بوابة الفجر:
2025-08-02@13:46:17 GMT

الشوفان يحاكي أدوية السمنة في إنقاص الوزن

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

تعتبر الألياف الغذائية على مدى السنوات الخمسين الماضية قيمة لصحة الأمعاء الجيدة. لكن الجديد مؤخرًا هو أنه أصبح من المعروف أن الألياف نفسها هي مصطلح شامل، وأن نوعًا معينًا منها، والذي يتوافر بكثرة في الشوفان، يمكن أن يؤدي إلى نفس الوظائف الأيضية المفيدة التي تفعلها عقاقير شهيرة مثل "أوزيمبك"، دون تكلفة أو آثار جانبية.

وفقًأ لما نشره موقع New Atlas نقًلا عن دورية Nutrition، قال فرانك دوكا، الأستاذ في جامعة أريزونا، إنه من المعروف أن "الألياف مهمة ومفيدة؛ لكن كانت المشكلة تكمن في أن هناك العديد من أنواع الألياف المختلفة. هدفت الدراسة إلى معرفة أي نوع من الألياف سيكون الأكثر فائدة لفقدان الوزن وتحسينات توازن الغلوكوز حتى يمكن إعلام المجتمع والمستهلك ومن ثم إعلام الصناعة الزراعية أيضًا".

مكافحة السمنة

في دراسة أجراها دوكا، أجرى الباحثون تحليلًا شاملًا لكيفية تأثير أنواع مختلفة من الألياف على ميكروبات الأمعاء، والتي تلعب دورًا مهمًا في كيفية معالجة الطعام في الجهاز الهضمي. فحص الباحثون البكتين وبيتا غلوكان ودكسترين القمح والنشا والسليلوز، وهي كلها ألياف نباتية، واكتشفوا أن نوعًا واحدًا على وجه الخصوص كان له تأثيرا أكبر عندما يتعلق الأمر بمكافحة السمنة بشكل طبيعي.

نظرة ثاقبة

نظرت العديد من الدراسات السابقة، مثل تلك التي قارنت بين نظام غذائي غني بالألياف وآخر غني بالأطعمة المخمرة، إلى "الألياف" كوحدة واحدة من التغذية. في حين أن كل من الأشكال القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان من الألياف الغذائية لها فوائد صحية واسعة النطاق - من حيث درجة الشبع إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم - إلا أن مجموع الأجزاء لم يقدم نظرة ثاقبة لإمكاناتها في إنقاص الوزن.

ألياف بيتاغلوكان

في الدراسة الجديدة، ركز الباحثون بسرعة على نوع واحد من الألياف، وهو بيتا غلوكان، والذي سبق أن تم تحديده باعتباره يلعب دورًا في تعديل هرمونات الشهية والشبع ببتيد PYY وببتيد شبيه الغلوكاكون GLP-1. في العام الماضي، أظهرت دراسة من جامعة فيصل آباد في باكستان أن الشوفان على وجه الخصوص، الغني ببيتا غلوكان، يؤثر على تلك الهرمونات بطرق مفيدة لإدارة الوزن.

كما اكتشف الباحثون من جامعة أريزونا أن تناول وجبات بيتا غلوكان بنسبة 10% تؤدي إلى زيادة أقل في الوزن بشكل ملحوظ على الرغم من اتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكريات، فضلًا عن كتلة دهنية أقل بشكل ملحوظ مع احتفاظ أعلى بشكل ملحوظ بالكتلة العضلية الهزيلة. كما يؤدي تناول بيتا غلوكان إلى استهلاك مستدام للطاقة، فضلًا عن إظهار حساسية محسّنة للأنسولين ومستويات سكر الدم المفيدة على مدار 18 أسبوعًا.

حل اللغز

أشار تحليل آخر إلى أن تناول وجبات مكملة بالبيتا غلوكان يؤدي إلى تطوير نوع البكتيريا الدقيقة، التي تسفر عن كل هذه النتائج الصحية الإيجابية، مما أدى إلى تغيير بكتيريا الأمعاء والجزيئات المنتجة من خلال الهضم. يُعتقد أن هذه الجزيئات، المعروفة باسم المستقلبات، هي القطعة الرئيسية من اللغز عندما يتعلق الأمر بكيفية تشجيع الألياف لفقدان الوزن.

تأثير حمض الزبدات

توصل الباحثون إلى أن أحد المستقلبات، وهو الزبدات، كان المحرك لهذا التأثير. تنتج بعض بكتيريا الأمعاء حمض الزبدات، وهو حمض دهني قصير السلسلة، في عملية تخمير الألياف، ويحفز إطلاقGLP-1، والذي أصبح معروفًا أنه يلعب دورًا مهمًا في توصيل الشعور بالشبع إلى المخ عند تناول الوجبات. تعمل أدوية السيماغلوتيد مثل أوزيمبيك على خلق هذا السيناريو بين الأمعاء والدماغ بشكل مصطنع، وإن كان بطريقة أكثر فعالية لا تواجه نفس النوع من التدهور السريع كما يحدث عندما يحدث بشكل طبيعي.

حرق الدهون البنية

قال دوكا إن "هناك أشياء مفيدة أخرى يمكن أن يفعلها الزبدات والتي لا تتعلق بببتيد الأمعاء، مثل تحسين صحة حاجز الأمعاء واستهداف الأعضاء الطرفية مثل الكبد".

وقد ثبت سابقًا أن الزبدات تحفز حرق الدهون البنية لدى فئران المختبر، مما يشير إلى أن بيتا غلوكان كان يساعد في تغذية الدهون عالية السعرات الحرارية، مما يقلل من تراكم "الدهون البيضاء" التي تعد السمة المميزة لزيادة الوزن والسمنة.

