الإمارات تواصل تنفيذ أجنداتها العبثية والخطيرة باليمن
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
ومعلوم عن دويلة الإمارات أنه ما كان لتزدهر موانئها لولا وأدها للموانئ اليمنية وفي مقدمة ذلك ميناء عدن التاريخي الذي شلت الحركة فيه على حساب انعاش الموانئ الإماراتية وخاصة ميناء دبي المستحدث.
ويجمع سياسيون وعسكريون ان دويلة الإمارات وجدت ان الدخول مع دول تحالف العدوان على اليمن الذي أعلنته السعودية فرصة تاريخية لها لتنفيذ مشاريعها الشيطانية، وتولت قيادة تحالف العدوان مع السعودية تحت رعاية ودعم أمريكي - بريطاني - صهيوني عالمي بهدف ظاهره إنقاذ الشعب اليمني ودعم وإعادة ما يسمى بالشرعية الزائفة في اليمن، وباطنه وحقيقته تنفيذ مخططات استعمارية سعودية - إماراتية - أمريكية - بريطانية - صهيونية.
وبحسب خبراء اقتصاد فإن الإمارات ما كان لها أن تنعش ميناء دبي لولا إخماد الحركة الاقتصادية في ميناء عدن وبقية الموانئ اليمنية.
وبحسب معطيات الواقع فقد وجدت دويلة الإمارات نفسها أمام فرصة تاريخية لا تعوض بعد أن لبت السعودية دعوة الرئيس الفار المحتجز "هادي" تحت ذريعة واهية وهي نجدة اليمن وانقاذه وفي باطن الأمر وحقيقته المتكشفة يوما بعد يوم هو احتلال اليمن ونهب ثرواته وتدميره..
إن تلك الفرصة السانحة التي هبطت على المسماة بدويلة الإمارات فتحت الباب على مصراعيه لتدخل هذه الدويلة للعبث بأمن اليمن وثرواته ولتقتل أكبر قدر ممكن من خيرة أبنائه ما يمنحها الفرصة للانقضاض على ما تبقى من شبابه المتحمس في البلد لإهلاكه في جبهات القتال.
وبحسب تقارير محلية ودولية وبإعترافات إماراتية: ركزت دويلة الإمارات خلال احتلالها لبعض المحافظات الجنوبية وبعض مناطق اليمن على مدن السواحل والجزر اليمنية خاصة أرخبيل سقطرى ومحافظة عدن وتحديدا ميناء عدن التاريخي وأولت هذه المناطق أهمية إحتلال خاصة تمكنها من بسط نفوذها بالشكل الأمثل، ودفعت مرتزقتها إليها وعينّت حاكماً إماراتياً على تلك المناطق أشبه ما يكون بالمندوب البريطاني السامي لعدن عند احتلالها بدايات القرن الماضي.
كما بذلت دويلة الاحتلال الإماراتي كل إمكانياتها لإحداث تغييرات بيئية وديمغرافية في الأرخبيل بسقطرى وميناء عدن حتى يستقر لها المقام هناك، ولأجل هذا الغرض تعاونت مع العدو الصهيوني ونظّمت رحلات متعددة لضباط استخبارات صهاينة تحت مسمى سياحة معلنة الى سقطرى وعدن وعدد من الموانئ والجزر اليمنية التي تحتلها بما في ذلك جزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب وميناء المخا.
وتشير التقارير أيضا أنه وبمساعدة صهيونية وأمريكية وبريطانية غيّرت دويلة الإمارات أنظمة الاتصالات في سقطرى وربطتها بنظام الاتصالات الإماراتي في محاولة يائسة منها لفرض وجودها في الأرخبيل، الجزيرة اليمنية التي تُعد درة الجزر على مستوى العالم. وتسعى لذات الشي في بقية الجزر اليمنية الأخرى.
هذه الأمور وغيرها تأتي نظراً لما تحتله الجزر والموانئ اليمنية من مواقع جغرافية تكتسب فيها أهمية جيوسياسية استراتيجية لهيمنتها على خطوط الملاحة الدولية التجارية والعسكرية في ثلاثة من أهم البحار في العالم "المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر"، ما أثار أطماع الغزاة على مر العصور.
إن المراقب للتواجد العسكري الإماراتي في الجزر والموانئ اليمنية يُلاحظ أن دويلة الاحتلال الإماراتي سعت بكل ما تملك من قوة لفصل تلك المواقع المحتلة وخاصة في سقطرى عن الوطن الأم اليمن بسلسلة من الأعمال،
والشيء المؤكد أنه ليس للإمارات سياسة خارجية واضحة المعالم، ما جعلها تلعب دوراً في المنطقة يفوق حجمها الجيوسياسي بدءاً من اليمن مروراً بمصر والسودان وصولاً إلى ليبيا لإنعاش تجارتها الدموية وتحويل حركة التجارة للموانئ الإماراتية التي لم يكن لها وجود حيوي بالسابق.
