عباس ابراهيم: مع تشييع كل شهيد تقترب أكثر فأكثر لحظة ارتطام الكيان الصهيوني بنهايته
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قال اللواء عباس إبراهيم في تصريح: "في يوم الشهادة، رغم كل هذه اللحظات الصعبة والمؤلمة، ومن بين الركام الذي يحتضن الشهداء في غزة ولبنان وطهران واينما كان. وللعدو الذي يعتقد انه في سياسية الاغتيالات يستطيع ان ينهي هذه المسيرة. وللرافض لكل الحلول وللمنقلب على كل العهود أو الإتفاقات. ولمحاول قتل كل الناس ليبقى، وللمضحي بكيانه لحماية نفسه، للمتلطي خلف أوهامه بالاستمرار.
أضاف: "ليس ثمة أدنى شك في ذلك، لقد وصل هذا المشروع التاريخي الى نهايته وهي نهاية عنيفة، فمثل هذه المشاريع عادة ما تنهار بعنف، وهي لحظة خطيرة جدا بالنسبة لضحايا هذا المشروع والضحايا أيضا هم اليهود، لأن اليهود أيضا هم ضحايا للصهيونية. وهكذا فإن عملية الإنهيار ليست مجرد لحظة أمل، بل انها أيضا الفجر الذي سيطلع بعد الظلام وهو النور في نهاية النفق".
وختم: "مع تشييع كل شهيد، تقترب أكثر فأكثر لحظة ارتطام هذا الكيان بنهايته".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عامان من الحرب.. الأونروا: أكثر من 66 ألف شهيد و80% من مباني غزة مدمرة
مر عامان على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي أطول وأعنف الحروب التي شهدها القطاع منذ عقود، لتترك وراءها دمارًا هائلًا ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان عاجل، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 66 ألفًا ومئة شخص استشهدوا منذ بدء الحرب في أكتوبر ٢٠٢٣، في حين نزح جميع سكان القطاع تقريبًا، مؤكدة أن ما يقارب 80% من المباني في غزة تم تدميرها أو تضررت بشكل كبير.
وأشارت الأونروا إلى أن 370 من موظفيها استشهدوا أيضا أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الأمم المتحدة، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجهه العاملون في الإغاثة داخل القطاع.
وأضافت أن المؤسسات التعليمية والصحية التابعة للوكالة أصبحت ملاذًا مؤقتًا لعشرات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها، رغم تدهور الأوضاع الصحية ونقص الغذاء والمياه وغياب الخدمات الأساسية.
من جهتها، حذرت منظمات إنسانية دولية من أن غزة تواجه انهيارًا شاملاً في البنية التحتية والخدمات العامة، مشيرة إلى أن النظام الصحي لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين، بينما يواجه السكان خطر المجاعة وتفشي الأمراض بسبب التلوث ونقص الدواء.
ويؤكد مراقبون أن الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 تحولت إلى كارثة إنسانية ممتدة، إذ يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف قاسية وغير إنسانية داخل منطقة محاصرة، وسط غياب أفق سياسي واضح لإنهاء المعاناة.
وتواصل الأمم المتحدة والجهات الإنسانية دعواتها لوقف إطلاق النار الشامل وضمان وصول المساعدات دون عوائق، محذرة من أن استمرار الحرب سيقود إلى جيل ضائع في غزة، حيث يعيش الأطفال تحت وطأة الفقد والجوع والخوف اليومي.
وبينما يطوي الفلسطينيون عامين من الدمار والموت، تبقى غزة شاهدة على واحدة من أكثر المآسي قسوة في التاريخ الحديث، في انتظار صحوة ضمير عالمية توقف نزيفها المستمر.