البابا تواضروس يستقبل وفد الهيئة العامة للأخويات المريمية في الأردن
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، الهيئة العامة للأخويات المريمية في الأردن، ممثلة بالمرشد الروحي الأب إبراهيم نفاع.
وخلال اللقاء قدّم البابا شرحًا وافيًا عن مسيرة العائلة المقدسة في مصر، والتي تعتبر من أهم المعالم السياحة الدينية المسيحية في مصر التاريخ والحضارة، وبدوره قدّم الأب نفاع لمحة عن عمل الهيئة ودورها.
وفي نهاية اللقاء أعطى قداسة البابا البركة للحاضرين وهدايا تذكارية.
وهدفت زيارة الوفد من الهيئة العامة للأخويات، لإقامة توأمة مع الحركة المريمية في مصر "اللجيو ماريا".
والتقى المشاركون بالأب فرنسيس مراد راعي كاتدرائية مريم سيدة الرسل، والأب عمانوئيل صبحي المرشد الروحي للأخويات، والأستاذ كامل حلمي رئيس المجلس الإقليمي للجيو ماريا" مريم ملكة العالم بمصر.
وتخللت اللقاءات تقديم نبذة تاريخية متبادلة بين الأخويات، وشرح الروحانية والفعاليات والأنشطة التي تهدف بدورها لزرع الروح المريمية في الأمهات والأخوات، بالإضافة إلى تحديد بعض التواريخ لتبادل الزيارات بين البلدين للاحتفال بالمناسبات المريمية المشتركة.
وقامت الهيئة بزيارة بعض الأماكن المقدسة التابعة للكنيسة القبطية، وبعض الأماكن السياحية للتعرف على الحضارة المصرية. ورفعت الهيئة صلاتها سائلة بركة العائلة المقدسة لنشر الروحانية المريمية في شرقنا الحبيب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس البابا المریمیة فی
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس لوزير خارجية صربيا: ابتعاد الإنسان عن الله سبب أزمات العالم
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، والوفد المرافق لقداسته، اليوم، السيد ماركو دجوريتش، وزير خارجية صربيا، بمقر وزارة الخارجية في العاصمة بلجراد، بحضور السفير باسل صلاح، سفير مصر في صربيا، وعدد من مسؤولي الوزارة.
زيارة تعزز العلاقاترحب وزير الخارجية الصربي بقداسة البابا، مؤكدًا أن هذه الزيارة "زيارة تاريخية تسهم في تعزيز العلاقات ليس فقط بين الدولتين، بل أيضًا بين الكنيستين، وبين الدولة والكنيسة معًا"، مضيفًا: “أنتم في بلدكم، فلسنا بلدًا غريبًا عليكم”.
وأشاد الوزير بالعلاقات الوطيدة بين البلدين، مدعومة بعلاقات قوية بين الرئيس الصربي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن "العلاقة بيننا ليست سياسية فقط، بل هناك محبة وصداقة وتعاون وثيق في مجالات متعددة".
وأشار الوزير إلى التحديات التي واجهتها صربيا خلال العقود الماضية، لا سيما فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ومرحلة الحكم الشيوعي التي حاولت تهميش دور الكنيسة، قائلاً: "عشنا سنوات صعبة، لكننا نحافظ اليوم على تعاليم الإيمان، ونشهد تجددًا روحيًا ملموسًا؛ إذ يعود الناس إلى الكنائس ويزداد حضورهم للقداسات، بفضل الدور القيادي لقداسة بطريرك صربيا".
وأضاف: "نعمل على الحفاظ على الهوية الصربية، وتشجيع الأسرة وزيادة عدد المواليد، ومواجهة التحديات الديموغرافية، في ظل متوسط أعمار يبلغ ٤٣ عامًا لشعبنا".
من جانبه، أعرب قداسة البابا عن بالغ سعادته بهذه الزيارة، قائلاً: "أنا سعيد بوجودي معكم، وقد شجعني الرئيس الصربي على هذه الزيارة خلال لقائنا في يوليو الماضي بالمقر البابوي بالقاهرة"، مشيدًا بالدور الذي تلعبه صربيا في الحفاظ على السلام، قائلاً: "نحن في مصر نؤمن أن بناء السلام أمرًا مهمًا جدًا، رغم الصراعات المستمرة في منطقتنا، لكن القيادة السياسية المصرية تسعى لتحقيق السلام، ونسمي مصر قلب العالم بفضل موقعها الجغرافي وتاريخها العريق".
وأضاف: "الكتاب المقدس يقول: طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون، والسلام يحتاج إلى حكمة وصبر وزمن طويل لتحقيقه".
ونوه قداسة البابا إلى أن "ابتعاد الإنسان عن الله هو سبب أزمات العالم"، قائلاً: “الله هو الحقيقة الثابتة في عالم يتغير باستمرار، وتمسك الإنسان بالله هو الطريق إلى السلام الحقيقي". وأعرب عن أمنيته بأن يعم السلام منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، مشيدًا بدور الكنائس في تعزيز الهوية الروحية، ومحذرًا من تصاعد خطاب الكراهية في العصر الرقمي، قائلاً: "مواقع التواصل الأجتماعي رغم فوائدها، ساهمت في تراجع الإنسانية، ومن واجب المؤسسات الدينية العمل معًا لمواجهة الكراهية ومساعدة الإنسان ليحيا حياة أفضل، سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع".
وفي ختام اللقاء، عبر وزير الخارجية الصربي عن تقديره لكلمات قداسة البابا، قائلاً: "نشكر قداستكم على هذه النصائح القيمة، ونعدكم بأن صربيا ستبقى محافظة على السلام. نشكركم باسم الوزارة على رسالتكم، ونطلب صلواتكم من أجلنا".
يأتي هذا اللقاء في إطار زيارة قداسة البابا لصربيا ضمن جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا التي بدأها يوم ٢٥ أبريل الماضي، حيث تعد زيارة صربيا المحطة الثالثة من محطات جولة قداسته بالايبارشية.