مهرجان المسرح المصري يكرم صناع فيلم "رفعت عيني للسما"
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
عقد مهرجان المسرح المصري، ندوة للاحتفاء بفتيات البرشا، وصناع الفيلم التسجيلي "رفعت عيني للسماء " الفائز بجائزة العين الذهبية بمهرجان" كان السينمائي" بفرنسا خلال عام ٢٠٢٤، في إطار محور الندوات والتي تحمل عنوان " المرأة المصرية والفنون الأدائية "، وقدم الندوة الدكتور أحمد مجاهد، رئيس لجنة الندوات، قائلا سعداء بحضوركم، في إطار ندوات المهرجان القومي للمسرح المصري.
أدار الجلسة المخرج أيمن الأمير، قائلا أرحب بالحضور، معي على المنصة المخرجة ندي رياض، والملحن أيمن حلمي، والمخرج والممثل عمرو عابد، ومؤسسة بانوراما البرشا يوستينا سمير، بحضور الفنان محمد رياض.
ندوة فيلم "رفعت عيني للسماء "قائلا أنا بدأت حياتي كطبيب بشري، ثم تركت المجال الطبي، وانتقلت للعمل بالسينما، وأقوم بالتدريس بالخارج، كما أسست شركة إنتاج للأفلام التسجيلية، وأنا كاتب سيناريو، ومن أهم الأعمال التي قمنا بها فيلم "رفعت عيني للسما"، وأوضح أن مسرح الشارع، بدأ في حركة الطليعة في روسيا، ثم جاء لمصر متأخر، منذ سنوات خاصة بعروض الكنيسة، وهناك مسرح الشارع في العديد من المحافظات بمصر والدول العربية، الذي يعتمد دائما على التفاعل ومناقشة قضايا المجتمع، ومناقشة القضايا بشكل مباشر.
ندوة فيلم "رفعت عيني للسماء "
وأكد أنه كان لديه فرقة، كان يعتقد أنها من اشطر الفرق، لحين مقابلة " فرقة البرشا"، لكونهم فتيات وكذلك من سكان قرية بالصعيد، وهي فرقة رائعة وتعبر عن المرأة في الصعيد، ووجدت أن لدي الفرقة تعطش كبير، وكانوا دائما ما يطالبون بأن يكون هناك ورش، وبدأنا على ورشة حكي يعبرون فيها عن قصصهم وحكاياتهم.
وقالت المخرجة ندى رياض، أن أفلامنا مختصة بقضايا اجتماعية، بدأنا العمل في الأفلام التسجيل، بداية من عام ٢٠١٤ إلى ٢٠١٦، وكنت اعمل مع مؤسسة تدعم الفتيات خارج العاصمة الذين يحتاجون الدعم وتسليط الضوء عليهم، وأول مرة أرى فرقة البرشا عام ٢٠١٥، كانوا ساحرات، واستمر التواصل بيننا، ولم يكن هناك فكرة احتمالية القيام بفيلم، ثم بدأنا في٢٠١٨، وعقدنا وقتها ورش كتابة، ووقعنا في غرام الفرقة، ورأينا طاقة حماس، ولديهم منتج فني مختلف، حمسنا للقيام بالفيلم.
وقالت يوستينا سمير، أنا وقعت في حب المسرح منذ الصغر، حينما كنت في المرحلة الابتدائية، وعملت في المسرح الكنسي، ولكن شعرت أنني لا أستطيع إيصال صوتي بشكل كامل، وقررنا انا وفرقة "البرشا" أن نخرج خارج الإطار الكنسي، ولكوننا بقرية بمحافظة المنيا، واجهنا الكثير من الصعوبات بشكل قوي.د، وعقدت أول جلسة مع الفريق في عام ٢٠١٤ وقررنا وقتها الخروج للشارع، لكي يسمعنا الجمهور، ومناقشة قضايا المجتمع ومنها الزواج المبكر والحب، وتحريمه في قري الصعيد، مما جعلنا نتعرض للعديد من المشاكل، وواجهنا صعوبات، على أثرها ترك سبعة فتيات الفرقة، وتحولنا من فرقة مكونة من تسعة فتيات إلى فرقة بها ثلاثة فتيات فقط، وقتها لم نستسلم وركزنا على مشكلات الفتيات من ٢٠١٤ إلى ٢٠١٦، مع استمرار الضغوط المجتمعية.
