حزب الله يقوم بمساءلة داخليّة...مع دخول عناصر جديدة في اغتيال هنية وشكر
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
كتبت نور نعمة في" الديار": في الوقت الذي يقوم حزب الله بمساءلة داخلية واجراء موضع بحث حول عدة مسائل، سيظل يوجه ضربات عنيفة للجيش "الاسرائيلي"، ولكن لن تكون هذه الضربات الكاسرة للتوازن، وهذا الامر عن سابق تصور وتصميم. في المقابل، سيواصل العدو الاسرائيلي ضرباته على المقاومة ظنا منه انه حقق انجازا عسكريا من خلال الاغتيالات، الا ان امرا مهما يفوته وهو ان سكوت حزب الله وتريثه قليلا ، ما هو الا تحضير لرد الصاع "سبع صاعات".
طبعا نعلم ان "اسرائيل" تخوض حرب وجود، بعد ان ذاقت الامرين في عملية طوفان الاقصى، حيث ساند حزب الله المقاومة الفلسطينية بفتح جبهة الجنوب، فشعرت بان فكرة وجودها واستمراريتها مهددة من كل حدب وصوب. ولذلك المواجهة بين حزب الله و"اسرائيل" ستكون معركة كسر العظام. في اغلب الاحوال، ومن المنظار اليهودي التلمودي لا يمكن ان تقبل "اسرائيل" ببقاء فصائل مقاومة لا تعترف بوجودها وتقض مضاجعها، وعلى هذا الاساس ستشن اشرس المعارك على اعدائها وابرزهم حزب الله.
اما من جهة المقاومة فالحزب نشأ على ايديولوجية مناهضة للظلم والاحتلال، وبالتالي لن يخيفه السلاح المتطور الذي تملكه "اسرائيل"، وسيقاتل هذا الكيان الغاصب من منطلق اما غالب او مغلوب. حزب الله لن يسمح لـ"اسرائيل" بالتمادي بعدوانها، وقد اعلن السيد نصرالله في خطابه بعد اغتيال شكر ان الحزب انتقل الى نهج قتالي جديد يتجاوز الاسناد لغزة، وهذا مؤشر واضح ان المقاومة بصدد تنفيذ عمل امني عسكري يطال رؤوسا عالية من "اسرائيل".
نعم، لقد دخلت المنطقة مرحلة جديدة بعد تصفية شخصيتين اساسيتين في محور المقاومة، فضلا عن تورط دول جديدة الى جانب الدولة العبرية والولايات المتحدة الاميركية في الاغتيالات، التي تستهدف قادة من حزب الله وحماس، اضافة الى خرق الامن القومي لايران.
وهذا التطور الدولي في حلبة الصراع بين "اسرائيل" وايران، وان كانت في معظم الاحوال يدار بطريقة غير مباشرة، الا انه ارسى وضعا ميدانيا جديدا يؤدي الى قتال مباشر بين "تل ابيب" وطهران وحرب ضروسة بين حزب الله و"اسرائيل"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تقصف سوريا بعد ادعاءات باستهداف الجولان المحتل بصاروخين
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الأراضي السورية ليل الثلاثاء الأربعاء، مستهدفا بغارات جوية ما ادعى أنها "وسائل قتالية" تابعة للحكومة جنوبي البلاد.
يأتي ذلك بعد ادعاءات إسرائيلية بإطلاق صاروخين من مدينة درعا جنوبي سوريا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، الثلاثاء، في حين أكدت السلطات السورية عدم تمكنها من التحقق من صحة هذه الادعاءات حتى الآن.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان الأربعاء، إن مقاتلاته استهدفت الليلة الماضية ما وصفه بـ"وسائل قتالية" تعود للحكومة السورية في منطقة جنوبية لم يحددها، وذلك "ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو الأراضي الإسرائيلية مساء الثلاثاء".
وحمل جيش الاحتلال الحكومة السورية المسؤولية عما يجري على أراضيها، مشددا على أنها "ستواصل تحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية المنطلقة من أراضيها"، ملوحا في الوقت نفسه بالتحرك ضد "أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل".
والثلاثاء، ادعت وسائل إعلام عبرية إطلاق صاروخين من درعا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، وسقوطهما في منطقة مفتوحة.
وأكدت القناة 13 العبرية تفعيل أجهزة الإنذار في هضبة الجولان السورية، نتيجة لإطلاق الصاروخين من درعا، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات تذكر جراء سقوط الصاروخين في منطقة مفتوحة.
وعقب الادعاءات شن الجيش الإسرائيلي قصفا بالمدفعية على منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
فيما قالت وزارة الخارجية السورية إنه "لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي".
وأوضحت أن "هناك أطرافا عديدة (لم تحددها) تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة"، مؤكدة أن "سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة".
وأدانت "بشدة" القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى "وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة"، دون ذكر تفاصيلها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.
ولفتت إلى أن "هذا التصعيد يمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة".
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها "كتائب الشهيد محمد الضيف" تبنيها قصف قوات الإحتلال الإسرائيلية في منطقة الجولان السوري المحتل بصاروخين من طراز "غراد".
وهذا أول إعلان من داخل سوريا على استهداف قوات الإحتلال في الجولان المحتل بالصواريخ.
من جانبها، نفت حركة حماس علاقتها بالمجموعة التي اطلقت على نفسها اسم ''كتائب الشهيد محمد الضيف''، والتي تبنت الهجوم.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، شنت إسرائيل غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وكشف الرئيس السوري أحمد الشرع في 7 مايو/ أيار الماضي عن أن بلاده تجري عبر وسطاء "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع.
وأكد أنه على إسرائيل "التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري".
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في سوريا وفلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.