مصادر بيتا غلوكان

يتميز الشوفان، وكذلك الشعير، باحتوائهما على أعلى تركيزات من بيتا غلوكان، لكنه يوجد أيضًا في الأرز والفطر والأعشاب البحرية. يحتوي الشوفان على نحو 3-5٪ من هذه الألياف لكل كوب من الحبوب الجافة، والطهي (وليس الخبز) لا يقلل من تركيزها. ويأمل الباحثون حاليًا في إمكانية العمل على تطوير "ألياف محسنة" يمكنها تعزيز إطلاق الزبدات أثناء الهضم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استخدام الشوفان بیتا غلوکان من الألیاف

إقرأ أيضاً:

البطاطا الحلوة.. غذاء طبي طبيعي لمحاربة السرطان وتعزيز صحة العين

تُعتبر البطاطا الحلوة واحدة من أكثر الأطعمة الصحية التي يمكن إدراجها في نظامك الغذائي اليومي، إذ تجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية العديدة التي لا تُعد ولا تُحصى.

هذه الخضروات الجذرية النشوية ليست فقط غنية بالفيتامينات والمعادن، بل تحتوي أيضًا على مضادات أكسدة وألياف غذائية تُعزز مناعة الجسم وتدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل ملحوظ.

غنية بالعناصر الغذائية الأساسية

الكوب الواحد من البطاطا الحلوة المشوية (حوالي 200 غرام) يوفر لك مصدرًا غنيًا بالسعرات الحرارية المعقولة والطاقة اللازمة، مع 41 غرامًا من الكربوهيدرات، و4 غرامات من البروتين، بالإضافة إلى كمية منخفضة جدًا من الدهون (0.3 غرام). كما تحتوي على 6.6 غرام من الألياف التي تحسن من عملية الهضم.

وإلى جانب ذلك، فهي تزخر بفيتامينات “أي” و”سي”، إضافة إلى معادن مهمة مثل المنغنيز والنحاس والبوتاسيوم، فضلاً عن حمض البانتوثينيك والنياسين، والبطاطا الحلوة البرتقالية والبنفسجية مشهورة باحتوائها على مضادات أكسدة قوية تساهم في حماية الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

تتميز البطاطا الحلوة بنوعين من الألياف: القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الأمعاء، هذه الألياف تُحفز نمو البكتيريا النافعة في القولون، وتُنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تغذي خلايا بطانة الأمعاء وتحافظ على سلامتها.

الألياف تساعد أيضًا في تنظيم حركة الأمعاء وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون ومتلازمة القولون العصبي، كما تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا البنفسجية على تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

محاربة السرطان بفعالية طبيعية

أثبتت الأبحاث أن المركبات النباتية مثل “الأنثوسيانينات” الموجودة في البطاطا البنفسجية تُبطئ نمو الخلايا السرطانية في عدة أعضاء حيوية مثل المثانة والقولون والمعدة والثدي، وقد أظهرت الدراسات على الحيوانات أن الأنظمة الغذائية الغنية بهذه البطاطا تقلل من معدلات الإصابة بسرطان القولون في مراحله المبكرة.

دعم صحة العين والبصر

تلعب البطاطا الحلوة البرتقالية دورًا أساسيًا في دعم صحة العين بفضل محتواها العالي من “البيتا كاروتين”، الذي يتحول داخل الجسم إلى فيتامين “أي” الضروري لتكوين مستقبلات الضوء في العين، هذا الفيتامين يقي من مشاكل مثل العمى الليلي وجفاف الملتحمة، ما يجعل تناول البطاطا الحلوة وقاية طبيعية من أمراض العين المرتبطة بنقص الفيتامين.

تعزيز وظائف الدماغ والذاكرة

تشير الدراسات الحيوانية إلى أن الأنثوسيانينات في البطاطا الحلوة تملك خصائص مضادة للالتهاب تحمي الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة، كما تحسن من الذاكرة وتقلل من علامات الالتهاب الدماغي، وعلى الرغم من أن الأدلة البشرية لا تزال في حاجة لمزيد من البحث، إلا أن الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة ترتبط بانخفاض خطر التدهور العقلي والخرف.

تقوية جهاز المناعة الطبيعي

تُعد البطاطا الحلوة البرتقالية من أغنى المصادر الطبيعية للبيتا كاروتين، الذي يتحول إلى فيتامين “أي” في الجسم، وهو فيتامين أساسي لتعزيز المناعة والمحافظة على صحة الأغشية المخاطية، خاصة في بطانة الأمعاء التي تشكل خط الدفاع الأول ضد العدوى ومسببات الأمراض.

مقالات مشابهة

  • 4 بذور…لتنظيف الأمعاء
  • طريقة عمل كيك الشوفان الصحي للدايت
  • عاصفة جزيئية تسرّع شيخوخة الأفراد بعد سن الـ45..تفاصيل
  • تؤثر على الهضم.. احذر تناول الألياف بطريقة خاطئة
  • 9 مسببات شائعة للالتهاب المزمن قد تهدد صحتك
  • تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية
  • ابتكار واعد للحصول على اللقاحات باستخدام خيط تنظيف الأسنان
  • البطاطا الحلوة.. غذاء طبي طبيعي لمحاربة السرطان وتعزيز صحة العين
  • أمراض القلب تؤثر على النشاط قبل 12 عاماً من الإصابة
  • الوزن يعود بسرعة لا تصدقها.. هذا ما يحدث بعد وقف أدوية التنحيف