوقت نفسه، هناك خطر مستمر يتمثل في تطور تكتيكات وأسلحة جديدة لا تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها مستعدين لها.
وقد علق جيمس باتون روجرز، الخبير في السياسة التكنولوجية، على هذا الوضع قائلاً: “لقد ركزت القوى العظمى في الحروب التي خاضتها بعد الحرب الباردة على مواجهة تهديدات معينة، مما أدى إلى إهمال الاستثمار في مجالات أخرى”. وأضاف أن “الاستثمار في التكنولوجيا المضادة للطائرات المسيرة أصبح الآن أولوية ملحة”.
وكشف التقرير أيضاً عن التكلفة الباهظة للذخائر التي تستخدمها القوات الأمريكية في اعتراض الطائرات المسيرة. وعلى الرغم من تكتم القيادة المركزية الأمريكية على الذخائر المستخدمة، إلا أن البحرية الأمريكية قد اعترفت باستخدام صواريخ باهظة الثمن في عمليات الاعتراض، حيث يمكن أن يصل سعر الصاروخ الواحد من مليوني دولار إلى 27.9 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن التكلفة الإجمالية لعمليات الاعتراض اليومية ضد الطائرات المسيرة والصواريخ قد تتجاوز مليون دولار لكل عملية. وفي المقابل، فإن قوات صنعاء قادرة على إنتاج طائرات مسيرة رخيصة بكلفة لا تذكر مقارنة بالإنفاق الأمريكي.
كما سلط التقرير الضوء على مثال آخر في أبريل الماضي، حيث أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ باتجاه “إسرائيل”. وقد استجابت القوات الأمريكية بإسقاط هذه الطائرات باستخدام صواريخ باهظة الثمن أيضاً.
وفي الختام، حذر التقرير من أن العثور على حلول أقل تكلفة لن يكون كافياً، حيث أن نشر هذه الحلول وتفعيلها سيستغرق وقتاً طويلاً. وفي الوقت نفسه، قد تستمر قوات صنعاء في تطوير تكتيكات وأسلحة جديدة، مما يضع الجيش الأمريكي في موقف دفاعي مستمر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الطائرات المسیرة الجیش الأمریکی باهظة الثمن قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
اليابان تنفي توجيه مقاتلاتها رادارًا نحو طائرات صينية
نفى وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي، اليوم /الأربعاء/، توجيه مقاتلات قوات الدفاع الذاتي اليابانية راداراتها نحو طائرات صينية في حادث وقع مؤخرًا بين البلدين.
وأوضحت وكالة أنباء كيودو اليابانية أنه وفقاً لوزارة الدفاع، فإن مقاتلات صينية من طراز J-15 هي التي وجهت راداراتها نحو طائرات يابانية يوم السبت الماضي، بينما رد الجيش الصيني بأن طائراته رصدت أيضاً إشارات بحث راداري صادرة عن الطائرات اليابانية.
ويأتي هذا بعدما نشرت القوات المسلحة الصينية، أمس الثلاثاء، بيانات صوتية تقول إنها تُظهر أنها أخطرت اليابان مسبقاً بتدريبات طيران لطائرات تقلع من حاملة طائرات قبل حادث مطلع الأسبوع الذي وجهت فيه رادارات نحو مقاتلات يابانية، في خطوة تزيد من توتر العلاقات الثنائية، وفقا لكيودو.
وقدمت طوكيو احتجاجا شديد اللهجة على ما قامت به الطائرات العسكرية الصينية السبت بحق مقاتلات قوات الدفاع الجوي اليابانية جنوب شرق جزيرة أوكيناوا الرئيسية، فيما تقدمت بكين باحتجاج مضاد، مدعية أن "الاستطلاع القريب المتكرر والاستفزازات" من قبل الطائرات اليابانية كانت سبباً في خلق مخاطر أمنية.
وتؤكد اليابان أن طائراتها حافظت على "مسافة آمنة" من الطائرات العسكرية الصينية، بينما نفى وزير الدفاع شينجيرو كويزومي أيضاً تصريحات البحرية الصينية بأنها أعلنت مسبقاً عن مناطق التدريب.
وأشار الوزير أمس الثلاثاء إلى أن الصين لم تنشر أي إخطارات مسبقة للتدريبات، مثل "إشعارات مهمات الطيران" (NOTAMs)، كما هو متبع في مثل هذه الحالات.
وتُظهر البيانات الصوتية المنشورة – بحسب الرواية الصينية – سفينة تابعة للبحرية الصينية تبلغ مسبقاً عن تدريبات الطيران باللغتين الصينية والإنجليزية، في حين ترد سفينة دفاع يابانية باللغة الإنجليزية بأنها تلقت الرسالة.
وبحسب وزارة الدفاع اليابانية، فقد قامت طائرات J-15 المنطلقة من حاملة الطائرات لياونينج بتوجيه راداراتها بشكل متقطع نحو مقاتلة يابانية من طراز F-15 بين الساعة 4:32 و4:35 مساء السبت، ثم نحو مقاتلة أخرى من الطراز ذاته بين 6:37 و7:08 مساء فوق المياه الدولية.
وقد أقلعت مقاتلات F-15 اليابانية بعد تقييم يفيد بأن الطائرات الصينية قد تقترب من المجال الجوي الياباني.
وقالت القوات الصينية، عند نشرها البيانات الصوتية، إن المقاتلات اليابانية دخلت منطقة تدريب مخصصة لطائراتها، واقتربت لمسافة تصل إلى 50 كيلومتراً، مضيفة أن المقاتلات الصينية رصدت أيضاً إشارات بحث راداري من الطائرات اليابانية التي دخلت مجال رصدها.
وذكر مصدر مطلع أن الجيش الصيني وجه راداراته من مسافة تقارب 50 كيلومتراً في المرة الأولى، ومن أكثر من 110 كيلومترات في المرة الثانية.
وتُستخدم أنظمة رادار المقاتلات للبحث في المناطق المحيطة وجمع بيانات مثل المسافة والسرعة لصالح نظام التحكم النيراني للطائرة. ويُعد توجيه الرادار نحو هدف عملا عدائيا لأنه يشير إلى الاستعداد لإطلاق الأسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون، الثلاثاء، إن تفعيل رادار البحث أثناء التدريب الجوي "أمر شائع" لدى الطائرات الحاملة للمقاتلات في جميع الدول، معتبراً أنه "إجراء طبيعي لضمان سلامة الطيران".
وأفادت وزارة الدفاع اليابانية بأن الطائرات الصينية الموجودة على متن حاملة الطائرات لياونينج نفذت نحو 140 عملية إقلاع وهبوط تدريبية في المحيط الهادئ بين السبت والاثنين.
ويأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجارتين الآسيويتين خلافاً دبلوماسياً بشأن تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي الشهر الماضي، أشارت فيها إلى أن أي هجوم على تايوان – الجزيرة التي تؤكد الصين أنها جزء من أراضيها – قد يشكل تهديداً وجودياً لليابان ويستدعي رداً من قوات الدفاع اليابانية.