“المعاشات” تطلق “وفره” ثالث المشاريع التحولية الداعمة لرؤية الدولة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، إطلاق مشروع “المنظومة المتقدمة للتخطيط المالي الاستباقي” باسم “وفره” وذلك ضمن الدورة الثانية للمشاريع التحولية.
يهدف المشروع إلى رفع مستوى المعرفة المالية لدى الفئات المشمولة بقوانين المعاشات، من خلال تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل تثقيفية وحملات توعوية تركز على التوعية بمبادئ التخطيط المالي الاستباقي السليم، وثقافة الادخار والاستثمار المبكر وأثرهما في تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي للمؤمن عليهم وعائلاتهم بعد التقاعد.
وتعكس المشروعات التحولية رؤية حكومة دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، في تبني نماذج حكومية ابتكارية نوعية تنقل الدولة نحو المستقبل وتعزز من تنافسيتها.
وتتميز المشروعات التحولية بتحقيق أثر كبير في كافة القطاعات ضمن فترات زمنية قصيرة، وتتميز نماذج هذه المشروعات بأنها مختلفة في آليات تنفيذها، ومواكبة للمتغيرات العالمية، وترتكز على تعزيز الشراكات وتكامل الأدوار، وتتبنى الاستباقية في الأداء، وتوظف التكنولوجيا في تسريع وتسهيل عمل المؤسسات الحكومية لخدمة مجتمع دولة الإمارات وتمكين الإنسان باعتباره الهدف الرئيس للتنمية، التي تمثل عنصرا أساسيا من عناصر الاستقرار والتطور الحضاري والاجتماعي للمجتمعات.
ويركز المشروع التحولي “وفره”على تحقيق أهداف محور مهم من محاور هذه الرؤية، يتمثل في أن يكون مجتمع الإمارات المجتمع الأكثر ازدهارا، وهو أمر يدعم تنافسية دولة الإمارات، ويحقق توجهها الاستراتيجي نحو بناء وطن شامخ يدعم ازدهار المواطنين خلال السنوات العشر المقبلة.
وانسجاما مع آليات تنفيذ هذه المشروعات، القائمة على تعزيز الشراكات وتحقيق تكامل الأدوار، وقعت الهيئة اتفاقيتين بالتعاون مع الشركاء الرئيسين في المشروع وهم أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، على مستوى تصميم وتطوير البرامج التدريبية، ومنصة ” جاهز” المنصة الرقمية لتطوير مهارات المستقبل لتقديم وعرض الورش التدريبية والتوعوية باعتبارها أكبر منصة رقمية تقدم دورات مسجلة وجلسات “ماستر كلاس” مباشرة وتفاعلية، لإعداد المواهب الحكومية للمستقبل، وتعزيز مساهمتها في مسيرة تطوير العمل الحكومي، وترسيخ التنافسية العالمية لدولة الإمارات.
ويستهدف “وفره” تأهيل وتدريب 10 آلاف مؤمن عليه من المسجلين لدى الهيئة سواء الجدد أو ممن لديهم سنوات خدمة تصل إلى 20 عاما، بالإضافة إلى المستحقين من فئة طلاب الجامعات المقبلين على سوق العمل ممن هم على وشك التخرج، لرفع نسبة الوعي بالتخطيط المالي بنسبة 70%، من خلال تنفيذ الهيئة برامج تدريبية تثقيفية في الاستثمار والادخار عبر رحلة تعلم مستدامة تم إعدادها والتحضير لها من قبل مختصين في هذه المجالات؛ تستهدف تمكين المواطنين من الأدوات المعرفية اللازمة لإدارة الجانب الاقتصادي في حياتهم، ومن خلال حملات تركز على توعيتهم بمبادئ التخطيط المالي الاستباقي السليم، وتمكينهم معرفيا من أدوات الادخار والاستثمار المبكر وغيرها من الشؤون ذات الصلة بمحاور التدريب لتحقيق المستهدف التحولي الذي يرتكز على تحقيق الوعي بالمعرفة المالية بنسبة 60% .
وسيتم التركيز على ضمان استفادة الفئات المستهدفة من خلال التنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وأصحاب الأعمال في القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات التعليم العالي في الدولة، ووسائل الإعلام لتمكينهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للتخطيط المالي الاستباقي، وتشجيعهم على تبني أفضل الممارسات المالية الصحيحة بما يحقق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لهم ولعوائلهم على نطاق أوسع في المستقبل عند الوصول لمرحلة ما بعد التقاعد.
وتم تنفيذ مشروع “وفره” على ثلاث مراحل، بدأت الأولى في نوفمبر 2023 بإعداد برامج التخطيط المالي حسب الفئات التعليمية والوظيفية المستهدفة، وتبع ذلك في يناير 2024 مرحلة اعتماد البرامج التوعوية في الادخار والاستثمار بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص وصولا إلى يوليو الجاري، وهي مرحلة إطلاق برنامجين في التخطيط المالي الاستباقي وهما الادخار والاستثمار.
