توقيع مذكرة تفاهم جزائرية إيطالية لمد كابل بحري ناقل للكهرباء
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أعلنت شركة النفط الحكومية الجزائرية "سوناطراك"، الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الكهرباء والغاز "سونلغاز" ومجموعة "إيني" الإيطالية للطاقة، لإطلاق دراسات جدوى لمشروع كابل بحري يربط البلد العربي بالقارة الأوروبية مرورا بإيطاليا.
جاء ذلك وفق بيانين من شركتي "سوناطراك" و"سونلغاز" نشرا على حساباتهما الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي.
وجرت مراسم التوقيع بمدينة ميلانو الايطالية، بحضور الرئيس التنفيذي لـ"سوناطراك" رشيد حشيشي، و"سونلغاز" مراد عجال، و"إيني" كلاوديو ديسكالزي، وفق ذات المصدر.
وورد في بيان الشركة الجزائرية أن "سوناطراك وسونلغاز اليوم قامتا بتوقيع بروتوكول تفاهم مع الشركة الإيطالية إيني".
وأشار البيان إلى أن الاتفاق الثلاثي يسمح "بإجراء دراسات جدوى مشتركة لمشروع ربط كهربائي بين الشبكات الكهربائية الجزائرية والإيطالية من خلال إنجاز كابل بحري، بهدف تبادل أو تزويد الكهرباء للسوق الإيطالية والأوروبية".
وذكر أن هذا المشروع "ذو البعد الاستراتيجي للغاية سيكون الأول من نوعه وسيسمح بخلق مركز طاقة يربط الجزائر بأوروبا".
وشددت "سوناطراك" على أن إبرام هذا البروتوكول "يؤكد طموحات الجزائر في تعزيز موقعها كمزود رئيسي لأوروبا في مجال الطاقة بما فيها الكهرباء".
بدورها أفادت سونلغاز في بيان بأن دراسات المشروع "تشمل إجراء تقييم فني وبيئي وقانوني واقتصادي ومالي للسوق، بهدف نهائي يتمثل في إنتاج ونقل وتسويق كهرباء منزوعة الكربون من مصادر متجددة، كما تتضمن الدراسة وضع جدول زمني مفصل المراحل المشروع من التصميم إلى التشغيل والدخول في الخدمة".
وبدأ الحديث عن المشروع عام 2022، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والذي ينطلق من ولاية الطارف على الساحل الشرقي للجزائر، ليصل جزيرة سردينيا ومنها إلى البر الإيطالي، بطاقة نقل أولية تقدر بـ 2000 ميغاواط.
ووفق بيانات رسمية لوزارة الطاقة الجزائر، تتوفر البلاد على فائض الكهرباء حاليا يقارب 7 آلاف ميغاواط، بإنتاج يومي يقارب 26 ألف ميغاواط، واستهلاك وقت الذروة يقدر بـ 19 ألف و500 ميغاواط.
وتعتزم الجزائر ضخ نحو 3 آلاف ميغاواط من الكهرباء النظيفة في الشبكة الوطنية بنهاية 2025، عند الانتهاء من تنفيذ 20 محطة شمسية كهروضوئية بولايات صحراوية، في إطار "المخطط الوطني للطاقات المتجددة" الذي يستهدف إنتاج 15 ألف ميغاواط بحلول 2030.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الجزائرية طاقة إيطاليا الجزائر طاقة المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هلال : الشعب القبايلي يطالب بالاستقلال قبل قيام الدولة الجزائرية
شهدت الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، التي اختتمت أشغالها بمدينة ديلي في تيمور الشرقية، سجالاً دبلوماسياً محتدماً بين وفدي المغرب والجزائر، على خلفية ملف الصحراء المغربية، وذلك خلال جلستين خصصتا لحق الرد.
واتهم رئيس الوفد الجزائري المغرب بـ”استهداف بلاده” في خطابه، مشدداً على أن الجزائر ليست طرفاً مباشراً في النزاع، وهو ما رفضه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الذي أكد أن تدخل بلاده اقتصر على “تذكير المجتمع الدولي بوقائع وأحداث تتحمل الجزائر مسؤوليتها بوضوح وعلانية”.
وتساءل هلال: “من أنشأ جبهة البوليساريو؟ ومن يمولها؟ وأين تتواجد؟ ومن يقود الحملات الدبلوماسية ضد المغرب؟”، مضيفاً أن “الجواب على كل هذه الأسئلة هو الجزائر”، مشيراً إلى أن اسمها ورد خمس مرات في كل من قرارات مجلس الأمن الأخيرة بشأن الصحراء المغربية.
ورفض السفير المغربي توصيف الجزائر لنفسها بـ”الطرف الملاحظ”، معتبراً أن موقفها يعكس “فصاماً سياسياً مزمناً”، في ظل اعتراضها المستمر، منذ ثلاث سنوات، على استئناف العملية السياسية، مما يعيق إيجاد حل للنزاع.
وانتقد هلال ما وصفه بـ”خطاب متجاوز” للدبلوماسية الجزائرية، معتبراً أن مداخلاتها “تجاهلت التطورات التي شهدها الملف خلال ربع قرن”، لا سيما ما يتعلق بمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب، والدعم المتزايد له من قبل المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تراجع الحديث الأممي عن خيار الاستفتاء.
وفي رد على مزاعم الجزائر بأنها كانت “قبلة لحركات التحرر الإفريقية”، قال السفير المغربي إن هذا الأمر “ينتمي إلى الماضي”، متهماً الجزائر بأنها أصبحت اليوم “مرتعاً لعدم الاستقرار والجماعات الإرهابية والانفصاليين”، محملاً سياساتها في المنطقة مسؤولية تفشي الإرهاب في الساحل الإفريقي.
وختم عمر هلال مداخلته بالتشكيك في صدقية الخطاب الجزائري بشأن “حق تقرير المصير”، مشدداً على أن “الجزائر مطالبة أولاً باحترام هذا الحق داخل أراضيها، وتحديداً بالنسبة للشعب القبايلي، الذي تعود مطالبته بالاستقلال إلى ما قبل قيام الدولة الجزائرية”.