دبي تشيد مركز تسوق وقفياً صديقاً للبيئة لرعاية شؤون المساجد
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
دبي - الخليج
في إطار استراتيجية الوقف بإمارة دبي الهادفة إلى تعزيز التنوّع والتكافل المجتمعي للوقف ودعم العمل الإنساني المستدام وخدمة المجتمع وتلبية احتياجاته، أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي عن إنجاز 17% من أعمال البناء في مركز تجاري وقفي صديق للبيئة يخصص ريعه لرعاية شؤون مساجد الإمارة.
ويأتي تنفيذ المشروع ضمن حملة «أوقاف المساجد» التي تهدف لدعم صندوق أوقاف مساجد إمارة دبي، بغرض تشييد وقف خيري مستدام، يمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 165000 قدم مربع في منطقة الخوانيج، ويتألف من 29 محل تجاري وسوق استهلاكي كبير ذات أنشطة تسويقية وترفيهية ومركز طبي متخصص ومجموعة مطاعم وصالة لياقة بدنية، كما يتضمن المرافق الصحية والخدمية وأعمال طرق وبستنة وتجميل ومواقف خارجية مظلله، ومصليين للرجال والنساء.
مشاريع وقفية مستدامةوخلال اطلاعه على سير العمل في موقع المشروع بمرافقة خالد آل ثاني نائب الأمين العام وعدد من مدراء الوحدات التنظيمية في المؤسسة ومجموعة من المهندسين القائمين على المشروع. قال علي محمد المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة اموال القصّر في دبي: «حملة تشييد المركز التجاري في الخوانيج تأتي ضمن سعي دبي لتوسعة وتنوع مصارف العمل الوقفي المبتكرة وتعزيز مشاركة الأفراد والمؤسسات ليكونوا شركاء فاعلين في الوقف الخيري».
وأضاف أن: «أعمال التشييد جارية على أكمل وجه، ليتم إنجاز المجمع التجاري في وقت قياسي، ووفق معايير الأبنية الخضراء الصديقة للبيئة، لافتاً إلى أن المشروع يعزز استراتيجية المؤسسة في بناء قطاع وقفي يدعم ويتبنى أفضل حلول وممارسات التميّز والابتكار المؤسسي، ويحقق أثراً اجتماعياً فعالاً في قطاعات التنمية المختلفة».
وأوضح المطوع، أن قيم التكافل المجتمعي والإبداع والمرونة في تعزيز نتائج المشاريع الوقفية تنطلق دائماً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله» بتوسيع أثره الإيجابي.. مؤكداً أن مبدأ الوقف المستدام الذي تواصل دبي ودولة الإمارات تعزيز ريادتها العالمية فيه يحقق المنفعة ويرسخ دعائم التضامن الإنساني بشكل مستمر، ويُظهر قدرة مجتمع الإمارات بكافة فئاته وقطاعات الأعمال فيه على إثبات أنه نموذج في العطاء المستمر ومساندة المبادرات الخيرية. وحث سعادته كافة الجهات العامة والخاصة والأفراد على المساهمة في دعم عمليات تشييد هذا الصرح الوقفي المستدام الذي يشكل نموذجاً مبتكراً من مشاريع ومبادرات المؤسسة المستدامة في رعاية المساجد على مستوى دولة الامارات، وذلك لما يضيفه من الجوانب الحضارية والثقافية والاجتماعية ويرسخ دور الوقف في رفع جودة حياة الفرد والمجتمع.
قيمة العطاءوتبلغ القيمة الاجمالية التقديرية لتكاليف الإنشاء نحو 40 مليون درهم، فيما تقدّر العوائد السنوية بنحو 8 مليون درهم سيتم تخصيصها لتغطية مصروفات نحو 50 مسجداً من مساجد دبي التي ليس لها أوقاف أو مصارف تعود عليها.