وقال المخرج والممثل، عمرو عابد، عندما ذهبت لمقابلة الفرقة، لم يكن لدي توقعات لأي شئ، ولكن العلاقة الجيدة التي كانت تجمعهم، ساعدتني أنني ابني علاقة جيدة معهم خلال ورشة التدريب، وخاصة أنني كنت محتاج اتعرف عليهم وخلال التعارف يمكن يعرفو أشياء أخري، لافتا إنه في تصوره، أن التمثيل من الأشياء الأساسية التي تساعدنا أن نتعرف على حقيقة مشاعرنا، وتحركنا نحو تدريب الممثلين واندمجنا بالورشة، وهي مختلفة بشكل كامل عن الورش التى كنت أعقدها بالقاهرة وذلك لخصوصيتها، ولكن الورشة في قرية كان لها العديد من المصاعب، أولها التكلفة المادية الأكبر، ولكن وجدت اصرار وتحدي أعلى من غالبية الفرقة، ولديهم طاقة واضحة ساعدتني بشكل كبير.
وقال المخرج هاني طاهر، أنه منذ عام ٢٠٠٤، وهو يتواجد في الصعيد، وعندما رأيت الفريق وجدت اصرار بالفطرة، لا يملون ولا يكلون من التدريبات، واعترف أنني مدرب مرهق دائما يريد إخراج أفضل ما لدي المتدرب، وكنت أظن أنهم لن يستطيعوا تحمل مشقات التدريب، وبدأت ادرب السن الأصغر، وكنت اتعجب لتحملهم التدريب الشاق، وهم ليس لديهم الوعي الكامل إننا نقوم بعمل عظيم.
وقال الملحن أيمن حلمي، أن مسرح الشارع له خصوصية خاصة أنه بالصعيد، ومسرح الشارع دائما مرتبط بالتمرد والخروج عن المسرح التقليدي، ومناقشة القضايا الشائكة مثل الزواج المبكر، وغيرها من مشكلات، ومسرح الشارع يهتم جدا بالغناء لكونه أحد أدوات لفت الإنتباه، ولكن مساحة الغناء ليست كبيرة في العروض، وعملت بالتدريب معهم لمدة ثلاثة شهور، والتحدي كان في كيفية أنني أقوم بتدريبهم في وقت قصير.
وعقب الندوة كرم الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، أبطال فيلم " رفعت عيني إلي السماء "، وبداية التكريم كانت مع المخرج ومنتج الفيلم أيمن الأمير، ومخرجة ومنتجة الفيلم ندي رياض، وملحن ومدرب الغناء أيمن حلمي، والمخرج المسرحي هاني طاهر، والفنان عمرو عابد الممثل والمخرج والمدرب، ويوستينا سمير مؤسسة بانوراما البرشا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهرجان المسرح المصري أبطال فيلم رفعت عيني للسما فيلم رفعت عيني للسما مهرجان كان رفعت عینی للسماء ندوة فیلم
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
الشارقة (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الجمعة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الجاري، وشهد يومه الأول عرضاً مسرحياً من تأليف سموه بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، وذلك في منطقة الكهيف بالشارقة.
وأشاد سموه بأداء الممثلين والسيناريو وتطبيق الكلمات الشعرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في العرض المسرحي، مشيراً إلى أنه تم إضافة الفكرة والفرجة وعرض السينما على العمل المسرحي الذي يتميز بالتنوع في مكوناته، مؤكداً بأن الإمكانيات والرغبة من قبل مسرح الشارقة الوطني توفرت ليخرج العمل باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المهرجان.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة بالعمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» هدفه الحصول على جائزة المهرجان، ومنافسة المشاركات المختلفة من البلدان العربية، موضحاً بأن الفوز بالجائزة ليس لقباً شخصياً لسموه ولا للشارقة، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار سموه إلى أن العمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» يختلف عن أي عمل سابق لأنه منوط بالمسابقة والتنافس بين الدول المشاركة، مشيداً بجهود المخرج محمد العامري الذي أكد تفوقه من خلال إخراج عمل كبير ومتشعب، وإتقانه للفنون الأدائية، والتنوع بين التمثيل المسرحي والتمثيل المصور الأمر الذي يعكس إتقان العمل.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية الارتقاء بالمسرح وأن يكون هناك أُناس يدعمونه ويرفعونه، مشيراً إلى أنه أحد الذين وهبوا أنفسهم منذ الصغر للمسرح، مستذكراً سموه عام 1954م حيث أخرج سموه مسرحية كانت رسالتها قوية لدرجة أن ريعها بلغ 30 ألف روبية في ذلك الوقت، موضحاً أنها لم تكن مصادفة، بل صادف يوم عيد، والعيد في الشارقة يتجمع الناس فيه تحت «شجرة الرولة»، حيث تم بيع التذاكر هناك، واصفاً سموه الحضور بالكبير، والذي تقدمه الشيوخ آنذاك، معتبراً هذا الصيت نجاحاً باهراً لمسرح يقوده شباب، داعياً إلى الترفع عن الصغائر في العمل المسرحي، وموصياً بضرورة الالتفاف حول كل العاشقين للمسرح.
وتحدث سموه عن الجهود التي تقودها أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية في مجال دعم المسرح، مبيناً أن الأكاديمية ستُخرج للعالم العربي أعداداً كبيرة من المواهب والخريجين المصقولة مهاراتهم من بلدان مختلفة، مؤكداً احتضانهم خلال فترة الدراسة، والأخذ بيدهم بعد التخرج من خلال دعم أفكارهم كونهم صغاراً مبتدئين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه إذا لم يلق الخريج الاهتمام فسيضيع، موضحاً أنه تم مناقشة هذه الخطوة في اجتماعات الأكاديمية للوصول إلى نتائج ملموسة، مؤكداً بأن الأعداد المنتسبة كبيرة والأبواب جميعها مفتوحة لجميع الجنسيات.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة على أن العمل المسرحي لا بد أن يتجرد من الإقليميات الضيقة، داعياً سموه إلى أهمية كسب الود بالروح في هذا المجال، وذلك للارتقاء بالناس ما يؤدي إلى الارتقاء بالمسرح، موصياً المسرحيين والكتاب والمخرجين بعدم الانجرار خلف التفاهات والأعمال الهزلية، ولا بد أن يكون المسرح ذا رسالة قوية، مؤكداً بأنه أول من اصطدم بهذه التحديات، في نهاية الخمسينات وبداية الستينات عندما كان لسموه عمل مسرحي واصطدم بالمندوب الإنجليزي آنذاك، الذي تمت دعوته لعمل مسرحي قوي، وطلب بعدها إغلاق المسرح ومصادرة الأدوات وأُخذت المشروعات الذي عمل عليها سموه من مسرحيات كتبها بنفسه.
واقتبس سموه من كلمته في المسرح العالمي باليونيسكو عندما قال:«فلما شاهد المندوب الإنجليزي المسرح والعساكر يهجمون عليه فرت روحه ودخلت إليه»، متمنياً سموه أن تكون الأعمال في هذا المجال من أشخاص لديهم إيمان بما يقولونه والمصداقية، ناصحاً الكتاب والمسرحيين والمخرجين بضرورة تطوير أنفسهم بسرعة، للتواجد بين الكبار ورفع علَم الدولة بين الدول العالمية التي تنظم مسابقات في المجال المسرحي.
وكان سموه قد شاهد فور وصوله إلى موقع المهرجان، الذي يحتفي بالبيئات الصحراوية العربية، ويبرز عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الإبداعية عبر جماليات الفن المسرحي، عروض الفرقة الشعبية والفقرات التراثية التي قدمتها، والتي تبرز مهارة المؤدين وقدرتهم على توظيف التراث في صياغة مشاهد تلامس وجدان الحضور وتعزز الارتباط بالموروث الثقافي.
وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة العمل المسرحي الجديد من تأليف سموه، بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، والذي يجسد قصة مميزة من قصص التاريخ العربي التي حفظها لنا ديوان العرب «الشعر»، من خلال ما جاد به الشعراء من قصائد تغنت بصفات البطولة والفروسية والشجاعة والإخلاص والتفاني والحب لهذه الأرض، وهي استلهام رائع من قصص التاريخ التي وثقها الشعر العربي بقوافي الشعراء التي تفيض جزالة وصور شعرية ملهمة ظلت محفورة في الوجدان على مر العصور والأزمان.
كما اعتمد العمل المسرحي على توظيف وسائل تعبيرية حية وعروض مصورة تعزز من قوة المشهد وتعمق الارتباط بالأحداث، من خلال الاستعانة بالخيول والجمال التي أسهم حضورها في إضفاء واقعية أكبر على العرض، وترجمة الصور الشعرية إلى مشاهد ملموسة تلامس إحساس المشاهد.
وقد شكّلت هذه العناصر البصرية دعامة أساسية في إيصال الرسالة الفنية والثقافية، لما لها من ارتباط وثيق بالبيئة العربية الأصيلة، ولقدرتها على تجسيد روح الفروسية والبسالة التي تناولها العرض المسرحي.
وقدم العرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك فيه العديد من نجوم التمثيل المحليين والعرب، أبرزهم أحمد الجسمي، وباسم ياخور، وإبراهيم سالم، وعبدالله مسعود، وعزة زعرور، فيما أخرج العرض المخرج محمد العامري.
وتأتي هذه الدورة تحت عنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف إلى استكشاف الممكنات الفنية والتقنية التي تتيحها السير الشعبية العربية لإثراء تجربة المسرح الصحراوي ودفعها نحو آفاق إبداعية أرحب، ويختتم المهرجان دورته التاسعة مساء يوم 17 من ديسمبر الجاري.
حضر انطلاق المهرجان بجانب سموه كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين وأعيان المنطقة.