متابعة بتجــرد: قالت الفنانة سميحة أيوب، إن تكريمها في الدورة 17 من المهرجان القومي للمسرح، والتي تحمل اسمها أيضاً، يعكس حجم التقدير الكبير لرحلتها مع المسرح والتي امتدت لسنوات طويلة، “قدمت خلالها مجموعة ضخمة من المسرحيات، والتي ناقشت من خلالها قضايا هامة، ولازالت باقية في الوجدان” .
وأشادت سميحة أيوب، في تصريحات صحفية لها، بالأجواء التنظيمية التي شهدها حفل الافتتاح، وكذلك الفيلم الذي تناول سيرتها الفنية “سيدة المسرح العربي”، والذي عُرض على هامش الحفل خلال تكريمها، وشارك به مجموعة كبيرة من الفنانين.
ورفضت تقييم الدورة الحالية، المقرر انتهاءها يوم 15 أغسطس الجاري، قائلة إن: “هناك الكثير من الفعاليات، والحكم سيكون بعد منتصف الشهر، حتى يكون التقييم موضوعي واحترافي، لكن البداية كانت مبشرة بالطبع”.
شخصية محظوظة
واعتبرت نفسها ممثلة محظوظة، كونها تواجدت في فترة ازدهار المسرح العربي، وكانت الأعمال التي تُقدم وقتها، تستعرض قضايا مهمة ومصيرية، لذلك كانت هناك حالة توهج ونشاط ونجاح أيضاً.
وأكدت أن لقب “سيدة المسرح العربي” الذي أُطلق عليها، حصلت عليه بمجهودها واجتهادها في الأعمال المسرحية المهمة التي قدمتها على مدار رحلتها الفنية الطويلة.
وتابعت “طوال رحلتي الفنية، لم أشعر في أي وقت أن هناك من ينافسني، لأنني كنت أركز في عملي دوماً وأقدمه بأفضل مستوى، ولا أشغل بالي بغير ذلك، وأنصح كل من يريد النجاح في عمله، بضرورة التركيز مع نفسه وينتظر أمامه دائماً دون شيء آخر”.
وأضافت “رغم رحلتي كانت مرهقة جداً، إلا أنها كانت رائعة وأحببتها بكل تفاصيلها وصعوباتها، لأن من يعمل بالمجال الذي يحبه، وإدراكه بمدى أهميته والهدف منه، سيتحمل أي صعوبات وإرهاق”.
اختلاف الزمن
وعن سبب تراجع المسرح وتأثيره حالياً، قالت سميحة أيوب، إن: “كل وقت وله ما يميزه، والمسرح مرآة للمجتمع، وتراجع نشاطه وتأثيره مقارنة بالفترات السابقة، وخاصة الفترة التي كنت أعمل فيها، أمر مرتبط بالمجتمع واختلاف الظروف وغيرها من الأسباب”.
ورأت أن “تناول القضايا الاجتماعية الهامة في العروض المسرحية، سوف يُسهم في إحداث حالة حراك وازدهار، لكن عندما يتم تسطيح الموضوعات التي تُقدم، سيكون هناك تراجعاً بالتأكيد”.وقالت “المسرحيات التي تُقدم الآن لمدة 4 أيام، لا أعتبرها سوى عروض تجارية وغير هادفة، وهذا ليس أساس المسرح بأي شكل، لأن المسرح الحقيقي غير ذلك”.
وقدّمت سميحة أيوب، روشتة بشأن النهوض بالمسرح واستعادة بريقه، مشددة على “ضرورة عودة اهتمام المسرحيين به، فالمسرح بأولاده، إذا اهتموا به سيرتقي وينهض، وإذا أهملوه لن يكون هناك أملاً في استعادته.. مستقبل المسرح في رقبة المسرحيين”.
وبعثت رسالة لصُنّاع المسرح، قائلة: “حبوا واهتموا بشغلكم وكل الأعمال التي تقدموها، لأن عملكم هذا ممكن أن يصيغ وجدان شعب بالكامل”.
نصوص غير جيدة
وأشارت إلى أن غيابها عن التواجد على خشبة المسرح وتقديم عروض جديدة خلال الفترة الماضية، يعود إلى عدم وجود نصوص جيدة التي تسمح لها بالتواجد، قائلة “عندما أجد نصاً جيداً سأقدمه فوراً”.
وعن أسباب غيابها عن المشاركة في الدراما التلفزيونية، أكدت أيضاً أن “كل الأعمال التي عُرضت عليّا لم أجد نفسي فيها، ولم اشعر أنني متحمسة لتقديمها، لذلك اعتذرت عنها، وعندما أجد العمل الذي أتحمس له، والدور الذي أشعر بتفاعل معه، سأعود وأقدمه”.
واستعرضت مواصفات العمل الفني الذي توافق على تقديمه، قائلة “يتضمن موضوعاً يُفيد الإنسان بأي شكل، وهذا أهم ما أحرص عليه في الأعمال التي أقدمها”.
main 2024-08-04 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الأعمال التی سمیحة أیوب
إقرأ أيضاً:
«يونيفيل»: هناك ضرورة للتوصل لحل دائم ومستدام في جنوب لبنان
دعا رئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، اليوم الخميس، إلى ضرورة العمل على توفير الظروف المواتية للتوصل إلى حلّ دائم ومستدام في جنوب لبنان، مشدداً على أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مسار سياسي.
جاءت تصريحات رئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، خلال احتفال نظمته قوات اليونيفيل في مقرها العام في الناقورة، جنوب لبنان، بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.. وقد شارك في الحفل ممثلون عن الجيش اللبناني والقوى الأمنية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ودينية، وسفراء ومسؤولين من الأمم المتحدة، وفق ما ورد في بيان صادر عن البعثة الدولية.
وأكد الجنرال لاثارو - في كلمته - أن السلام في جنوب لبنان يتطلب حلاً سياسياً، ويقع على عاتق الجميع مسؤولية تهيئة البيئة الملائمة لتحقيق هذا الهدف"، مشيراً إلى أهمية الدفع باتجاه إطلاق عملية سياسية.
وتطرق إلى الأوضاع الأمنية على طول الخط الأزرق، واصفاً إياها بالمتوترة وغير المستقرة، مع تسجيل انتهاكات متكررة وتزايد المخاوف من احتمال وقوع تصعيد نتيجة أي خطأ، مبينا أن آليات التنسيق والارتباط التي تعتمدها اليونيفيل توفر منصة للحوار وتساهم في تهدئة التوترات، كما تُعدّ ركيزة أساسية في السعي نحو إيجاد حلول مستدامة.