شهيد في تواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، اقتحام مدينة جنين ومخيمها، وتدمير البنية التحتية، وسط اندلاع مواجهات وتحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء.
وخلفت هذه الاقتحامات أضرارا مادية جسيمة في البنية التحتية وفي ممتلكات المواطنين، خاصة في شارع جنين – حيفا، وهو مدخل المدينة الغربي بالقرب من صيدلية الظاهر ودوار الأحمدين، وفي شارع الناصرة، وداخل أسواق جنين، وفي أحياء الجابريات وخلة الصوحة، وفي دوار الحمامة.
واستشهد الشاب أحمد حسام الدين كامل السعدي (18 عاما)، متأثرا بإصابته الخطيرة جدا، كما أصيب فتى بجروح خطيرة، وذلك جراء قصف جيش الاحتلال مركبة في مدينة جنين، وذلك خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها.
???? عملية عسكرية لجيش الإحتلال في مدينة #جنين
تخيل بيجرفوا الشوارع جرف فقط لانه يتم استخدام العبوات في المدينة , الحال الذي وصلنا له مزري pic.twitter.com/rXfvJL4lvd — المرصد العسكري ⧨ (@Military_OSTX) August 6, 2024
وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان مقتضب: "طواقمنا في جنين تتعامل مع إصابة حرجة جدا، ويجري إنعاش قلب ورئتين لطفل عمره 15 عاما نتيجة قصف في الحي الشرقي من المدينة"، كما أعلن عن استشهاد الشاب السعدي".
وفي مخيم جنين ألحقت جرافات الاحتلال دمارا واسعا وكبيرا في البنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من المدينة والمخيم جراء استهداف قوات الاحتلال للمحولات الكهربائية، وسط اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات.
ودمرت جرافات الاحتلال منازل في شارع مهيوب في المخيم، ومنع الإسعاف والدفاع المدني من إخلاء المنازل في الشارع، فيما لا تزال تتواصل المواجهات العنيفة في جنين ومخيمها مع تواصل جرافات الاحتلال بتدمير واسع للبنية التحتية.
???? لقطات متداولة تظهر دمارا كبير بالبنية التحتية وممتلكات الأهالي إثر اقتحام القوات الإسرائيلية المستمر لمخيم جنين بالضفة الغربية pic.twitter.com/3p599LOGem — Sputnik Arabic (@sputnik_ar) August 6, 2024
وفجر الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أربعة فلسطينيين في بلدة عقابا قرب طوباس في عملية عسكرية إسرائيلية استمرت عدة ساعات.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس إلى 610، منذ بدء حربه على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع جيش الاحتلال عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف إضافة إلى الشهداء والجرحى، نحو 10 آلاف معتقل.
الاحتلال يقتلع الأشجار ويدمر المنازل وممتلكات الأهالي خلال العدوان المستمر على مخيم جنين pic.twitter.com/ZbKpvb5LLK — خبرني - khaberni (@khaberni) August 6, 2024
وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية جنين مخيم جنين الفلسطينية فلسطين جنين مخيم جنين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وقفة غاضبة أمام مقر الحكومة البريطانية تندد بتواطؤ لندن مع العدوان الإسرائيلي
نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وشركاؤه في “تحالف التضامن مع فلسطين” ظهر اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، وقفة احتجاجية طارئة أمام مقر الحكومة البريطانية في “10 داوننغ ستريت”، تزامنًا مع اجتماع مجلس الوزراء البريطاني لمناقشة التطورات المتسارعة في غزة، على وقع العدوان الإسرائيلي المستمر.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف فوري لتجويع سكان غزة، ووقف الدعم العسكري والمالي البريطاني لإسرائيل، وسط حضور لافت للناشطين والناشطات من مختلف الجنسيات والخلفيات، عربًا وبريطانيين، مسلمين ويهودًا، اتحدوا جميعًا خلف مطلب واحد: "كفى حربًا على غزة!"
وتميزت الوقفة بأجواء صاخبة استخدم فيها المتظاهرون الطناجر والأواني المنزلية لقرعها بعنف، في محاولة رمزية لإيصال “صوت الجوع القادم من غزة” إلى الحكومة البريطانية. وقد بدت الجموع وكأنها تنقل مشهد العائلات المحاصَرة في القطاع إلى قلب لندن، أمام مقر القرار السياسي
جاءت الفعالية بالتزامن مع انعقاد اجتماع مجلس الوزراء البريطاني، الذي كان من المفترض أن يتناول التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني فلسطيني للحصار والتجويع، وسط قصف متواصل منذ أسابيع.
وقال عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني، في تصريح خاص لـ"عربي21": "نقرع الطناجر لأن غزة جائعة، ولأن الحكومة البريطانية تساهم في تجويعها. صفقات الأسلحة التي تبرمها مع إسرائيل، والصمت السياسي أمام المجازر، تجعل من لندن شريكة في الجريمة".
وشدد بيراوي على أن الوقفة ليست سوى بداية لسلسلة فعاليات شعبية ومؤسساتية تستهدف الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف واضح ضد الحصار والعدوان.
"توقفوا عن تسليح القتلة!"
رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "أوقفوا تسليح إسرائيل"، "تجويع غزة جريمة حرب"، "حكومة كير ستارمر: إلى متى الصمت؟".
وشاركت في الفعالية شخصيات من خلفيات متنوعة، من بينها الناشطة اليهودية البريطانية راشيل غرين.
كما حضر الوقفة النائب السابق عن حزب العمال جون ماكدونيل، الذي طالب حكومة كير ستارمر بالتحرك الفوري لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، قائلاً: “لا يمكن لحكومة تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان أن تواصل تمويل نظام يستخدم طائراتها لقصف الأطفال وتجويع المدنيين.”
الرسالة وصلت.. وستتكرر
رغم أن مجلس الوزراء لم يصدر بيانًا رسميًا بعد بشأن الاجتماع، إلا أن الرسالة التي بعثها المتظاهرون من أمام الباب الأسود الشهير لـ”داوننغ ستريت” كانت واضحة: “لن نصمت، ولن نسمح بأن يُرتكب تجويع غزة باسمنا”.
وأكد منظمو الفعالية لـ”عربي21” أنهم سيتابعون الضغط الشعبي والسياسي، من خلال تنظيم مزيد من الاعتصامات واللقاءات البرلمانية، ومواصلة الحملة الرقمية التي أطلقوها تحت وسم
#StopArmingIsrael و*#GazaIsStarving
وتأتي هذه الوقفة الغاضبة في وقت يشهد فيه الموقف البريطاني تحوّلًا لافتًا، إذ أعلنت رئيسة الحكومة كير ستارمر خلال جلسة البرلمان الأخيرة أن المملكة المتحدة ستصوّت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل، ما لم تُقدم إسرائيل على وقف الحرب في غزة، وتسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، وتتعهد بوقف خططها لضم الضفة الغربية. وهو مؤشر على تصاعد الضغط الشعبي والسياسي في بريطانيا لكبح التواطؤ الرسمي مع العدوان الإسرائيلي، وتبنّي موقف أكثر اتساقًا مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.