ويتم تشييد مركز التسوق الوقفي وفق المعايير الدولية للأبنية الخضراء الصديقة للبيئة، حيث تعتمد تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة، والاعتماد على تقنيات حديثة للحفاظ على الطاقة وتوليدها وإعادة تدويرها باستخدام حلول متقدمة تعتمد على الطاقة الشمسية، والمياه المستصلحة، ومصادر الطاقة المتجدد، لتحسين نوعية البيئة للمباني والحد من التأثير السلبي على النظام البيئي ورواد المركز التجاري.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي مراكز التسوق
إقرأ أيضاً:
مركز الخدمات الحكومي في محافظة الكرك.. نقلة نوعية تبشر بمستقبل واعد
صراحة نيوز – الدين رائد الزغيلات القرالة
الكرك – في مشهد يعكس التحول الحقيقي في مستوى الخدمات الحكومية المقدمة في محافظة الكرك، بات (مركز الخدمات الحكومي) ومقره في منطقة المرج التابعة لقصبة الكرك انموذجًا يحتذى به في سرعة الإنجاز وتحقيق الأهداف المطلوبة، والذي يراعي ظروف المراجعين في المقام الأول، وكذلك التعامل السلس والحضاري الذي يليق بالمواطن الأردني، ويواكب تطلعاته.
ونسرد تجربة لمراجعتي المركز، وذلك في مساء يوم الثلاثاء الماضي، وتحديدًا عند الساعة التاسعة مساءً، دعت الحاجة وبشكل طارئ لزيارة المركز، وتمت عملية إنجاز معاملة ورقية في وقت قياسي، لم يكن أمامي سوى التوجه شرق قلعة الكرك، حيث يقع المركز هناك، وكانت زيارتي الأولى له، وما شاهدته فاق كل التوقعات؛ سرعة إنجاز مذهلة، وسلاسة في الإجراءات، وبيئة عمل مناسبة، تدل على أن روح التحديث قد وصلت أخيرًا إلى هذه المدينة العريقة (الكرك).
ولعل من أبرز ما سمعته هناك، قصة أحد كبارنا ممن تجاوزوا السبعين من العمر، والذي قدم لإنجاز معاملة، فتمت خلال دقيقتين فقط. وعندما طلب منه الموظف استلام الوثيقة، أجابه بنبرة مليئة بالدهشة: (عمو، أنا من عمر أبوك، لا تمزح معي)، في إشارة واضحة إلى مدى استغرابه من سرعة الإنجاز، وهو الذي لم يعتد في حياته على لم على مثل هذه السلاسة والسهولة في الإجراءات الحكومية وخاصة مراجعة تلك الدوائر.
هذا المركز لم يكن مجرد مكان لتقديم الخدمة، بل كان فرصة للقاء شبان أعرفهم جيدًا، شباب نشأوا من رحم المعاناة، واليوم باتوا في مواقع العمل العام، يسهمون في بناء تجربة خدمية جديدة للمواطن الأردني الذي يستحق المزيد. لقد وجدت فيهم روح المسؤولية، والاجتهاد، والالتزام بتقديم الأفضل.
المركز يعمل بنهج مؤسسي عصري، ويقدم خدماته للجميع، ويشكل خطوة عملية نحو التخفيف من البيروقراطية، وتقديم الخدمة الحكومية في أفضل صورة ممكنة.
اليوم، الكرك تشهد نقلة نوعية بكل ما تعنيه الكلمة. ومع استمرار هذا النهج، لا شك أن مركز الخدمات الحكومي سيصبح خلال فترة قصيرة الخيار الأول لكافة المواطنين في المحافظة، بل وسيكون نموذجًا يعمم على باقي المحافظات.
كل الشكر والتقدير لإدارة المركز، ولفريق العمل المخلص، الذين أعادوا لنا الثقة بالخدمة الحكومية، وأكدوا أن التغيير ممكن حين تتوفر الإرادة والإدارة والقيادة وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، حفظهما الله، نحو تحديث القطاع العام وتطوير الأداء الحكومي.