نقاط بعد البث
حسن الجزولي
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (37)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا فكاك ،، 19 يوليو كمان وكمان!.
عن الشهيد عبد الخالق محجوب (الأخيرة)
كتابة تخلو من أي وعي أو إزهار لقناديل !
* وهكذا نصل إلى خاتمة هذه الحلقات التي استهدفنا فيها أحد أشكال العداء المستحكم ضد الحزب الشيوعي، والذي كان من نوع جديد يتخفى تحت رايات المحبة لقادته ورموزه، وبمحاولات ذكاء فطير ومكشوف يتم البطش به وتكثيف العداء له وتشويه مواقفه وتاريخه.
*والكتاب الذي قمنا باستعراض أهم ملامحه يعد نموذجاً حياً للمحاولات الجارية وستستمر في استهداف الحزب. دون الكشف عن الشخصيات الرئيسية التي تقف خلف هذا الاستهداف، حيث اجتهد الكتاب في إخفائها وحمايتها، فهو يشير إلى شخصية "الراوي" دون الافصاح عن من هو تحديداً، وهو الأمر الأغرب في تقاليد وأعراف وضوابط تأكيد المعلومة عن طريق إحالتها "لمصدر" يعتد به، لتتكامل عملية التوثيق للتاريخ!.
* إن "الراوي" لدى الكتاب المشار إليه تتوزع أدواره بين عدة شخصيات عُرفت تاريخياً بعدائها للحزب، منها من استقال عنه ومنها من تم فصله ومنها من له مواقف عدائية طبقية مع الحزب، نكشف هنا عن الشخصية المحورية التي غذت الكاتب بالأفكار الرئيسية ورسمت له اتجاهات الرأي التي بنى عليها "هجومه المقذع" على الشهيد عبد الخالق محجوب وحزبه!. ولم يكن في نهاية الأمر سوى استهداف مقصود لشخصية تعد أحد أهم شخصيات التاريخ المعاصر للسودانيين، حق لأجيال البلاد أن تتعرف عليها دون تشويه أو تربص بها!.
* إننا إذ نشير إلى دكتور حيدر بابكر شقيق الأستاذة نعيمة بابكر زوجة الأستاذ الراحل أحمد سليمان والذي يمت بصلة قرابة للمهندس حسن محمود الريح المعادي في الأساس للحزب الشيوعي وللشيوعيين السودانيين، الذي صدر الكتاب المشار إليه باسمه، أنه ـ أي د. حيدر ـ قد لعب الدور الأكبر في أفكار هذا الكتاب، ويعد "الراوي" الأساسي الذي رفض مؤلف الكتاب أن يكشف عنه، وقد رحل مؤخراً إلى رحمة مولاه، حيث أن التاريخ هو الذي سيتولى أمر تقييم مواقفه تجاه حزب ناصبه العداء حتى آخر لحظة من حياته، وقد وقف قراء نقدنا هذا وقراء الكتاب معاً حول الكيفية التي حاول بها المشار إليه تلفيق التهم وتشويه المواقف ولي أعناق الحقائق بموت حقيقي للضمير ومخاصمة مجافية لحقائق الأمور وتحمل مسؤولية أخلاقية وتربوية تجاه أجيال المستقبل الجديد الذين يجب أن توضع أمامهم حقائق وتاريخ البلاد كما هو وليس كما يريد ويرغب البعض!.
* من جانب آخر فإن من قدموا المساعدات اللوجستية للكتاب هم أيضاً بعض أعداء الحزب الذين تم لفظهم من صفوفه، وقد درجوا على التربص به في كثير من الكتابات، وليس آخرها تلك الفرية التي ادعت بأن الحزب الشيوعي السوداني وبعض أعضاءه العسكريين هم من كانوا وراء أحداث بيت الضيافة الملازمة لفشل انقلاب 19 يوليو 1971!، هذا والتاريخ هو المنصف في نهاية الأمر.