ويؤكد مراقبون انه وحتى تتمكن دويلة الإمارات من تأدية ودورها الاستعماري ومخططاتها وأطماعها فإنها تنشئ التنظيمات والجماعات المسلحة هنا وهناك لخلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار باليمن حتى تتمكن من اشغال الرأي العام وتجويع ابناء الشعب وممارسة سياستها التدميرية.
كما تؤكد مصادر محلية ان مرتزقة الإمارات يقمعون اي مظاهرات مناوئة للإمارات وعبثها ومؤخرا أقدمت مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي على قمع تظاهرة سلمية في عدن تطالب بكشف مصير مختطفين اختطفتهم أيادي الإمارات ومنهم مؤخرا المقدم علي عشال.
وقالت مصادر محلية أن المليشيات التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين.
وأضافت المصادر ذاتها أن مليشيات ما يسمى بالانتقالي قمعت مظاهرة سلمية في العريش وساحة العروض ومنعت المتظاهرين القادمين من محافظة أبين الدخول إلى عدن.
وبحسب المصادر فأن مليشيات ما يسمى بالانتقالي تستخدم الاسلحة المتوسطة باتجاه ساحة العروض.
وأشارت إلى أن عدن على صفيح ساخن ينذر باندلاع فوضى ومواجهات بين مرتزقة الإمارات المسلحين وما يسمون بالانتقالي وبين المتظاهرين الذين يتزايدون يوما بعد يوم.
ويرى مهتمون بالشأن اليمني ان استمرار الحرب الظالمة والعدوان على اليمن يصب في مصلحة الإمارات والسعودية وبقية تحالف دول العدوان على اليمن التي لن تستطيع تنفيذ أجنداتها العبثية والاستعمارية إذا حل السلام في اليمن.
كما أن الشواهد على أرض الواقع تنبئ بأن الأيام القادمة ستشهد ثورة عارمة بدأت تلوح بالأفق ضد التواجد الإماراتي - السعودي ومرتزقتهما باليمن.
ومؤخرا تزايدت على منصات التواصل مناشدات لحقوقيين وإعلاميين وناشطين يمنيين لدعوة كافة أبناء الشعب اليمني للخروج بمظاهرات لطرد المحتل الإماراتي والسعودي وكافة دول العدوان ومرتزقتهم باليمن، وإيقاف السياسات التي يصفونها بالعبثية والخطيرة باليمن وإنهاء إحتلال دول العدوان وخاصة الإحتلال الإماراتي والسعودي وعبثهما باليمن.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: دویلة الإمارات میناء عدن ما یسمى
إقرأ أيضاً:
كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
سلط مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط الضوء على التقارب الروسي الحوثي في اليمن، في ظل الصراع والتجاذبات التي تشهدها اليمن والمنطقة على مدى العقد الأخير.
وقال المركز في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الكرملين عزز مؤخرًا اتصالاته مع الحوثيين في اليمن، مما زاد الآمال في إمكانية استخدام نفوذه معهم للمساعدة في إيجاد تسوية للصراع هناك. إلا أن موسكو، في الوقت الحالي، غير راغبة ولا قادرة على كبح جماح الحوثيين.
وأضاف "في الأسبوع الماضي، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات في موسكو مع نظيره اليمني، رشاد العليمي. وتعول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على تلقي مساعدات اقتصادية وغذائية من روسيا، وتأمل على الأرجح أن تستخدم موسكو نفوذها لدى الحوثيين لتحسين الوضع في البلد الذي مزقته الحرب".
وتطرق التقرير إلى الصراع في اليمن منذ عقد ممثلا بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بدعم السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن عن شماله بدعم وتمويل إماراتي.
وحسب التقرير فإن موسكو ليست في عجلة من أمرها لإغداق اليمن بالمساعدات الإنسانية، لكنها مستعدة لمناقشة التعاون في بعض المجالات، مثل استكشاف حقول النفط اليمنية. كما يعتزم البلدان تكثيف العمل المشترك في قطاع الوقود والطاقة بشكل عام، وهو ما اتفق عليه مؤخرًا نائب وزير الطاقة الروسي، رومان مارشافين، والسفير اليمني لدى موسكو، أحمد الوحيشي.
وأوضح أصبحت اليمن أيضًا من أكبر مستوردي الحبوب الروسية، حيث اشترت حوالي مليوني طن العام الماضي. ومن المقرر عقد الاجتماع الأول للجنة الحكومية الروسية اليمنية المشتركة هذا العام. إلا أن القضية الرئيسية في العلاقات بين البلدين تظل مشاركة موسكو المحتملة في تسوية الحرب الأهلية اليمنية.
