العراق يتفق مع شركة عملاقة على تطوير حقول نفط وغاز
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أبرم العراق، الخميس، اتفاقا مع شركة الطاقة البريطانية العملاقة "بي بي" لتطوير 4 حقول نفط وغاز بمحافظة كركوك الشمالية.
ووقع وزير النفط العراقي، حيان عبدالغني، والرئيس التنفيذي لشركة "بي بي"، موراي أوكنكلوس، مذكرة تفاهم، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، محمد شياع السوداني.
وجاء في بيان المكتب الاعلامي أن "المذكرة تتضمن إعادة تأهيل وتطوير الحقول النفطية الأربعة التابعة لشركة نفط الشمال في كركوك وهي حقل نفط كركوك وحقول نفط باي حسن وجمبور وخباز".
وأضاف أن "هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الحكومة للاستثمار الأمثل في فرص الطاقة الواعدة بهدف زيادة وتعزيز إنتاج النفط والغاز".
وتعد شركة "بي بي" واحدة من أكبر الجهات الأجنبية الناشطة في قطاع النفط في العراق حيث يعود تاريخ إنتاج النفط إلى عشرينيات القرن الماضي عندما كان البلد لا يزال تحت الانتداب البريطاني.
ووفقا للبنك الدولي، يمتلك العراق 145 مليار برميل من الاحتياطي النفطي المؤكد، وهو من بين أكبر احتياطيات النفط الخام في العالم. لكن العراق يأمل أن يتجاوز احتياطه النفطي 160 مليار برميل، وفق ما أعلن عبدالغني في مايو.
ولدى العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، حاليا القدرة على إنتاج ما يقرب من 5 ملايين برميل يوميا. واكتشفت مخزونات حقل كركوك في 1927 وهو المكان الذي خرجت من رحمه صناعة النفط العراقية.
كما يأمل زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لديه للمساعدة في تقليل الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجاته من الطاقة، وخصوصا الغاز المستورد من إيران والضروري لتشغيل الكهرباء.
وأكد السوداني مرارا وتكرارا على حاجة العراق إلى تنويع مصادر الطاقة لتسوية مشكلة الانقطاع المزمن في التيار الكهربائي.
وبدأت بغداد هذا العام استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، كما تأمل التزود بالتيار من دول الخليج.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النفط العراقی
إقرأ أيضاً:
مشروع لإنتاج "الميثان الحيوي" وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي
مسقط- العُمانية
وقّعت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وشركة أوكيو للمتاجرة اتفاقية تعاون تهدف إلى تطوير مشروع وطني يُركّز على إنتاج الغاز الحيوي (الميثان الحيوي) وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي، وذلك من خلال معالجة النفايات العضوية في المرادم والمرافق الحيوية المستقبلية التي تُشرف "بيئة" على إدارتها.
ويهدف هذا التعاون إلى تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية واعدة، من خلال استغلال ما يقارب 20 مليون متر مكعب من الغاز الحيوي، الذي يُستخلص من هذه المواقع، ويتكوّن بشكل تقريبي من 40 بالمائة من البيوميثان القابل للاستخدام كوقود متجدد، و60 بالمائة من غاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي القابل للتطبيق في عدد من الاستخدامات الصناعية المستدامة.
وتضع الاتفاقية خارطة طريق لإجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية، وتقييم البنية الأساسية المطلوبة، بالإضافة إلى دراسة فرص التسويق التجاري للمنتجات المستخلصة من المشروع، بما يسهم في توفير فرص استثمارية محلية واعدة تدعم أهداف رؤية "عُمان 2040".
وأكدت الشركتان على أن هذا التعاون يجسد نموذجًا متكاملًا للشراكة بين المؤسسات الوطنية في مجالي الطاقة والبيئة، حيث يجمع بين خبرات "بيئة" في إدارة النفايات والموارد، وقدرات "أوكيو للمتاجرة" في مجالات الطاقة العالمية، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
وأوضح المهندس طارق بن علي العامري، الرئيس التنفيذي لشركة "بيئة" أن المشروع يمثل محطة جديدة في مسار الشركة نحو استرداد الطاقة من النفايات العضوية بطرق مستدامة، حيث تعمل على تحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية واقتصادية. وقال إن إنتاج واستخدام الغاز الحيوي وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي من مرافق شركة "بيئة" سيسهم في تقليل الانبعاثات، ويدعم أهداف سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري، كما يعزز من كفاءة إدارة النفايات ويُسهم في توفير مصادر بديلة للطاقة.
من جانبه قال سعيد بن طالب المعولي المدير التنفيذي للشرق الأوسط في شركة أوكيو للمتاجرة إن المشروع يُعد فرصة جذابة لتنويع مصادر الطاقة في سلطنة عُمان، بما يتماشى مع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ومع التوجهات العالمية نحو حلول طاقة مستدامة ومنخفضة الكربون، معتبرًا أن هذه المبادرة هي نواة استراتيجية تُحفز على المزيد من الاستثمارات في تحويل النفايات إلى طاقة، وتُسهم في تعزيز سلسلة القيمة للطاقة النظيفة بشكل عام.