في عالم الفن الرقمي المتسارع الذي ينبض بالإبداع والتفرد، تبرز الفنانة الشابة عبير الزدجالية بأسلوبها الفني الرقمي الفريد، الذي يجمع بين الإبداع التقليدي والحداثة التكنولوجية، والتي تسعى لإيجاد صوتها الخاص في هذا المجال. وعبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، تقدم الزدجالية أعمالًا فنية تعكس رحلة إبداعية مستمرة، تستكشف خلالها أساليب جديدة وتعبيرات فنية متجددة.

وفي هذا الحوار الخاص، نتعرف على تفاصيل مسيرتها الفنية، وتحدياتها، ورؤيتها لمستقبل الفن التشكيلي في عصر التكنولوجيا.

بدأت الزدجالية حديثها عن مسيرتها الفنية قائلة: "لطالما أحببت الرسم منذ سن ما قبل المدرسة، حيث كنت أمارس الرسم بالطريقة التقليدية على الورق. وفي عمر الدراسة الأساسية بدأت بتعليم نفسي على برامج الرسم في الكمبيوتر مثل الفوتوشوب، ومن ثم التنقل بين مختلف الأوساط الرقمية".

تشير الزدجالية إلى أنها ما زالت في مرحلة البحث عن أسلوبها الفني، مضيفة: "ما زلت أشعر أنني في رحلة البحث عن أسلوبي الفني، ففي كل مرة أستكشف قدراتي مع الأسلوب الذي يناسبني. حاليًا أُفضل أسلوب الفن الخطي والتظليل وأميل أكثر للأعمال ثنائية اللون أو بالتلوين المسطح".

تصف الزدجالية التحديات التي تواجهها أثناء عملها، مشيرة إلى أن التلوين يشكل أبرز الصعوبات بالنسبة لها. تقول: "التحدي الرئيسي الذي أواجهه هو التلوين، حيث يشكل أصعب جزء من العمل بالنسبة لي وقد أعيد تلوين عمل ما مرارًا إلى أن أرضى عن النتيجة النهائية". وأضافت: إن التغلب على التحديات يكمن في إعادة المحاولة للوصول إلى النتيجة المرجوة.

تحدثت الزدجالية عن رؤيتها لمستقبل الفن التشكيلي، معتبرة أن الفن لا يعرف حدودًا: "الفن التشكيلي يتطور مع الوقت حيث لا توجد حدود للفن. وقد يصنف البعض الفن التشكيلي من الكماليات، لكن من وجهة نظري أن الفن قد يصبح يومًا ما من الضروريات في العديد من أوجه الحياة". وهي ترفض ترويج فكرة أو رسالة معينة، موضحة: "بعض أعمالي تكون تعبيرا عن مواقف اجتماعية، وبعضها قد يكون إلهامًا من التأمل".

وأثنت الزدجالية على دور وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة في تعزيز الفن التشكيلي، مشيرة إلى أن "وسائل التواصل لها الفضل الكبير اليوم في الانتشار الواسع للفنانين وقدمت الوسط المناسب للوصول لأكبر شريحة ممكنة بأسهل الطرق". إلا أنها تعبر عن قلقها من تأثير "الذكاء الاصطناعي"، قائلة: "إن كلمات بسيطة و ضغطة زر جعلت أي شخص يستطيع أن يصنع عملا فنيا كاملا، حيث يظن البعض أنه قد يسهل الاستغناء عن الفنانين اليوم، ولكن برأيي أن العمل اليدوي للفنانين لا يمكن الاستغناء عنه كليا".

وتعتبر عبير أن أعمالها الأكثر إلهامًا هي تلك التي تخلقها أثناء التنقل بين الأوساط الفنية المختلفة، معتبرة إياها انعكاسا لتقدمها. تقول: "أعمالي الفنية التي أعتبرها الأكثر إلهامًا هي أول وآخر الأعمال التي أقدمها عند التنقل من وسط فني لآخر على مرور الأيام، لأني أرى فيها تقدمي".

وأشارت الزدجالية إلى أن الفن له تأثير كبير على حياتها الشخصية، قائلة: "بالفن أستطيع التعبير عن مشاعري بدون كلمات، وأعتبر الرسم جزءًا من هويتي والتعبير عن مشاعري وذاتي، وقد يكون جزءًا من الترويح عن النفس".

