كمال أبو رية: الوسط الفني يعاني أزمة في كتابة السيناريوهات
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تحدث الفنان كمال أبو رية عن كواليس تعاونه مع الفنانة غادة عبد الرازق من خلال مسلسل سوق العصر الذي عرض عام 2001، مؤكدا أنه من أجمل الأعمال التي قدّمها.
وأضاف كمال أبو رية خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «تفاصيل»، الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل عبر قناة «صدى البلد 2»، أن مسلسل سوق العصر يعد واحدا من أبرز المسلسلات التي أجريت عنها دراسات نقدية كثيرة في مصر و خارجها مثل المغرب ودول الخليج.
وعن كواليس مشهد صفعه لـ الفنانة غادة عبد الرازق قال: «القلم كان جامد أوي أوي والتصوير توقف لمدة يومين، واعتذرت لغادة عبد الرازق وقلت لها لم أكن أقصد والقلم ده المفروض ميكونش حقيقي، بس أنا استشعرت الموقف واندمجت فيه والقلم ده كان مشهور أوي في المسلسل».
واستكمل كمال أبو رية حديثه: «المسلسل كان في غاية الأهمية والعمق لدرجة أنه لفت أنظار النقاد، وقدمت خلاله شخصية فيها انفعالات كثيرة، والمشاهد التي جمعتني مع أحمد عبد العزيز كانت ممتعة للغاية، والمسلسل لاقى نجاحاً كبيراً وقت عرضه ولا يزال».
وأشار «أبو رية» إلى أن الوسط الفني يعاني أزمة في كتابة السيناريوهات، والكتّاب قديماً كانوا يكتبون أعمالًا فنية عن مجتمعهم، وهناك مخرجون متميزون ولديهم بصمة.
آخر أعمال كمال أبو ريةيواصل الفنان كمال أبو رية تصوير مشاهد أجدد أعماله الدرامية مسلسل «سيما ماجي» وهو من بطولة الفنانة حورية فرغلي، وذلك بعد النجاح الذي حققه في رمضان 2024 من خلال دوره بمسلسل نعمة الافوكاتو.
أحداث مسلسل سيما ماجيتدور أحداث مسلسل «سيما ماجي»، في إطار اجتماعي تشويقي حول الصراع الدائم بين الحب والمال، كما يتطرق إلى الاضطرابات النفسية التي يعيشها البعض نتيجة الصدمات التي يتلقاها في الحياة من جانب الأشخاص المقربين، ويتميز العمل بالإثارة والعنف، ويبحث فريق العمل عن تحقيق العدالة ووقف الابتزاز، وإبراز كيفية المعاقبة على بعض الجرائم التي ترتكب دون أن يقع فاعلها تحت طائلة القانون.
أبطال مسلسل سيما ماجيمسلسل «سيما ماجي»، يشارك في بطولته عدد من النجوم، أبرزهم: رانيا يوسف، وحورية فرغلي، وكمال أبو رية، ومادلين طبر، ومحمد أبو داود، وسحر رامي، من تأليف حسان دهشان، مدير التصوير الدكتور محمد شفيق، وإنتاج OP Media الدكتور أحمد القصاص - الحسن هاشم، فوتوغرافيا أحمد ماهر، وإخراج تامر السعدني.
اقرأ أيضاًبشرى: بيقولوا أني أكبر من عريسي بـ 11 سنة.. كل واحد يخليه في حاله
«مش عايشين».. رامي جمال يكشف موعد طرح أحدث أغانيه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كمال أبو رية الفنان كمال أبو رية سوق العصر کمال أبو ریة سیما ماجی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعيد كتابة قواعد الحرب
في صباح يوم الأحد، الموافق 7 ديسمبر 1941، أعادت البحرية الإمبراطورية اليابانية تعريف قواعد الحرب، لم يكن يتخيل أحد أن اليابانيين قد ينجحون في عبور محيط كامل لمهاجمة ما وصفه الاستراتيجيون الأمريكيون بـ«الحصن الذي لا يُخترق» ـ هاواي. ومع ذلك، هذا ما فعلوه بالضبط. فقد انطلقت طائرات يابانية من ست حاملات طائرات، وتمكنت من تدمير أو إلحاق أضرار بـ328 طائرة أمريكية و19 سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، منها ثماني بوارج. مثّل هجوم بيرل هاربر لحظة حاسمة أظهرت هيمنة حاملات الطائرات كقوة رئيسية في الحروب البحرية.
ومرة أخرى، أعادت أوكرانيا كتابة قواعد الحرب هذا الأحد. لا بد أن القيادة العسكرية الروسية شعرت بالصدمة ذاتها التي أصابت الأمريكيين عام 1941، عندما شنت أوكرانيا هجوما مفاجئا على خمسة قواعد جوية روسية، اثنتان منها تقعان على بعد آلاف الأميال في أقصى شمال روسيا وسيبيريا. نجحت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية في تهريب أعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة داخل روسيا عبر كبائن خشبية على شاحنات، ثم إطلاقها عن بُعد.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن العملية، التي أطلق عليها الأوكرانيون اسم «شبكة العنكبوت»، دمّرت أو عطلت ثلث القاذفات التي كانت روسيا تستخدمها لإطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى على أوكرانيا. ومن بين الطائرات التي قيل إنها تضررت: طائرات «تو-95» و«تو-22»، بالإضافة إلى طائرات «A-50» للإنذار المبكر والسيطرة ـ وهي نظيرات لطائرات «أواكس» الأمريكية. (لم يتم تأكيد حجم الضرر بشكل مستقل بعد).
