ناشطتان في سفينة أسطول الحرية: مستعدون لمواجهة كل السيناريوهات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
دعت متضامنتان على متن السفينة "مادلين" التي تبحر باتجاه قطاع غزة -في مقابلة مع قناة الجزيرة- المجتمع الدولي والحكومات والشعوب إلى دعم جهودهم الهادفة لكسر الحصار على قطاع غزة، وأكدتا استعداد النشطاء لمواجهة كل الاحتمالات.
وتواصل سفينة أسطول الحرية إبحارها لليوم الثالث على التوالي بهدف الوصول إلى قطاع غزة وكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل، ودعا تحالف أسطول الحرية إلى حماية السفينة والنشطاء الذين على متنها، في ظل تهديدات إسرائيلية بأن جيش الاحتلال لن يسمح بوصول السفينة.
وانطلقت سفينة أسطول الحرية من جزيرة صقلية الإيطالية وعلى متنها 12 ناشطا دوليا لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، بعد فشل محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين على سفينة أخرى في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت النائبة الفرنسية بالبرلمان الأوروبي ريما حسن إنهم مستعدون على متن السفينة المتجهة نحو غزة لاحتمالات متعددة، مشيرة إلى أن إسرائيل أعدت مسبقا مجموعة من السيناريوات لمواجهة السفينة، ولم تستبعد ريما تعرضهم لهجوم إسرائيلي عبر المسيّرات أو الغواصات أو تفجير السفينة من أسفل أو إلقاء القبض على الفريق من قبل قوات إسرائيلية.
ولفتت إلى أن الموجودين على ظهر السفينة دفعتهم قناعاتهم الشخصية لاتخاذ مثل هذه الخطوة، وهم يتضامنون مع غزة ومتحدون ضد أي محاولة هجوم على سفينتهم، وقالت إنهم يتواصلون مع جهات كثيرة لضمان أمنهم وسلامتهم.
إعلانووصفت ما قد يواجهونه على متن السفينة بالخطير، لكنها قالت إن ذلك لا يقارن بما يتعرض له الفلسطينيون منذ عقود من الزمن، وليس فقط منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حسبما قالت ريما.
ومن جهتها، اعتبرت عضو تحالف أسطول الحرية مكويفا بلاترلي أن أي هجوم على السفينة يعد انتهاكا للقانون الإنساني ولقانون البحار، مشيرة إلى أن إسرائيل -منذ 70 سنة من احتلالها لفلسطين- تنتهك القوانين الدولية.
ودعت هيئات الأمم المتحدة والدول والمنظمات الإنسانية لتأمين سلامة السفينة، وللتحرك من أجل أن يقولوا "كفى، كفى للإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
تواطؤوكشفت عن أنهم على تواصل مع هيئات الأمم المتحدة ومع المختصين، وهناك دعم قانوني لأعضاء أسطول الحرية، لكنها دعت إلى ضمان حياة من على ظهر هذه السفينة والسفن التي ستتبعها، مشددة على ضرورة تحرك الحكومات، وأن الصمت إزاء ما يحدث في غزة يعد تواطؤا في الإبادة الجماعية.
وأشارت إلى أن قتل الأطفال الفلسطينيين يجب أن يدفع الجميع للتحرك، وقالت بلاترلي: "نحن خذلنا أطفال فلسطين، ويجب أن يتغير ذلك"، داعية المجتمع الدولي والحكومات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى إيصال صوت من على متن السفينة "مادلين" لإيصال رسالتهم ولحمايتهم.
ويذكر أن سفينة تابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار على غزة كانت قد تعرضت بداية الشهر المنصرم لهجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين قرب مالطا.
وهددت إسرائيل مرارا باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة، وسبق أن هاجمت عام 2010 السفينة مرمرة ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن استشهاد 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات على متن السفینة أسطول الحریة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة في المناطق المحاصرة، يمثل إحباطًا فعّالًا لإحدى أدوات الإبادة الجماعية التي تستخدمها إسرائيل، والمتمثلة في سياسة التجويع الممنهجة.
وأوضح عاشور ، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن منع الغذاء والدواء عن المدنيين يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن استمرار وجود محتاجين للمساعدات يؤكد ارتكاب إسرائيل لجرائم ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية.
وأضاف أن ما لا يُقتل فيه الفلسطيني بالرصاص، يُقتل فيه بالحرمان من المقومات الأساسية للحياة، معتبرًا أن مصر، من خلال دورها الإنساني، تُفشل مخططًا يهدف إلى خلق حالة من اليأس الجماعي بين الفلسطينيين لدفعهم إلى مغادرة أرضهم، وتركها "خالية على عروشها".