كما فقدنا الاعتزاز والفخر بالمنجزات الرياضية وتحقيق أجزاء بسيطة من الفوز والمشاركة التنافسية الرياضية المشرفة في أولمبياد باريس 2024م، فقدنا الاعتزاز والفخر والتفاخر بتقاليدنا وحضارتنا وتراثنا اليمني الأصيل، على خلاف الكثير من الدول المشاركة في أولمبياد باريس والتي حرصت على إبراز تقاليدها وعاداتها وحضارتها وموروثها الشعبي بمختلف تنوعاته، ومن ذلك ارتداء وفود الدول الخليجية والعربية الأكثر تقدما من اليمن لملابسهم التقليدية وتفاخرهم بلبسهم الشعبي القديم، وظهورهم بمظهر حضاري تقليدي تراثي يوصل للعالم أن كل بلد له نصيب كبير من الابتكار والإبداع والصناعات الأصيلة التقليدية، وله تراث متعدد يبهر به العالم، ويجعل الكثير من ضيوف أولمبياد باريس في حالة انبهار وتعلق بما يشاهدونه من رقي وإبداع وتميز في عرض الملبوسات التقليدية الأصيلة المبتكرة بأسلوب عصري، يحكي لغة الحداثة والتطور في جميع دول العالم وكذا يظهر رداءة وسوء ما قدم من ملبوسات غربية في أسوأ حفل افتتاح على مر تاريخ الألعاب الأولمبية.
أولمبياد باريس كانت فرصة لتعريف العالم من هم أصل العرب وأصل الملبوسات، ومن هم شباب اليمن الذي يعتز ويطور موروثه الشعبي ويتفاخر بما اشتهرت به اليمن من منسوجات عرفت في كل مكان من جزيرة العرب بجودتها وأناقتها، فكان أغنياء الحجاز وغيرها من جزيرة العرب يفتخرون بحصولهم على ملابسهم من المنسوجات الصناعية اليمنية، ويلبسونها خاصة في أعيادهم ومواسمهم ومناسباتهم، وكانت البُرود المعروفة بـ «الحِبَر»، وهي البُرود الموشاة المخططة تُعدُّ من أثمن البُرود اليمانية في القرن السادس والسابع الميلاديين، وعندما قَدِم وفد نجران على الرسول كانوا يتوشحون بها، ولما توفي الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ووضع مسجًّى في ناحية من البيت، وضعت عليه الْحِبَرَ، وتعد «ثياب الْحِبَرَة» من الثياب الغالية الجيدة التي يلبسها الأغنياء، كما اشتهرت عدن بصُنع البُرود، ورد في الحديث أن الرسول كان قد استعمل هذه البرود «الثوب اليماني المخطط»، وقد عُرِفت بـ»العدني» وبـ «العدنيات»، وهي ثياب كريمةٌ نُسبت إلى عدن وغيرها الكثير.
كان بإمكان البعثة الإدارية للجنة الأولمبية اليمنية أن تمنح اليمن مشاركة مشرفة في المظهر لتعوض مشاركتها الرياضية الفاشلة، وتغطي وتتستر على أخطائها الإدارية، لعل ذلك يكون شفيعا لفسادها، وحرص أعضائها الأول والأخير على المشاركة بهدف الحصول على بدل السفر والميزات السياحية، وتحقيق المصالح الذاتية، والضرب عرض الحائط بالمصلحة العامة للرياضة وسمعة اليمن السعيد، البعثة تكونت من رياضيين لا حول لهم ولا قوة وليس لهم قدرة على تحقيق إنجاز واحد ليس لفقدانهم المهارة ولكن لفقدانهم التأهيل وانعدام التحضير المسبق، لذلك استعين بهم لتحقيق سفر أداري، وتحقيق مكاسب ومصالح ذاتية لا علاقة لها بنجاح الرياضة اليمنية.
كان بإمكان إدارة اللجنة الأولمبية اليمنية، أن تعطي للغرب درساً في العفة والشرف، والفخر والاعتزاز بالرجولة والكرامة، عبر إظهار البعثة بالملابس اليمنية الأصيلة وإظهار للعالم مدى روعة تراثنا، ومدى مصداقية وصدق النصوص الدينية والعادات والتقاليد العربية، والتأكيد للعالم أن الدين الإسلامي دين يحافظ على القيم والأخلاق ويصون كرامة الإنسان ويضع كل شخص في الموضع الذي خلقه الله من آجله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
معتز بالله عاصم: ذهبية بطولة العالم للتايكوندو دفعة قوية لتحقيق ميدالية في أولمبياد لوس أنجلوس
أعرب معتز بالله عاصم بطل مصر فى التايكوندو عن سعادته بالميدالية الذهبية التى حققها مؤخرا فى بطولة العالم للتايكوندو تحت 21 عام فئة 4G بكينيا والتى اختتمت مؤخرا مؤكدا ان البطولة كانت صعبة لما تضمه من لاعبين على اعلى مستوي.
وعن اصعب مباريات البطولة قال انه لاتوجد مباراة سهلة خاصة وان البطولة بنظام خروج المغلوب واى غلطة كان من الممكن ان تكلفنى الخسارة والخروج لكن الحمد لله كنت على قدر المسئولية واستطعت ان احقق الفوز فى كافة مباريات البطولة والتتويج بالميدالية الذهبية.
وقدم عاصم شكره للدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة و اللجنة الاوليمبية والمستشار محمد مصطفي رئيس الاتحاد المصري ونائب رئيس اللجنة الاولمبية ومسئولي هيئة البريد المصري الراعي الرسمي وروابط الرياضية على دعمهم الكامل خلال الفترة الماضية معربا عن سعادته بالاستقبال الحافل فى مطار القاهرة اليوم والذى كان على رأسه الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
واشار بطل العالم تحت 21 عام ان هذه الميدالية ستمنحه دفعة قوية خلال البطولات المقبلة وستكون الميدالية الاهم التى يطمح للفوز بها هى ميدالية اولمبياد لوس انجلوس 2028
وجاء تتويج معتز كترجمة مباشرة للدعم الفني والإداري الذي يقدمه الاتحاد برئاسة المستشار محمد مصطفى، والذي يعمل خلال السنوات الأخيرة على توسيع قاعدة اللاعبين الشباب، وزيادة فرص الاحتكاك الدولي، وتجهيز الأبطال لخوض أكبر البطولات بثقة وخبرة.
وبدأ معتز مشواره في البطولة بالفوز على لاعب إندونيسيا بنتيجة 2-0 في دور الـ32، قبل أن يواصل التألق ويتخطى لاعب كازاخستان بالنتيجة نفسها في دور الـ16 .
وفي ربع النهائي واجه معتز اختبارًا صعبًا أمام لاعب السعودية، لكنه حسمه بنتيجة 2-1 ليضمن ميدالية عالمية ويتأهل إلى نصف النهائي.
وواصل البطل المصري طريقه بثبات وتفوّق على لاعب الأردن 2-1 ليبلغ النهائي، حيث قدّم مواجهة قوية أمام لاعب الهند أنهاها لصالحه بنتيجة 2-0، ليعتلي منصة التتويج بالميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق، في إنجاز يعزز مكانة مصر العالمية في اللعبة.