السودان.. وصول أول قافلة إنسانية إلى «شرق دارفور»
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الخرطوم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت الأمم المتحدة وصول أول قافلة إنسانية إلى ولاية شرق دارفور منذ بدء الأزمة في السودان، بعد رحلة استغرقت 9 أيام على الطريق. وسلّمت القافلة التي وصلت الأسبوع الماضي 430 طناً من البذور الزراعية، مقدمة من منظمة الأغذية والزراعة، لتوزيعها على المزارعين في عموم الولاية من قبل وزارة الزراعة.
وخلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، شدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، على «ضرورة زيادة وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، لتتمكن جميع المناطق الزراعية في دارفور من الاستفادة من توفير البذور». كما أكد «ضرورة توفير جميع الأطراف للمزارعين، إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية، وضمان حمايتهم أثناء قيامهم بزراعة محاصيلهم وحصادها»، معتبراً أن «فشل الموسم الزراعي ستكون له عواقب كارثية على جميع المجتمعات في دارفور». وسبق لمنظمات إغاثة دولية أن حذّرت من أن موسم الأمطار في السودان الذي بدأ في يونيو يمكن أن يتسبّب في انتشار أوبئة مثل الحصبة والكوليرا، خصوصاً في ظل توقّف أنشطة التلقيح ضد الأمراض وخروج عدد من المرافق الطبية في البلاد خارج الخدمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دارفور الأمم المتحدة السودان أزمة السودان المساعدات الإنسانية
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة الفرع .. هل من عودة تاني؟
========
لم أجد طلابا في السودان مولعين بحب مؤسساتهم التعليمية لدرجة الشغف الجنوني الا في ثلاث...جامعة الخرطوم...جامعة القاهرة فرع الخرطوم..ومدرسة وادي سيدنا الثانوية..وأحمد الله كثيرا فقد كنت محظوظا وتذوقت رحيق هذه المؤسسات علي كوؤس من الذهب..وبالمجان حيث كان في زماننا الجميل في نهاية الستينات وحتي نهاية السبعينات معظم الخدمات بالمجان وكان التعليم في المقدمة.
نشأت جامعة القاهرة الفرع بقرار سياسي.عاقل..ولكن بإرادة شعبية عارمة من أبناء النيل...واغلقت أبوابها بإرادة سياسية متهورة.. ورفض شعبي لا يزال متقدا في الصدور..خاصة خريجي الفرع من أبناء النيل في مصر والسودان..وحاولت القاهرة مرارا وتكرارا إعادة فتح الجامعة ولكن نظام الحكم في تلك الفترة كان يري في وجودها خطرا علي استقرارها ..وهاجسا من القلق الطلابي منبعه جامعتي الخرطوم والفرع حيث كان التنسيق قويا ومؤثرا بين الطلاب واتحاداتهم الفاعلة..ففي كل يوم وآخر هنا أو هناك ندوة سياسية..أو وقفة احتجاجية..أو تظاهرة تضامنية مع منظمات المجتمع المدني الوطنية..
فكان لابد من إغلاق هذا الباب ..كيف لا وقد أغلقوا ( باب )الجنوب بانفصاله ..فلماذا لا يغلقون (باب) الفرع ..المؤسسة..( التعليمية الأجنبية)؟!!
في جامعة القاهرة الفرع..التقينا بعلماء كبار كان لهم أثرهم البارز في المعرفة البشرية علي المحيط العالمي..كان يزور الفرع أساتذة وشعراء وكتاب كبار..وفلاسفة لهم أفكارهم في خارطة السلوك الإنساني أذكر منهم طلبة عويضة..وكتاب بارزين منهم مصطفي محمود وانيس منصور وشعراء كبار أصحاب مدارس فكرية في الشعر الحديث..كتاب في التأريخ والتوثيق ابرزهم إحسان عباس صاحب ( غربة الراعي)..
وقد لا يعلم البعض حتي طلاب الجامعة..فإن الدكتور يوسف كرم...( أكبر مؤرخي الفلسفة اليونانية )، والدكتور عبدالرحمن بدوي( مؤسس مناهج الفلسفة والتصوف الأسلامي في معظم الجامعات ومراكز البحث العلمي العربية والإسلامية ) كانا من الأساتذة الزائرين للجامعة!وقد حرصت علي زيارة الدكتور عبدالرحمن بدوي في باريس قبل وفاته بسنة..ورغم شخصيته الجادة المصادمة مع العلماء في مصر ومنهم الدكتور طه حسين مما تسبب في استقالته والهجرة الي باريس ليصبح رئيسا لقسم الفلسفة بجامعة السوربون..ولكنه قابلني بحفاوفة بالغة وتقديره للسودان وأهل السودان وضرورة الحرص علي استمرار رسالة جامعة القاهرة فرع الخرطوم باعتبارها جسرا مضيئا للتواصل بين شعبي البلدين..وكأنه كأن يقرأ المستقبل فقد اغلقت أبواب جامعة القاهرة فرع الخرطوم بعد فترة من وفاته.
لقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر خلال فترة إغلاق الجامعة وتبدلت السياسات ...وأصبحت الخرطوم الآن..خاصة في زمن حربها مع الجانجويد، أقرب للقاهرة من أي وقت سابق..فهل نري مزيدا من التعاون والتضامن بين القاهرة والخرطوم بما قي ذلك عودة المدارس المصرية وجامعة القاهرة الفرع حتي تقوم بدورها الريادي في تعليم وتثقيف أبناء السودان الذين هم الآن أكثر حوجة للتعليم من أي وقت مضي..تري ..هل من عودة للفرع والماضي الطلابي الجميل؟
د. فراج الشيخ الفزاري
(خريج جامعة القاهرة الفرع/ كلية الآداب.. قسم الفلسفة 1975).
mahamedkamal86@yahoo.com