الوطن:
2025-05-18@03:46:05 GMT

صحفية أمريكية في رحلة عبر العالم.. هل وجدت السعادة؟

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

صحفية أمريكية في رحلة عبر العالم.. هل وجدت السعادة؟

يرغب الكثيرون إلى كسر قيود الروتين اليومي، بحثا عن مغامرات جديدة، وإعادة اكتشاف الذات، هكذا بدأت هيلين تشاو، رحلتها، إذ قضت شهورا في اكتشاف دول مختلفة للحصول عن السعادة التي لطالما حلمت بها، لكنها وبعد أن عبرت نصف الكرة الأرضية، عادت إلى منزلها في لوس أنجلوس بشعور مفاجئ من الضياع. 

رحلة هيلين للبحث عن السعادة

في فبراير 2024، عادت إلى منزلها في لوس أنجلوس بعد مغامرة استكشاف 18 دولة في أمريكا الجنوبية وآسيا خلال 18 شهرًا، في رحلة كلفتها 34 ألف دولار، بعد أن تركت وظيفتها صحفية فيديو، كانت هيلين تبحث عن طريقة لعلاج إرهاقها وإيجاد السعادة بعيدًا عن المعايير التقليدية للنجاح، بحسب موقع موقع «CNBC».

لقد كانت رحلة مليئة بالإثارة والاستكشاف، من مطاردة الشلالات في إندونيسيا إلى الترحال عبر الريف الفيتنامي الأخضر على متن دراجة نارية، لكن عندما انتهت الرحلة وعادت إلى المنزل، وجدت «هيلين» نفسها تتلقى رفضًا تلو الآخر لطلبات الوظائف التي تقدمت لها، وتشعر بالضياع أكثر من أي وقت مضى، وكان ذلك وقتًا صعبًا لسوق العمل، إذ جرى تسريح آلاف الصحفيين، ما جعل مستقبلها المهني غامضًا.

قبل بضع سنوات، كانت «هيلين» تشعر بالحزن والخجل إذا لم تحقق النجاح المهني الذي تطمح إليه، ولكن خلال رحلتها، تعلمت دروسًا أساسية عن السعادة والرضا، كانت بمثابة بوصلة جديدة لحياتها.

السعادة لا تتعلق بالتطرف بل بالتوازن

اعتقدت هيلين أن العمل في وظيفة أحلامها سيجلب لها السعادة القصوى، لكنها اكتشفت أن الإرهاق والقلق كانا دائمين حتى في هذا الوضع، واعتقدت بعد ذلك أن السفر الشيء الذي تعشقه، سيكون العلاج الأمثل، لكنه لم يكن كذلك في النهاية، وشعرت بالإرهاق من السفر المستمر واشتاقت إلى الاستقرار في المنزل، وأن السعادة الحقيقية تكمن في تحقيق توازن بين المغامرة والراحة، بين الإنتاجية والاسترخاء، وبين التعلم والاستمتاع.

بعد عودتها، وضعت أهدافًا مهنية ومالية جديدة، في السابق، كانت مستعدة للتضحية بكل شيء لتحقيق هذه الأهداف، معتقدة أن ذلك يعكس طموحها واجتهادها، ولكنها الآن توازن بين العمل والحياة الشخصية، وتمارس الرياضة والتأمل، وتستمتع بالرحلة بدلًا من التسرع نحو النهاية التي قد لا تكون كما تتخيلها.

الرضا يتعلق بالرؤية المختلفة والامتنان

عندما كانت تعمل في لوس أنجلوس ومدينة نيويورك، لم تشعر هيلين قط بأنها حققت نجاحًا أو مالاً كافيًا ولكن أثناء الرحلة في أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، رأت مستويات مذهلة من الفقر، وأدركت كم هي محظوظة، كان هذا المنظور الجديد بمثابة تذكير دائم لها بمدى الامتياز الذي تعيشه مقارنة بمعظم أنحاء العالم.

ورغم التحديات التي واجهتها في أثناء العمل الحر والبحث عن وظيفة في سوق صعبة، شعرت بالامتنان لما لديها، فقد تعلمت أن الرضا لا يأتي من جمع المال أو الشهرة، بل من تقدير الأشياء البسيطة التي نمتلكها.

المرونة وجودة الحياة أهم من وظيفة الأحلام

قبل عودتها إلى الوطن، قضت «هيلين» شهرين في بالي، حيث وجدت توازنًا حقيقيًا بين العمل والحياة، وكانت تعمل على مشاريع حرة وتقدم طلبات توظيف من المقاهي والمطاعم الجميلة، بينما تستمتع بوتيرة حياة هادئة ومحاطة بالطبيعة الخلابة.