وتاعب "لسنوات عديدة لم يكن لروسيا أي اهتمام خاص بالنزاع، ولم تدعم طرفًا على حساب آخر. ولا يزال المسؤولون الروس يؤكدون على موقفهم المتساوي، حيث يعقدون اجتماعات منتظمة مع ممثلي كل من الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين، بالإضافة إلى الانفصاليين الجنوبيين. ولكن منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، بدأ الحوثيون، بأيديولوجيتهم المتشددة المعادية للغرب وهجماتهم على السفن الغربية المارة، يجذبون اهتمامًا خاصًا من الكرملين، لدرجة تطوير التعاون العسكري.
وأشار إلى أن مستشارين عسكريين يعملون من جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (GRU) في صنعاء، ويتزايد عدد تقارير خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن محاولات تهريب أسلحة إلى اليمن بخصائص وعلامات تقنية مماثلة لتلك المصنعة في روسيا.
في خريف العام الماضي، تبيّن أن الجانب الروسي كان يجري محادثات مع الحوثيين (عبر وسيط إيراني) بشأن نقل صواريخ ياخونت المضادة للسفن (المعروفة أيضًا باسم P-800 Oniks). أحد المفاوضين من الجانب الروسي هو فيكتور بوت، الذي حُكم عليه سابقًا بالسجن خمسة وعشرين عامًا في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار غير المشروع بالأسلحة، ولكن أُطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى بين موسكو وواشنطن عام 2022. حسب التقرير
وطبقا للتقرير فقد أثبت الحوثيون فائدتهم للكرملين، وذلك بالأساس لأنهم يصرفون انتباه الغرب وموارده عن دعم أوكرانيا. إضافةً إلى ذلك، تبدو فرصهم في الحرب الأهلية جيدة حاليًا: فقد عززت الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على اليمن الدعم الشعبي للحوثيين. بدورهم، يواصلون قصف الأراضي الإسرائيلية، ومن المحتمل أن تكون موسكو متورطة هنا أيضًا، حيث تزودهم ببيانات الأقمار الصناعية.
في المقابل، دعم الحوثيون موسكو في قضايا تهمها، مؤيدين ادعاءاتها بتزعمها زعيمة معاداة الغرب عالميًا. ووفقًا للمتمردين اليمنيين، على سبيل المثال، فإن الحرب في أوكرانيا كانت بسبب السياسة الأمريكية. في صيف عام 2024، تضافرت جهود روسيا والحوثيين لخداع مئات اليمنيين ودفعهم للقتال في أوكرانيا، كما جاء في التقرير.
ورغم نفيها رسميًا تقديم أي دعم عسكري للحوثيين، يؤكد التقرير أن روسيا، إلى جانب إيران، من الدول القليلة التي تتفاعل بنشاط مع الحوثيين، بما في ذلك على المستوى الدبلوماسي. وتقول قيادة الحوثيين إنها تشترك مع روسيا في أهداف مشتركة في الشرق الأوسط، وقد دعت موسكو واشنطن إلى إعادة النظر في قرارها بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
وأردف "هذا التقارب بين موسكو والحوثيين يجعل من المهم للأطراف الأخرى في الصراع اليمني بناء اتصالات مع روسيا أيضًا. بالإضافة إلى الزيارة الرئاسية إلى موسكو الأسبوع الماضي، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بالسفير الوحيشي أربع مرات هذا العام وحده. وتتوقع الحكومة اليمنية الرسمية بوضوح أن يتمكن الكرملين من المساعدة في تحسين الوضع في البلاد، بما في ذلك كبح جماح أنشطة الحوثيين المتطرفة في الداخل.
"على أي حال، ليس هناك من يلجأ إليه سوى موسكو. حتى وقت قريب، كانت الحكومة اليمنية الرسمية تأمل أن تُمكّنها الغارات الجوية الأمريكية من شن عملية برية ناجحة ضد المتمردين واستعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها. لكن التوقف السريع للعملية الأمريكية في أوائل مايو أظهر أن الأمريكيين ليسوا مستعدين للتورط في صراع طويل الأمد مع أنصار الله، خاصة في ظل المفاوضات الجارية مع إيران" طبقا للتقرير.
وختم مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق تقريره بالقول "الآمال المعقودة على دعم روسيا لحل الصراع في اليمن على الأرجح غير مبررة، فالحرب في أوكرانيا تستنزف موارد موسكو بشكل كبير، والكرملين بالتأكيد غير مستعد لإعادة توجيه هذه الموارد إلى الحرب الأهلية في اليمن. على العكس من ذلك، فإن نجاح الحوثيين، الذين شلّوا حوالي 12% من التجارة الدولية، مما شتت انتباه الغرب، يناسب الجانب الروسي تمامًا. بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا العام الماضي، لم يتبقَّ لروسيا الكثير من الحلفاء في الشرق الأوسط، وهي غير مستعدة للمخاطرة بالقلة المتبقية من أجل الاستقرار الدولي".