القمر يقترب بعملاق المجموعة الشمسية.. مظهر جمالي الليلة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تشهد سماء الوطن العربي في الفترة ما بعد منتصف الليل اليوم، اقتران القمر في طور التربيع الأخير بكوكب المشترى عملاق المجموعة الشمسية.
اقتران القمر في طور التربيع الأخير أوضح المهندس ماجد أبوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن من المنتظر أن يتم رصد بسماء الوطن العربي مابعد منتصف الليل ولبقية الليل اقتران القمر في طور التربيع الأخير بكوكب المشتري عملاق نظامنا الشمسي في منظر جميل مشاهد بسهولة بالعين المجردة بالأفق الشرقي قبل شروق الشمس.
وأضاف أن وجود القمر قرب المشتري يقصد به على قبة السماء فقط فهما ليسا قريبين من بعضهما البعض في الفضاء، فالقمر يبعد عنا حوالي 381,000 كيلومتر فقط في حين أن المشتري يبعد 725,864,146 كيلومتر .
كوكب المشتري رابع المع جسم في قبة السماء بعد الشمس والقمر والزهرة، وسيظهر كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة وعند رصده من خلال المنظار او تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله اقمارة الأربعة الكبيرة التي تعرف بإسم " أقمار غاليلو"، وتظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب المشتري.
وخلال بضعة أيام مقبلة سوف تتقلص المسافة بين القمر والشمس إلى أن يصبح القمر في مرحلة هلال نهاية الشهر ويرصد قبل فترة وجيزة من شروق الشمس إستعدادا لوصوله لمنزلة الاقتران لشهر صفر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمر الشمس الزهرة الجمعية الفلكية بجدة القمر فی
إقرأ أيضاً:
الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" بأبوصير
كشفت البعثة الأثرية الإيطالية بمنطقة أبو غراب في أبوصير، برئاسة كل من الدكتور ماسيميليانو نوتسولو والدكتور روزانا بيريللي من جامعتي تورينو ونابولي، عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" من عصر الأسرة الخامسة، وذلك خلال أعمال الحفائر الجارية بالموقع.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف موضحاً إن هذا المعبد أحد معبدي الشمس المعروفين في مصر القديمة حتى الآن، كما أن البعثة نجحت لأول مرة في الكشف عن أكثر من نصف المعبد، حيث ظهر كمبنى ضخم تتجاوز مساحته 1000 متر مربع يتميز بتخطيط معماري فريد يجعله من أكبر وأبرز معابد الوادي في جبانة منف.
وأشار إلى أن عالم المصريات الألماني لودفيغ بورخارت كان قد حدّد موقع المعبد عام 1901، إلا أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية آنذاك حال دون تنفيذ حفائر به.
ومن جانبه، قال الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الحفائر كشفت عن مدخل المعبد المغطى بطبقة كثيفة من طمي النيل بلغ ارتفاعها نحو 1.20 متر، بالإضافة إلى الأرضية الأصلية للمدخل، وقاعدة عمود من الحجر الجيري، وبقايا عمود دائري من الجرانيت يُرجّح أنه كان جزءًا من الرواق الرئيسي للمدخل.
كما تم الكشف عن أجزاء من الكسوة الحجرية الأصلية لجدران الممر بين بوابة المدخل والطريق الصاعد، وعدد من العناصر المعمارية التي وُجدت في مواقعها الأصلية بالمعبد، بما في ذلك أعتاب وأبواب من الجرانيت.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور ماسيميليانو نوتسولو إلي أنه خلال موسم الحفائر السابق اكتشفت البعثة بوابة كاملة من حجر الكوارتزيت بحالة جيدة من الحفظ، إلى جانب بقايا درج داخلي كان يؤدي إلى السطح، في الجزء الشمالي الغربي للمعبد، وهو ما يرجّح وجود مدخل ثانوي.
وأضاف أن أعمال الحفائر الحالية كشفت أيضًا عن منحدر يُعتقد أنه كان يربط المعبد بالنيل أو أحد فروعه، وأن المؤشرات الأولية تؤكد امتداد المبنى شمالًا وفق الطراز المعماري لمجموعة معابد الأسرة الخامسة، ومنها معبد الوادي الخاص بهرم الملك "ساحورع" بأبوصير.
كما عثرت البعثة على مجموعة متميزة من اللقى الأثرية، من بينها قطعتان خشبيتان من لعبة "السنت" المصرية القديمة، والتي تشبه لعبة الشطرنج الحديث.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة روزانا بيريللي إلى اكتشاف عتبة حجرية ضخمة منقوشة بنصوص هيروغليفية تتضمن تقويمًا للاحتفالات الدينية الخاصة بالمعبد، إضافة إلى ذكر اسم الملك "ني أوسر رع". كما عُثر على شظايا حجرية منقوشة من الحجر الجيري الأبيض الفاخر، إلى جانب كميات كبيرة من الفخار تعود لفترات زمنية تمتد من أواخر الدولة القديمة وحتى بدايات الدولة الوسطى، ويعود معظمها إلى عصر الانتقال الأول.
وتشير الدراسات الأولية أن المعبد، بعد انتهاء دوره كمكان للعبادة الملكية، تحول إلى منطقة سكنية صغيرة سكنها أهالي المنطقة خلال عصر الانتقال الأول، مما يوفر مصدرًا جديدًا لفهم الحياة اليومية لسكان منطقة منف خلال هذه الفترة قليلة التوثيق من تاريخ مصر القديم.
وتستعد البعثة لاستكمال أعمالها خلال المواسم القادمة لاستكشاف المزيد من عناصر هذا الموقع الأثري المهم وإزاحة الستار عن تفاصيل جديدة تضيف الكثير إلى فهم نشأة وتطور معابد الشمس في مصر القديمة.