الديرة للدراسات يجري دراسة حول المحركات والاتجاهات الرئيسية في إدارة الموارد البشرية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
دبي – الوطن
في إطار التعاون مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أجرى مركز الديرة للدراسات واستطلاع الرأي دراسة استقصائية لبحث عدد من الجوانب المتعلقة بإدارة الموارد البشرية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في دبي.
وتُعد دراسة “استشراف مستقبل الموارد البشرية في إمارة دبي: المحركات الكبرى والاتجاهات المستقبلية في إدارة الموارد البشرية” استهلالاً للشراكة الاستراتيجية بين مركز الديرة ودائرة الموارد البشرية إثر توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز آفاق التعاون في مجال البحوث والدراسات التخصصية في مجال الموارد البشرية.
جاء تنفيذ الدراسة البحثية ضمن تعاون مثمر يهدف إلى تزويد دائرة المواراد البشرية برؤى شاملة تساهم في صياغة استراتيجيات وسياسات قائمة على المعرفة.
أشارت هناء لوتاه، الرئيس التنفيذي لمركز الديرة، إلى أهمية العمل ضمن شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية وصناع القرار للمساهمة في دفع صياغة وتحسين السياسات من خلال توفير المعلومات اللازمة المتعلقة بسرديات البحث وآليات تحقيق الأهداف.
وقالت هناء: “أُجريت هذه الدراسة في إطار تعاون الدائرة مع مركز الديرة لبحث محاور رئيسية في إدارة الموارد البشرية. هناك جوانب عدة يجب التعرف عليها من أجل وضع خطط التطوير، لا سيما وأن رأس المال البشري هو العنصر الأساسي في نمو المؤسسات والاستعداد للمستقبل”.
وأضافت قائلة: “النتائج مثيرة للاهتمام ويمكن الاعتماد عليها بشكل كبير لكونها انعكاساً لمشاركات عدد كبير من المختصين في إدارة الموارد البشرية على نطاق القطاع الحكومي والخاص في إمارة دبي. وتتسم هذه الدراسة بتناولها لنقاط بحثية متعددة؛ ما يضمن الحصول على رؤية شاملة وواضحة لموضوع البحث.”
نشرت دائرة الموارد البشرية تقريراً موجزاً حول نتائج الدراسة التي اعتمدت في تنفيذها على المنهجين الكمي والنوعي لبحث تطور إدارة الموارد البشرية في ظل عوامل ومحركات رئيسية مثل العولمة والظروف الاقتصادية المتغيرة، إلى جانب مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع.
ألقى التقرير الضوء أيضاَ على الاتجاهات والممارسات الراهنة في إدارة الموارد البشرية، إلى جانب التحديات الملموسة والفرص المتاحة والتوقعات المستقبلية لدى كلٍ من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة ضمن 15 قطاعاً اقتصادياً في إمارة دبي.
وكان قد تم توقيع مذكرة التفاهم بين مركز الديرة ودائرة الموارد البشرية بهدف تبادل المعرفة والخبرات والأبحاث والدراسات التخصصية، إلى جانب التنسيق في إعداد الأبحاث المشتركة والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب المؤسسية في مجال الموارد البشرية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی إدارة الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.
تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين:
الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية.
الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.
أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.
أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.
وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.