* ونتمنى أن يكون تناولنا لما تلمسنا من نقد للكتاب هو في حدود ما تم نشره، ولم نكن نقصد من ورائه شخص المؤلف الذي نشكره على تكبده مشاق توصيل نسخة من كتابه لنا بالخارج عن طريق البريد، وما سجلناه ليس سوى للحقيقة والتاريخ ونأمل أن نكون قد وفقنا في ذلك، ورحم الله من عرف قدر نفسه!.
ــــــــــــــــــــــــــــ
*هذا زمن التكاتف، فالنعزز الدعوة له بشعار ثوار كميونة أعتصام القيادة " لو عندك خت ،، لو ما عندك شيل"!
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يفتتح معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالإسكندرية
افتتح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية معرضه للكتاب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالإسكندرية، برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفي إطار التعاون المثمر بين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومجمع البحوث الإسلامية؛ دعمًا لنشر الثقافة الدينية والفكر الوسطي الرشيد بين طلاب جامعة الأزهر الشريف.
وشهد المعرض حضور الدكتور عبد الرحمن نصار، عضو الأمانة العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأستاذة الدكتورة سعيدة محمد صبح، عميد الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومسئولي المجلس، حيث تضمن المعرض باقة من إصدارات المجلس في مجالات التراث والفكر والأدب وعلوم القرآن والسنة والموسوعات المتخصصة، إلى جانب أحدث إصدارات وزارة الأوقاف.
ويتيح المعرض لزوّاره اقتناء الإصدارات بأسعار مخفَّضة تتراوح بين 25% و50%؛ دعمًا لنشر الوعي الديني والفكري والثقافي الرصين داخل مؤسسات التعليم الأزهري.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار خطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لنشر الفكر الوسطي الرشيد، وتعزيز الثقافة الدينية والعلمية بين طلاب الجامعات والمعاهد الأزهرية، وتفعيل الدور التنويري للمجلس في دعم حركة القراءة والبحث العلمي من خلال إقامة معارض الكتب في مختلف المحافظات ومؤسسات التعليم الأزهري والجامعي.
الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية للأطفال بعنوان: "حرمة التعدي على الأطفال"وعلى صعيد اخر، عقدت وزارة الأوقاف 27 ندوة علمية كبرى تحت عنوان: "حرمة التعدي على الأطفال نفسيًّا أو لفظيًّا أو بدنيًّا"، وذلك ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك"، وفي إطار برنامج "لقاء الجمعة للأطفال" الذي تنفذه الوزارة بالمساجد الكبرى في جميع مديريات الأوقاف.
تناولت الندوات بيان خطورة إيذاء الأطفال بأي صورة من صور العنف أو الإساءة، مؤكدَةً أن الإسلام قد كفل للطفل حقه في الرعاية والحماية النفسية والجسدية، ودعا إلى حسن معاملته وغرس القيم التربوية السليمة فيه منذ الصغر، كما أكد السادة الأئمة والدعاة المشاركون أن التربية القائمة على الرحمة والقدوة الحسنة هي السبيل لبناء إنسانٍ سويٍّ قادرٍ على المشاركة الإيجابية في خدمة وطنه ومجتمعه.
ويُعدّ برنامج "لقاء الجمعة للأطفال" أحد البرامج النوعية التي أطلقتها الوزارة لبناء وعي الأطفال علميًّا وشرعيًّا، وتحقيق التواصل المباشر معهم داخل المساجد الكبرى، بإشراف نخبة من الأئمة والدعاة المتخصصين، ضمن رؤية الوزارة لإعداد جيلٍ ناضج الفكر، سليم الوجدان، معتزٍّ بدينه ووطنه.
وتؤكد وزارة الأوقاف استمرارها في تنفيذ هذه اللقاءات العلمية والتثقيفية أسبوعيًّا، بما يُسهم في إعداد جيلٍ واعٍ مستنير، يجمع بين القيم الدينية والانتماء الوطني.