قالت عبير فيما يتعلق بدور الفن في المجتمع: "أقدم أعمالا للتعبير عن موقفي الاجتماعي أحيانًا، وليس لدي أي دراية إذا ما كان فني قد يصل أو يؤثر. ولكن آمل إذا كان هناك تأثير أن يكون تأثيرًا إيجابيًا". أما بالنسبة لدور الفن في التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، فترى الزدجالية أن "الفن يُعتبر صورة من صور التعبير عن المواقف السياسية والقضايا الاجتماعية. يستطيع الفنان أن يعبر عن موقفه تجاه قضية ما بالفن، وبهذا يمكن أن يلهم الناس باتجاه رسالته أو توجيه الانتباه لها".

تعتبر الزدجالية أن الفن بالنسبة لها هو وسيلة للتعبير عن مشاعرها وتجاربها الحياتية، قائلة: "نعم، أقوم أحيانًا برسم أعمال تعبر عن تجاربي الشخصية، ولكن أميل إلى الاحتفاظ بها لنفسي. مثلما ذكرت سابقًا، أن الفن بالنسبة لي يكون ترويحًا للنفس وفي الوقت نفسه تأمل أعمال الفنانين الآخرين يلهمني".

وجهت الزدجالية نصائح للشباب الطامحين في مجال الفن التشكيلي، موضحة: "قد تختلف وجهة نظر الفنانين الآخرين بناءً على خبرتهم وتجاربهم، ولكن من وجهة نظري الشخصية وتجربتي المحدودة، لا أفضل العمل في مجال الفن التشكيلي كمهنة رئيسية. لاحظت أن القيود والشروط تكون تحديًا كبيرًا وعائقًا، وعند المقارنة أرى جودة أعمالي التي أنفذها للتعبير عن ذاتي تكون أعلى ومستوى رضائي بها يكون أعلى".

تأمل عبير أن تتذكر أعمالها بما تحمله من إلهام وتفكير، قائلة: "قد أقوم بالتعبير عن شعور ما في فني وقد يفهمه المتلقي من منظوره، وفي كل الأحوال أتمنى أن تلهم أعمالي التأمل للآخرين".

من خلال شغفها وتفانيها في مجال الفن الرقمي، تستمر عبير الزدجالي في تقديم أعمال تعكس تطورها الفني ورؤيتها الفريدة، مؤثرةً في عالم الفن بطريقة مبتكرة ومؤثرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفن التشکیلی أن الفن إلى أن ا الفن

إقرأ أيضاً:

شوبير: تجديد أليو ديانج مع الأهلي مسألة وقت

زف الإعلامي أحمد شوبير بشرى سارة لجماهير النادي الأهلي بشأن ملف تجديد عقد المالي أليو ديانج.


وقال شوبير، خلال تصريحاته الإذاعية:  تواصلت مع مسؤولين في الأهلي، وقالولي إن الدنيا قريبة جدًا جدًا بالنسبة للتجديد مع ديانج".

الزمالك وبيراميدز يفسدان مخطط الأهلي.. شوبير يكشف تفاصيل أزمة عبد القادرشوبير يكشف تفاصيل حديثه مع إمام عاشور بشأن عقده مع الأهلي

وأضاف:" ديانج ليس لديه أي اشتراطات مادية، المشكلة مش في الفلوس، لكن في مسألة المشاركة مع الفريق، هو حاسس إنه اتظلم لما خرج إعارة وكان يتمنى يكمل، خصوصًا إنه كان متوهج وقتها".


وتابع:" ديانج يريد التأكد من أنه سيكون له مكان ودور واضح في الفريق، وهو أمر طبيعي بالنسبة للاعب بحجمه.

و اختتم شوبير :من الآخر.. الدنيا قريبة جدًا، وتجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي أصبح مسألة وقت".

طباعة شارك اليوديانج شوبير تصريحات شوبير تجديد اليوديانج

مقالات مشابهة

  • قبل بدء التصويت بالداخل.. احذر هذه المخالفات تبطل صوتك في انتخابات الشيوخ
  • هل انزعج لامين يامال من انضمام راشفورد لبرشلونة؟
  • فنانة مصرية تفقد شعرها بعد حقن طبي دون موافقتها… والسبب “المينوكسيديل”!
  • فنانة مصرية تفقد شعرها بعد تعرضها لحقن طبي دون موافقتها .. فيديو وصور
  • عبير صبري بعد القبض على أم مكة: «الناس بتشتري فسيخ من البائعين مش بيجيبوهم البرامج»
  • أنوشكا: أشرف عبد الباقي مثال للمثابرة وأرفع له القبعة.. فيديو
  • منتظرين من 15 سنة.. أصالة تكشف موعد زيارتها لسوريا
  • فتاة تشارك تجربتها المؤلمة مع إذابة الفيلر.. صور
  • بدء عملية تصويت المصريين بأستراليا في انتخابات مجلس الشيوخ
  • شوبير: تجديد أليو ديانج مع الأهلي مسألة وقت