ليس من المستغرب أن قارن بعض المدونين العسكريين الروس هذا الهجوم بهجوم بيرل هاربر قبل 84 عامًا. ورغم أن التشبيه غير دقيق ـ فبيرل هاربر كان بداية حرب جديدة، بينما كان الهجوم الأوكراني مجرد محاولة دفاعية ضمن حرب بدأها فلاديمير بوتين عام 2022 – إلا أن هناك جانبًا من الصحة فيه: فكلا الهجومين أظهر تراجع فعالية أنظمة تسليح كانت سائدة، مثل البوارج في 1941، والطائرات المأهولة اليوم. فقد تكون أسراب الطائرات المسيّرة الأوكرانية، التي ربما لم تتكلف سوى عشرات الآلاف من الدولارات، قد ألحقت أضرارًا تُقدّر بملياري دولار بأسطول الطيران الروسي المتطور.
وبهذا، كشفت أوكرانيا عن ثغرة أمنية يجب أن تُقلق جميع جنرالات العالم. فإذا كانت الطائرات المسيّرة الأوكرانية قد تسللت إلى قواعد جوية محصنة داخل دولة بوليسية مثل روسيا، فما الذي يمنع الصين من فعل الأمر نفسه مع القواعد الأمريكية؟ أو باكستان مع القواعد الهندية؟ أو كوريا الشمالية مع القواعد في كوريا الجنوبية؟
ستضطر الجيوش التي كانت تظن أن قواعدها الجوية آمنة بسياج كهربائي ونقاط تفتيش إلى مواجهة خطر جديد من السماء يتمثل في طائرات صغيرة زهيدة الثمن يسهل تحويلها لأغراض عسكرية. وسيستلزم هذا استثمارات ضخمة في أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة. إنفاق الأموال على أنظمة الأسلحة التقليدية المأهولة بات يبدو عديم الجدوى ـ كما كان الإنفاق على سلاح الفرسان في ثلاثينيات القرن الماضي.
ورغم أن عملية «شبكة العنكبوت» لن تُوجه ضربة قاضية للجيش الروسي ـ تماما كما لم ينجح هجوم بيرل هاربر في تدمير القوة العسكرية الأمريكية ـ إلا أنها أظهرت مرة أخرى مدى صمود المقاتلين الأوكرانيين وقدرتهم على التكيّف. رغم الجمود في الخطوط الأمامية، فإن أوكرانيا تعوّض نقص عدد الجنود بتطوير صناعة مسيّرات متقدمة. فقد أنتجت أوكرانيا 2.2 مليون طائرة مسيّرة العام الماضي، وتستهدف إنتاج 4.5 مليون هذا العام. وبالرغم من أن روسيا، بدعم من إيران، تصنع مسيّراتها الخاصة، إلا أنها بقيت دائما خلف أوكرانيا بخطوة أو اثنتين، كما أثبتت عملية الأحد.
كانت «شبكة العنكبوت» مقامرة بارعة وشجاعة لتعويض نقص صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي، خصوصًا في ظل عدم استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإرسال المزيد منها. ورغم محاولات أوروبا المساعدة، فإن هذه الصواريخ نادرة. وبدلًا من محاولة إسقاط الصواريخ الروسية، قرر الأوكرانيون استهداف الطائرات التي تطلقها وهي لا تزال على المدرج.
خلال نقاش حاد بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض في فبراير، قال الرئيس الأمريكي لنظيره الأوكراني: «أنت لا تملك الأوراق الرابحة». لكن زيلينسكي لعب ـ إن جاز التعبير ـ ورقته الرابحة: الإبداع الأوكراني. لقد أثبت الأوكرانيون مرارًا أنهم أكثر شجاعة ومهارة من خصومهم، حتى وإن تحسّن أداء الجيش الروسي مقارنة ببداية الحرب.
وعلى الرغم من رمزية الهجوم، فإنه قد يُزعزع التوازن النووي، لأن القاذفات التي تُستخدم لضرب أوكرانيا بصواريخ تقليدية يمكن أن تُستخدم أيضًا لحمل أسلحة نووية. هذا يعكس خطورة الوضع في ظل إدارة أمريكية مضطربة. فغياب مجلس أمن قومي فعّال، واستبداله بفريق غير متمرس بقيادة وزير خارجية يشغل منصبين، يزيد من هشاشة الموقف.
بينما يستمر ترامب في التنديد بهجمات روسيا الجوية على المدنيين الأوكرانيين، فإنه لا يفعل شيئًا حقيقيًا لوقفها. أما الأوكرانيون، فقد قرروا الاعتماد على أنفسهم. وقد يكون هذا الهجوم بالطائرات المسيّرة، رغم تصعيده للموقف وإثارة ردود فعل روسية، هو التكتيك الضروري للضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بالتزامن مع محادثات جديدة في تركيا. من خلال هذه العملية، تؤكد أوكرانيا للعالم أنها لن تُهزم وأنها تملك الوسائل للاستمرار في القتال.
ماكس بوت هو كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست، وزميل أول في مجلس العلاقات الخارجية. كان أحد المتأهلين لجائزة بوليتزر في فئة السيرة الذاتية، ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز مؤخرًا بعنوان «ريغان: حياته وأسطورته»، والذي اختير ضمن قائمة أفضل عشرة كتب لعام 2024 بحسب صحيفة نيويورك تايمز.