وتشمل محاور المشروع، التوعية بدورة حياة الفرد الشخصية ورغباته واحتياجاته ودمج المعرفة التي تتولد عن ذلك في عملية اتخاذ القرارات المالية، والتعريف بمصطلحات المنتجات والخدمات المالية لدورها المعرفي في عملية التخطيط المالي للمستقبل، والتعريف بمصطلحات اتخاذ القرارات المالية كركيزة أساسية في عملية التخطيط للمستقبل سواء على مستوى الادخار أو الاستثمار، ومصطلحات إدارة الأموال وتوظيف العمليات الخاصة بهذه المصطلحات في أنشطة اقتصادية واستثمارية مختلفة، وإدارة الديون ومواجهة الصعوبات المالية ووسائل التغلب على التحديات المالية، ودور المساعدة والاستشارة المالية في تصحيح وتحسين وتوجيه الأشخاص نحو الإجراءات الأمثل في إدارة الأموال واستثمارها.
كما يركز المشروع على محاور أخرى تشمل التعريف بقوانين الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية والمنافع والمزايا التي توفرها بما يساهم في تحسين خيارات التقاعد، والتوعية بخيارات الاستثمار المتاحة وعملية إدارة الثروة، وكيف تساهم هذه الخيارات في دعم حياة الأشخاص ماليا بعد التقاعد، وأخيرا التوعية بمتطلبات الحياة بعد التقاعد وفهم الاحتياجات المستقبلية ودور التخطيط المالي المبكر في تحقيق هذه الاحتياجات عند الوصول لمرحلة ما بعد التقاعد. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين “ميداف” و”برينكس” لابتكار معايير جديدة في خدمات إدارة النقد وأجهزة الصراف الآلي في الدولة
أبوظبي – الوطن:
أعلنت شركة “ميداف” – والتي تأسست مؤخراً في سوق أبوظبي العالمي عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة “برينكس” الرائدة عالمياً في إدارة النقد والمقتنيات الثمينة وحلول التجزئة الرقمية وخدمات إدارة أجهزة الصراف الآلي وذلك بهدف الارتقاء بهذه الخدمات إلى مستويات جديدة من الكفاءة والابتكار والأمان في العمليات التشغيلية على صعيد المؤسسات المالية والمصرفية.
وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية الأولى لشركة “ميداف”، لتسهم في تمكين المؤسسات المالية من الاستفادة من تقنيات “برينكس” العالمية وتوظيف نهج أعمالها المتميز وخبرتها التشغيلية الواسعة للارتقاء بمعايير إدارة النقد وعمليات أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء دولة الإمارات. كما سيتيح هذا التحالف حلولاً تقنية متكاملة بما يشمل خدمات نقل الأموال، ومعالجة النقد، فضلاً عن حلول التجزئة الرقمية، ومنها أجهزة الإيداع وخدمات إعادة تدوير النقد. ومن خلال هذا التعاون، ستتمكن المؤسسات المالية من تعزيز الكفاءة، وتخفيض النفقات التشغيلية.
وبهذه المناسبة، قال المهندس عبدالله عبدالعزيز الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “ميداف”: “يجسد هذا التحالف الاستراتيجي مع ’برينكس‘ التزامنا الراسخ بصياغة نموذج ريادي في قطاع الخدمات المالية من خلال عقد شراكات استراتيجية وتبني أحدث الابتكارات المتطورة. وبالاستفادة من خبرة ’برينكس‘ العالمية في مجال إدارة النقد، سنحقق مستويات غير مسبوقة من الأمان والكفاءة التشغيلية للمؤسسات المالية في جميع أنحاء المنطقة. ويمثل هذا التعاون المشترك علامة فارقة في مسيرتنا نحو تعزيز استدامة الخدمات المالية وترسيخ قدرتها على مواكبة التغيرات، وإرساء معايير جديدة لاسيما في ظل التطورات التقنية المتسارعة في قطاع الخدمات المالية بدولة الإمارات العربية المتحدة”.
من جانبه، قال نادر عنتر، النائب التنفيذي للرئيس ورئيس برينكس لمناطق آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا والشرق الأوسط، ورئيس خدمات برينكس العالمية: “نحن سعداء بالتعاون مع ’ميداف‘ ونتطلع إلى تقديم تجربة خدمات متكاملة ترسي نموذجاً يحتذى به من خلال طرح نهج يجمع بين القيمة التنافسية والابتكار والحلول المتطورة التي تلبي مختلف متطلبات خدمات الأعمال وذلك عبر تقديم أفضل خدمات إدارة النقد وحلول التجزئة الرقمية وإدارة أجهزة الصراف الآلي في دولة الإمارات”.
وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية لبناء نموذج أعمال جديد يرتكز على الإبداع والابتكار، وتقديم حلول ضمن أعلى المعايير لتحقيق قيمة تنافسية ملموسة للعملاء من الشركات في دولة الامارات العربية المتحدة والمنطقة ككل.