وقبل هذه التجربة، كانت «هيلين» تعتقد أن صاحب العمل الكبير والعلامة التجارية الكبيرة هما ما يحدد قيمتها، لكنها اكتشفت أن الرفاهية وجودة الحياة أهم بكثير من المكانة والمال، لذلك قررت أن تتوقف عن محاولة العودة إلى الدور المثالي، وبدلاً من ذلك، تسعى إلى وظيفة تتيح لها المرونة وتوفر جودة حياة أفضل.

بدأت توجه شغفها بالصحافة المصورة نحو إنشاء محتوى على قناتها الخاصة على YouTube، ما أعطاها إحساسًا بالقوة والاستقلالية وتوقفت عن مقارنة نفسها بالآخرين وبدأت تركز على ما يجعلها سعيدة.

 «في الوقت الحاضر، أقضي معظم وقتي في العمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بي، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وتنفيذ المهمات، ورؤية الأصدقاء والأحباء في أماكن غير بارزة، بالكاد يوجد ما يكفي من المحتوى لمشاركاته على Instagram»، هكذا أوضحت هيلين بشأن حياتها الحالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السفر السياحة سر السعادة

إقرأ أيضاً:

مخلد حازم: انطلاق القمة العربية ببغداد يؤكد مكانة العراق المحورية في العالم

أكد مستشار رئيس مجلس النواب العراقي، مخلد حازم، أن انطلاق أعمال القمة العربية الـ34 في العاصمة بغداد اليوم يُعد حدثاً مفصلياً يعكس استعادة العراق لدوره المحوري في محيطه العربي، موضحا أن استضافة بغداد لهذه القمة تأتي بعد جهود دبلوماسية وسياسية مكثفة بذلتها الدولة العراقية على أعلى المستويات، لتعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات الإقليمية بروح جماعية."

العراق: الهدف الأسمى من عقد القمة اليوم هو توحيد مواقفنا تجاه التحدياتتوافد القادة العرب إلى العراق للمشاركة في قمة بغداد

وأشار حازم، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"ـ إلى أن القمة تنعقد وسط ظروف دقيقة تمر بها المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمات في السودان، وليبيا، وسوريا، مؤكداً أن العراق يسعى لأن يكون جسراً للحوار وحاضناً للمبادرات التي تعزز الاستقرار في الوطن العربي.

وشدد على أن العراق يأمل أن تسفر القمة عن مخرجات عملية وتوصيات واضحة تسهم في تفعيل التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الدول العربية، وتعكس التطلعات الشعبية في التنمية والوحدة.

وأضاف مخلد حازم، أن العراق حرص خلال الاجتماعات التحضيرية على تقديم مقترحات ملموسة، سواء في ما يتعلق بتعزيز الأمن العربي المشترك أو دعم القضايا الإنسانية والاقتصادية، مشيراً إلى أن مشروع البيان الختامي يتضمن عدداً من المبادرات التي تبناها العراق، وفي مقدمتها مقترحات لدعم إعادة إعمار غزة وتعزيز الأمن الغذائي العربي.

 التحديات الأمنية

وأكد حازم ، أن حضور عدد كبير من القادة العرب أو ممثليهم رفيعي المستوى يعكس الثقة المتزايدة في قدرة العراق على لعب دور فاعل في معالجة أزمات المنطقة، لافتاً إلى أن انعقاد القمة في بغداد بعد سنوات من التحديات الأمنية والسياسية يمثل رسالة واضحة بأن العراق عاد بقوة إلى المشهد العربي والإقليمي، ويمتلك إرادة حقيقية لتعزيز العمل المشترك وإرساء قواعد تعاون مستدام بين الدول العربية.

طباعة شارك مجلس النواب العراقي مخلد حازم القمة العربية العراق العمل العربي

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة السوداني: نعمل على إلتزام الحكومةبتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للامم المتحدة
  • مخلد حازم: انطلاق القمة العربية ببغداد يؤكد مكانة العراق المحورية في العالم
  • صحيفة أمريكية: القوات المسلحة اليمنية تفوقت على أقوى تحالف عسكري في العالم
  • مهرجان كان يرثي صحفية فلسطينية قتلتها ضربة إسرائيلية في غزة
  • وزير الإعلام يبحث مع مديري المؤسسات الإعلامية التحديات التي تواجه العمل الإعلامي
  • ترامب يكشف تفاصيل "رحلة سرّية" إلى العراق: حياتي كانت في خطر
  • سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • هبوط أرضي.. الغرق يهدد 25 مدينة أمريكية وغيرها الكثير في العالم
  • 13 وظيفة قيادية شاغرة