العُمانية: مع بزوغ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة 1446هـ، بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى صعيد عرفات الطاهر، في أجواء إيمانية مليئة بالتلبية والدعاء، ويتطلعون في هذا اليوم، الذي يمثل ركن الحج الأعظم، إلى طلب المغفرة والرحمة والعتق من النار، متضرعين إلى الله عز وجل، وهم يرددون: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك".

وواكبت قوافل الحجيج إلى مشعر عرفات جهود أمنية وتنظيمية دقيقة، تضمنت خطط تصعيد وتفويج الحجاج، إلى جانب تقديم الإرشادات اللازمة وتوفير متطلبات السلامة.

وتتجلى هذه الجهود في تنسيق حركة الحجاج لضمان سلاسة أداء المناسك في هذا المشعر العظيم.

ويؤدي الحجاج اليوم في مسجد نمرة صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين، اقتداءً بسنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم.

ويستمر الحجاج في الذكر والدعاء والتضرع إلى الله، مستغلين ساعات الوقوف بعرفات التي تُعد من أعظم لحظات الحج، حيث قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الحج عرفة".

وبعد غروب شمس اليوم التاسع، تبدأ جموع الحجيج في نفرتهم إلى مشعر مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيتون هناك حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، يتّبعون بذلك سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي بات في مزدلفة وأدى صلاة الفجر فيها.

وتولّت بعثة الحج العمانية إدارة وتفويج حوالي ما يقارب 14 ألف حاج من سلطنة عُمان، حيث نقلتهم من مخيمات منى إلى المخيم العُماني في عرفات.

وتعمل البعثة على توفير كافة التسهيلات لضمان راحة الحجاج وسلامتهم، بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل أداء المناسك.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تحت الشمس الحارقة... الحجاج يتوافدون إلى جبل عرفة لأداء الركن الأعظم من الحج

في مشهد يتكرر كل عام وتتجدّد فيه رهبة المكان وقدسيّته، تدفّق مئات الآلاف من الحجاج فجر اليوم الخميس إلى جبل عرفات لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج، وهو الركن الخامس في الإسلام، وسط درجات حرارة مرتفعة تلامس الأربعين مئوية، وإجراءات مشددة لضمان سلامة الزائرين في هذا الموسم الحار. اعلان

ووفقًا للسلطات السعودية، تجاوز عدد الحجاج الوافدين إلى المملكة السعودية حتى الآن 1.5 مليون حاج من الخارج.

الذروة الروحية للحج

مع بزوغ الفجر، بدأ الحجاج بالتوافد إلى مشعر عرفات، الذي يبعد نحو 23 كيلومترًا عن الحرم المكي، استعدادًا لقضاء نهارهم في واحد من أقدس الأيام بالتقويم الإسلامي.

سيقضي الحجاج ساعات النهار في الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن حتى غروب الشمس، وهو الموعد الذي يغادرون فيه عرفات باتجاه مشعر مزدلفة، الواقع بين عرفات ومنى، حيث يستريحون ويبيتون استعدادًا ليوم النحر، أول أيام عيد الأضحى، ويبدؤون بجمع الحصى لرمي جمرة العقبة.

حجاج مسلمون يتجمعون على جبل عرفة خلال موسم الحج السنوي قرب مكة، الخميس 5 حزيران/يونيو 2025.Amr Nabil/AP

وتُعدّ لحظة الوقوف في عرفات الذروة الروحية لمناسك الحج، إذ تمتلئ الساحات والسهل المحيط بجبل الرحمة بأصوات التضرع، فيما تتجه أنظار المسلمين حول العالم إلى هذه البقعة المقدسة.

تحذيرات صحية وتنظيمية

في ظل الحرارة المرتفعة، دعت وزارة الصحة السعودية الحجاج إلى استخدام المظلات الشمسية بشكل دائم، وشرب كميات كافية من المياه حتى دون الشعور بالعطش، إضافة إلى تجنب المشي تحت أشعة الشمس خلال أوقات الذروة أو ملامسة الأسطح الساخنة.

كما حثت الوزارة الحجاج على أخذ فترات من الراحة لتجنب الإجهاد الحراري، مشيرة إلى أن مشعر عرفات يشهد ظروفًا مناخية قاسية تزيد من احتمالات الإصابة بضربات الشمس.

حجاج مسلمون يتجمعون على جبل عرفة خلال موسم الحج السنوي قرب مكة، الخميس 5 حزيران/يونيو 2025.Amr Nabil/AP

من جهته، حذّر وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، من مخاطر التنقل العشوائي مشيًا على الأقدام إلى جبل عرفات، مشددًا على ضرورة استخدام وسائل النقل المخصصة للحجاج، والبقاء في الخيام بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا لتفادي الإجهاد تحت الشمس.

جهود تنظيمية مكثفة

يعكس موسم الحج الحالي استنفارًا تنظيميًا لافتًا من قِبل السلطات السعودية، بعد أن شهد الموسم الماضي وفاة 1301 حاج، معظمهم من غير المسجلين رسميًا، بسبب الازدحام والحر الشديد الذي وصل حينها إلى 51.8 درجة مئوية.

هذا العام، كثّفت المملكة إجراءاتها عبر توسيع المساحات المظللة بأكثر من 50 ألف متر مربع، ونشر آلاف العاملين في المجال الطبي، إضافة إلى توفير أكثر من 400 وحدة تبريد موزعة في المشاعر المقدسة.

كما استعانت السلطات بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المصورة ومراقبة الحشود، وفعّلت أسطولًا جديدًا من الطائرات المسيّرة للتحكّم في تدفق الزوار.

Relatedشاهد: مع بدء موسم الحج.. تجار مكة يأملون في ازدهار أعمالهم وزيادة أرباحهمبدء مناسك الحج في مكة في ظل درجات حرارة قياسيةبسبب ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.. وفاة نحو 600 حاج على الأقل خلال مناسك الحج في مكة

إلى جانب ذلك، شنت السلطات حملة واسعة للحد من دخول الحجاج غير النظاميين، في محاولة لتقليل الضغط على البنى التحتية وتأمين موسم حج آمن وصحي لجميع المشاركين.

ومع استمرار تدفق الحشود، يظل هذا اليوم مفصليًا في موسم الحج، حيث تتقاطع الطقوس الروحية مع التحديات اللوجستية والمناخية التي تحاول المملكة إدارتها بحذر شديد.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
  • الحجاج يتوافدون إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
  • حجاج بيت الله الحرام يواصلون التوافد إلى “عرفات” لأداء ركن الحج الأعظم
  • الحجاج يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج
  • الحجاج يتوافدون إلى مشعر عرفة لأداء الركن الأعظم
  • تحت الشمس الحارقة... الحجاج يتوافدون إلى جبل عرفة لأداء الركن الأعظم من الحج
  • بث مباشر: الحجاج يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج
  • الحجاج على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
  • الحجاج يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم