دينا محمود (لندن) 

أخبار ذات صلة بريطانيا تحطم «عالمي» السرعة في الدراجات "الخارجية" توجه نداء إلى مواطني الإمارات في بريطانيا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن «جيشاً» من عناصر الشرطة المتخصصين، سيتولى دعم جهود السلطات الأمنية، للتعامل مع أعمال العنف والشغب المناوئة للمهاجرين المستمرة منذ نحو أسبوع في مناطق مختلفة من المملكة المتحدة، مؤكداً أنه لن يتم التسامح مع أي اعتداءات، تستهدف مساجد أو تجمعات إسلامية في البلاد.


وعقب اجتماع عقدته أمس لجنة الطوارئ الحكومية في بريطانيا المعروفة باسم «كوبرا» لبحث سبل وقف الاضطرابات الراهنة، أشار ستارمر إلى أن هذه العناصر، ستكون على أهبة الاستعداد لدعم قوات الشرطة في المناطق المتضررة من موجة العنف، الناجمة عن انتشار شائعات مغرضة، تفيد بوقوف مهاجر متطرف، وراء جريمة قتل ثلاث فتيات بين السادسة والتاسعة من العمر، جراء عملية طعن جماعي، وقعت الاثنين الماضي، في بلدة ساوثبورت بشمال غربي إنجلترا.
وشدد رئيس الوزراء «العمالي»، على أن هذه الموجة ليست من قبيل الأعمال الاحتجاجية، ولكنها «عنف محض»، داعياً إلى تحديد هوية المتورطين فيها في أقرب وقت ممكن.
وتعهد كذلك بـ «تعزيز» ما وصفه بـ«العدالة الجنائية»، لمحاسبة الضالعين في أعمال الشغب، التي تنتشر في عدد من المدن البريطانية.
وأكد ستارمر في الوقت نفسه، أنه سيتم التعامل مع أي أفعال إجرامية يتم ارتكابها عبر شبكة الإنترنت، بالصرامة نفسها التي يجري من خلالها مواجهة مثل هذه الأفعال، عندما تحدث على أرض الواقع، قائلاً إن تركيزه الآن، ينصب على التأكد من أن شوارع بريطانيا «آمنة»، وذلك رداً على تساؤلات، بشأن ما إذا كان يتوجب استدعاء البرلمان للانعقاد، لبحث ملف الاضطرابات الحالية.
ووسط تحذيرات من دول عدة لمواطنيها، بتوخي الحذر من أجواء الفوضى التي تسود مناطق بريطانية في الوقت الحاضر، اعتبرت أوساط سياسية وتحليلية في لندن، أن القلاقل الراهنة، تشكل التحدي الأكبر والأكثر تعقيداً، أمام الحكومة «العمالية»، التي لم تكد تكمل شهرها الأول في سدة الحكم، خاصة في ظل مخاوف من إمكانية خروجها عن نطاق السيطرة.
وأبرزت هذه الأوساط، ما حذرت منه مصادر أمنية بريطانية، من أن أعمال الشغب، التي وُصِفَت بالأوسع نطاقا في البلاد منذ نحو 13 عاماً، انتشرت هذه المرة عبر المدن والبلدات الكبرى، بخلاف ما كان معهوداً من قبل من انحصارها، في مناطق محدودة بعينها.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام بريطانية مختلفة، قال خبراء إنه حتى إذا استطاعت حكومة ستارمر، احتواء هذه الموجة عبر التدابير الأمنية التي أعلنت عنها خلال الساعات الماضية، فلن يسدل ذلك الستار على أسبابها الجذرية، التي يجب التعامل معها بسرعة.
ومن بين هذه التدابير، حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفذها قوات الشرطة ضد مثيري الشغب في مدن بريطانية مختلفة، وكذلك اتخاذ السلطات إجراءات أمنية استثنائية حول المساجد، وذلك بعدما هوجم مسجدان خلال الاضطرابات.
ولكن الخبراء حذروا من أن من بين الصعوبات، التي تكتنف جهود قوات الأمن لكبح جماح أعمال الشغب الحالية، كون الجماعات اليمينية المتطرفة التي تقودها وتحرض عليها، قد اختارت التخلي عن الهياكل الهرمية التقليدية للقيادة، التي تسهَّل عادة على السلطات، تفكيك مثل هذه المجموعات وإضعافها.
وشددوا أيضاً على أن هناك مهمة معقدة تنتظر الحكومة، لمعالجة جذور العنف الراهن، والمتمثلة في وجود «مشاعر غضب متأجج» في بعض المناطق البريطانية، حيال طالبي اللجوء من المهاجرين القادمين، على متن قوارب تعبر القنال الإنجليزي أو بحر المانش، ويتم إيواؤهم في فنادق بعد وصولهم إلى البلاد
وأكد الخبراء في هذا الصدد، ضرورة تفعيل دور القضاء بشكل أكبر، للتعامل مع الضالعين في الاضطرابات، عبر إصدار أحكام صارمة، كتلك التي صدرت في غمار شغب مماثل، اندلع في صيف عام 2011، على خلفية موجة غضب، أثارتها وقتذاك واقعة مقتل رجل على يد الشرطة في شمال لندن، وهي الأحكام التي أسهمت في ذلك الوقت، في وضع حد لأعمال العنف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بريطانيا الحكومة البريطانية الشرطة البريطانية أزمة الهجرة

إقرأ أيضاً:

قوة إسناد لتعزيز الخدمات الأمنية والشرطية لزوار موسم الخريف

رفدت القيادة العامة لشرطة عُمان السلطانية اليوم قيادة شرطة محافظة ظفار بقوة إسناد بشرية وآليات ومعدات فنية متخصصة بهدف دعم الجهود الميدانية وتعزيز الخدمات الأمنية والشرطية المقدمة لزوار المحافظة خلال موسم خريف ظفار السياحي.

ومن أجل تعزيز الاستجابة السريعة لمختلف البلاغات والحد من الحوادث المرورية، وتوفير الإرشاد والمساعدة للسياح ومستخدمي الطريق المؤدي إلى محافظة ظفار فقد هيأت شرطة عمان السلطانية نقاطًا أمنية في مواقع متعددة وزودتها بأرقام اتصال مباشرة لتسهيل عملية الوصول إليها من قبل الزوار عند الضرورة ولضمان التغطية الأمنية لكافة المساحات على الطريق.

من جانبها ستسهم دوريات الخيالة في تغطية المواقع السياحية التي يصعب الوصول إليها عن طريق المركبات لتكون قريبة من السياح الذين يرتادون تلك المواقع تعزيزًا للانتشار الشرطي لضمان الأمان والطمأنينة.

وستتمركز فرق الإنقاذ بشرطة خفر السواحل على شواطئ محافظة ظفار وبالقرب من العيون المائية لتحقيق سرعة الاستجابة لحوادث الغرق وتقديم النصح والإرشاد للزوار.

وسيسهم طيران الشرطة في تقديم الإسناد في الحالات التي يتطلب التعامل معها وجود مروحيات كحالات البحث والإنقاذ وتقديم خدمة الإسعاف الطائر عند الضرورة.

وتؤكد شرطة عُمان السلطانية جاهزيتها للتعامل مع كافة الأحداث وتأمين الفعاليات والمناشط المصاحبة للموسم بما فيها تسهيل إجراءات الجوازات والتأشيرات، وتيسير الحركة في المنافذ البرية والجمركية إلى جانب تكثيف الوجود الشرطي في المواقع السياحية ومواقع إقامة الفعاليات.

وتدعو شرطة عُمان السلطانية جميع الزوار إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين والتعاون مع رجال الشرطة والاتصال على هاتف الطوارئ (9999) في حال طلب للمساعدة.

مقالات مشابهة

  • قمة فرنسية – بريطانية بأجندة معقدة.. قضايا الدفاع المشترك تتصدر المشهد
  • شرطة أبوظبي تكرم متطوعاً من أوائل الثانوية العامة بالظفرة
  • شرطة أبوظبي تهنئ متطوعاً من أوائل الثانوية العامة
  • قوة إسناد لتعزيز الخدمات الأمنية والشرطية لزوار موسم الخريف
  • شرطة عجمان تكرم شرطياً لجهوده في إسعاد الجمهور
  • شرطة الاحتلال تقتحم مقر انتخابات نقابة المحامين في بيت حنينا
  • قتيل وستة جرحى في إطلاق نار في إنديانابوليس بأمريكا
  • «شرطة أبوظبي» تنفذ مبادرات التبرع بالدم بقطاعات الشرطة
  • الشرطة توجه 5 تهم اغتصاب و"اعتداء جنسيًا" لنجم أرسنال
  • نجم آرسنال يواجه 5 تهم أخلاقية